مقالات صحفية


الموظف المعطاء

الأحد - 29 يونيو 2025 - الساعة 09:07 ص

حسين أحمد الكلدي
الكاتب: حسين أحمد الكلدي - ارشيف الكاتب


قابلتُ الكثير من مديري الشركات والمؤسسات الذين يتحدثون عن طبيعة المصاعب التي تواجههم أثناء القيادة، وفي الوقت نفسه يتحدثون عن التميّز والقيم التي يتحلى بها بعض الموظفين، ممن يظهرون القدرة والكفاءة على الإنجاز اثناء حدوث الازمات فهؤلاء هم من يتطلع إليهم قادتهم عندما تتأزم الأمور، ويُعتبرون هولاء"موظفي الأزمات"، لأنهم يُنتجون بإبداع وينجزون على الدوام. وتوجد شرائح مختلفة من الموظفين في بيئة العمل؛ فالمتميزون ليس من الضروري أن تكون البيئة مألوفة لديهم، ومهما كانت الظروف المحيطة بهم غير مواتية، فإن ضغط العمل لا يمنعهم من الإنجاز. فهو ذلك الموظف الذي تُظهره الصعاب، وتصقله الظروف تحت الضغط، بل تجعله أكثر إنتاجًا وإنجازًا. ويظهر لنا أن البيئة التي يتواجد بها هذا التنوع أو الخليط من الموظفين في بيئة العمل، يوجد بها أيضًا شخص مُضرّ لا يُنجز ولا يعمل بصدق وأمانة، وفي المتوسط، فهو يعمل حسب المزاج وهناك نوع آخر ثمين من الموظفين، فهذا الصنف يتكيف مع الظروف التي تحدث وهناك كذلك نوعية من الموظفين لا تُقدّر بثمن، وهم متواجدون في نفس بيئة العمل، ومثل هذا الصنف هو "الدينامو" المحرك للعمل، فهو يُنجز بغض النظر عن الظروف المحيطة. وهنا نريد الإشارة إلى وجود ثلاثة أصناف من الموظفين:
1: صنف يحطّم أي تفاؤل أو قوة دافعة للعمل، وهؤلاء يُخربون خطط وبرامج القائد، فهم على الدوام يُحبطون زملاءهم.
2. الصنف الثاني هم من يستخدمون الطموحات والآمال التي يريد القائد تحقيقها، ويتعاملون مع الأمور كما هي ويسيرون في الركب دون إحداث ضجيج أو المساس بما يُخطط له القائد دون ابداء راي
3. الصنف الثالث هم من يشكلون القوة الدافعة لتنفيذ الخطط والبرامج في العمل، ويحرصون على إنجاز المهام بسهولة، ويساعدون الآخرين في دفع الأمور إلى الأمام والاتجاه الى القمة. فهم يتغلبون على المشاكل، ويخلقون الحلول المناسبة لها ويساعدون زملاءهم في التغلّب على المصاعب والمضي قدمًا، ويخففون عنهم التعب والوهن أثناء تواجدهم بينهم عند التنفيذ فهؤلاء يتسمون بالقيادة لأنهم يتحملون المسؤولية مع قادتهم ويحملون أعباءً ثقيلة على كاهلهم، فالمساءلة ليست عبئًا عليهم، بل توجهٌ ذهني لديهم . وهذه فرصة لقادة الصف الثاني أن يظهروا جليًا عندما يغيب القائد فحينها يحققون التميز في الإنجاز وتحمل المسؤولية. وتُعد هذه الفرصة مساحة لإظهار الذات وتُظهر الطبيعة الحقيقية للموظف: ويظهر ان كانت القيادة لصالح العمل، أم يسعى لمصالحه الشخصية؟ ويظهر ذلك بوضوح من خلال توجهه الذهني الإيجابي أو السلبي. فإن كنت ذلك الموظف الكفء الذي يعمل بجهد مضاعف من أجل النجاح وحب القيادة، فقد تزداد مصداقيتك وتأثيرك في محيطك داخل الشركة أو المؤسسة. وهناك الكثير ممن يعانون من "مرض الوصول"، فعندما يصلون إلى ما سعوا إليه، يكتفون بذلك ويتوقفون عن بذل أي جهد، بل يُوظّفون زملاءهم من الموظفين الأقل منهم في المرتبة والمنصب لخدمتهم الخاصة، ويحملونهم الأعباء، وينسبون أعمال الآخرين لأنفسهم بحجة أنهم رؤساؤهم أو قادتهم. فهؤلاء يكتفون بالبقاء في هذه النقطة التي توصلوا لها دون الاهتمام بالبحث عن التطور والتقدم للوصول إلى مراتب أعلى وأفضل.




الأكثر زيارة


الأعجم يوضح أسباب الخلافات بين رشاد العليمي وطارق صالح .

الأحد/29/يونيو/2025 - 01:56 ص

كشف عدنان الأعجم، رئيس تحرير صحيفة الأمناء، عن الأسباب الحقيقية وراء الخلافات المتداولة بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، والقيادي طارق صال


مصر تعلن خبراً غير سار لهذه الدولة! .

الأحد/29/يونيو/2025 - 01:37 ص

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر يوم الجمعة عن تحقيق نجاح جديد في عمليات إعادة حفر المسار في البئر رقم 6 بحقل «ظُهر» البحري الواقع بشرق الب


عاجل | مطار القاهرة يحظر المسافرين من شحن هذه الأشياء في حق.

الأحد/29/يونيو/2025 - 04:02 ص

أصدرت سلطات مطار القاهرة الدولي تحذيرًا صارمًا يعلن عن حظر شحن السلاح الأبيض بجميع أنواعه، وذلك في إطار الإجراءات الأمنية المشددة المطبقة بالمطار. ويأ


«عملية نارنيا» و«الزفاف الأحمر»... كيف خدع نتنياهو وترمب الإ.

السبت/28/يونيو/2025 - 08:37 م

في منتصف ليل 13 يونيو (حزيران)، تجمع جنرالات إسرائيل في مخبأ تحت مقر سلاح الجو الإسرائيلي، وشاهدوا الطائرات وهي تهبط على طهران في عملية أطلقوا عليها ا