إعتداء مجلس القيادة الرئاسي على مأمور البريقة أمر مقلق للغاية.

الأربعاء - 27 نوفمبر 2024 - الساعة 11:59 م

الكاتب: مشتاق الشعيبي - ارشيف الكاتب

نسخة مع الأسف الشديد لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي السيد أبو زرعة المحرمي حفظه الله وسدد خُطاه على طريق الحق بعيدا عن استعراض العضلات واستغلال سلطات الدولة العليا لإهانة المخلصين من الرجال الذين عُرفوا بوفائهم ونزاهتهم وحرصهم الشديد على تطبيق النظام والقانون محرِّمين على أنفسهم الثراء ومحاصصة المستثمرين كتحريمهم الخمر والميسر.

الحقيقة أننا لم نرَ حتى اللحظة في هيكل الدولة بمرافقها ومؤسساتها ووزاراتها وإداراتها من هو أنزه وأشرف من مدير عام مديرية البريقة الدكتور صلاح يحيى الشوبجي ذلك الشاب الذي مازال واقفاً على مبدأه منتصرا لقضيته قاطع العهد على نفسه بالمضي في المساهمة بإرساء مداميك العدالة الاجتماعية وبناء الدولة الجنوبية وتطبيق النظام والقانون لتحقيق الحلم الذي ظل ومازال يراود كل أبناء الجنوب .

لم نسمع يوما أن صلاح الشوبجي بسط على أرض زراعية ولا على بقعة في جعولة او خط التسعين ولم نسمع عن صلاح الشوبجي أنه قبض من شخص مبلغا مقابل التوقيع على صفقة تجارية ولا قدم مشروعا لمستثمر من المستثمرين في نطاق سلطته واشترط عليه 30% من صافي الأرباح لحسابه السخصي ولم نسمع عن صلاح الشوبجي أنه أخذ عصبة من القات مقابل شخطة قلم ولا أستلم سيارة من أجل حماية مخطط سكني أو وحدة جوار.

وفي الوقت الذي كنا نأمل من مجلس القيادة الرئاسي الثناء على هذا الشاب الناجح إداريا والإشادة به كأول مسؤول إداري نظيف على مستوى الوطن تفاجأنا بسماع أخبار عن أطقم عسكرية تتبع السيد أبو زرعة المحرمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي تقتحم مبنى السلطة المحلية في مديرية البريقة برفقة مستثمر مستحوذ على أرض جامعة عدن وتجبر عدد من مديري الإدارات التنفيذية على التوقيع بالإكراه على تراخيص لصالح المستثمر وهذا التصرف لايقبله العقل والمنطق بل ترفضه الأنظمة والقوانين واللوائح والأعراف إذ كان الأحرى بالسيد المحرمي تحرير مذكرة تحمل اسمه وصفته ومنحه تراخيص عمل بحكم موقعه القيادي الذي يقع في أعلى هرم الدولة بدلا من الحمية القبلية لإجبار الغير على اختراق القانون باسم وصفة الأخرين.

وأما الإعتداء على إدارة البريقة فدعونا نقول أنه محسوب على مجلس القيادة الرئاسي الذي يرأسه الشمالي رشاد العليمي باعتباره شمالي ويريد شق الصف الجنوبي لنحافظ على ماتبقى من ماء الوجه لقيادتنا بعد هكذا تصرف لامسؤول.

أخيرا إن التنصل عن المسؤلية الوطنية لتحقيق أطماع مادية يعد واحدا من أسباب إنهيار الأنظمة والدول وما أسرع الانهيارات في بلادنا إذ أننا نقترب من النهاية ومازلنا في بداية المشوار ولا مجال أمامنا إلا أن نقول هنيئا للشرفاء هذا التكريم من قبل مجلس القيادة الرئاسي الذي من المفترض أن يقف هو الأول إلى جانب المصالح العامة والمؤسسات التعليمة وحمايتها لاسيما جامعة عدن بدلا من خصخصة أراضيها والعبث بها باسماء مستثمرين .