"الوالدان ونحن"

الأحد - 23 فبراير 2025 - الساعة 11:15 م

الكاتب: علي محمد الصافئي - ارشيف الكاتب

وجود الوالدين في الحياة نعيشه ولا نتعمق في عواطفنا معهما كثيرا لان أولادنا حلّو واخذوا اغلب عواطفنا واماكن والدينا وانا عشت ذلك وبفقدان الوالدين تباعا وبعد ايام نعيد استرجاع ذكرياتنا وطفولتنا وصور وحركات واصوات والدينا المفقودين وهنا تكون المواجهه مع الحقيقة والواقع.

الحقيفة اننا فقدنا اعز الناس والواقع اننا لا يمكن أن نسترجعهما الوالدين ولا نكمل ما كان من نقص عندنا ناحيتهما ولا نملك الا ندم حسرة حزن وكلمة ليت وليت وليت !!!!

وخصوصا ان درينا الان بعد ان شب أبناءنا وبناتنا واصبحنا اجداد وجدات العبرة ان أولادنا سيعاملوننا بنفس الاحساس ويمكن اقل حرارة ودف امنيات والدينا لنا هي أمنياتنا لاولادنا قد لا نعترف جهارا ببعض نواقصنا أمام أقرب الناس إلينا زوجاتنا ناهيك أمام محبينا وحسادنا هي سنة الله في خلقه لكن هناك زوايا في عقولنا وقلوبنا نحتفظ بها لأنفسنا

زوايا من جفاف مشاعر او ظلم لفظي او نظرة ام من محياها او كلمة سخريه من والدينا في زمن كنا نتمنى أن ناخذ منهما جرعة حنان او تعاطف او ابتسامة او عدل أخوة بالكلمة

سال علماء النفس -هل ممكن يحسد الوالدين الولد ؟؟؟؟
قالوا غيرة نعم حسد لا ! ولكن بين الحسد والغيرة شعرة قد يقع فيها الوالدين ومن منظور المشاعر قيل ان الام هي المخزون الاستراتيجي لعواطف تتساب كالمطر على أبناءها في السنوات الأولى اي مرحلة الطفولة حتى المراهقة المتاخرة تفصح عن ذلك بلسانها ويدها وأمام الاهل ومجتمعها والأب كذلك

لكن التحفظ على انسياب تلك المشاعر يبدأ في التقلص لدخول الوالدين عالم زمني اخر ! العمر والملكيه والملكية يقصد بها ملكية المال والدار والمتاع وبالتالي ملكية الأبناء كانهم ضمن المال والمتاع!

لان الأبناء يدخلون في مرحلة عمرية سن جديدة وهي مشاطرة المشاعر مع طرف اخر. وهنا يأتي الالتباس بين الأطراف كل طرف يفسر حسب المظاهر والمعاملات والقرب الجسدي واللساني والحضور الوقتي وبالتالي ينسى الطرفان التغيرات الفيسلوجيه والسيكلوجية التى مر ويمر بها الطرفين -!

خلاصة القول
نندم نتحسر نتمنى لو ولو وليت وليت انما هي خيبات لمشاعر كنا مسؤولين عن عدم فواتها لكن علينا أن لا ننتظر من أولادنا ما نتمنى أن يغدقون علينا من احلامنا
انما واجب علينا وعليهم والله يقول
المال والبنون زينة الحياة الدنيا -
وقال تعالى
ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما
صدق الله العظيم
خاطرة