خطر الابتزاز اليمني على هوية الجنوب

الخميس - 13 نوفمبر 2025 - الساعة 08:24 ص

الكاتب: جمال باهرمز - ارشيف الكاتب

لماذا قتلوا فيصل وسجنوا الرئيس قحطان ؟
من خلال استماعي للرعيل الاول من المناضلين خرجت بخلاصة الآتي :
قبل الاستقلال الاول وفي النضال ضد بريطانيا العظمى .
كان السلاح المصري يرسل لمقاتلي جبهة التحرير وأيضا الجبهة القومية إلى مديريات تعز اليمنية ،ثم يتم تهريبه إلى قرى الجنوب العربي الحدودية مع اليمن .
وكانت في تعز ايضا بعض من قيادة الجيش المصري في اليمن الذين يلتقوا بقادة الجبهة القومية الجنوبيين .
وأيضا كانت ماوى أأمن لقادة الجبهة القومية المطاردين من سلطات الاحتلال البريطانية .
ومن خلال هذه المزايا للاسف استغل بعض القادة القوميين اليمنيين هذه المزايا التي يقدموها لثورة الجنوب واستخرجوا وعدا من بعض القادة بأنه بعد استقلال الجنوب تكون الجنسية واحده ووطن لكل اليمنيين الهاربين والذين يناضلوا لتحرير صنعاء من الملكية مع الجمهوريين .
وبهذه الطريقة تم ابتزاز وعد أو اتفاق سياسي لم تجتمع الجبهة القومية بكامل نصابها لتاييده. بل مجموعة من القادة كانوا في وضع أشبه بالحصار منه إلى الضيافة الموقته هروبا من المطاردات البريطانية .
تلقف هذه الوعود مجموعة تعز في الجبهة القومية وجعلوا منها مشروع مستقبلي وتواصلوا سرا وجهرا مع قيادات القوميين العرب اليساريين وبدورهم ضمنوا لهم تأييد المعسكر الشرقي وخاصة بعد إعلان الاستقلال على أساس بعد عدن ستكون صنعاء ضمن المعسكر الشرقي.
وعندها أصبحت هذه المجموعة الدخيلة هي محور اهتمام السوفيت حتى قبل رؤساء الجنوب وقياداته .

وحين بدأ الرئيس قحطان يعمل على الدستور وفيه الجنسية الجنوبية ، بسبب القادمين من اليمن بشكل ونزوح غير طبيعي مستغلين التفاهم بين قادتهم وقادة الجنوب في الجبهة القومية ومحاولة لمنع هذا التغيير الديموغرافي والسياسي في عدن لصالح النازحين اليمنيين ، ثارت عليه هذه المجموعة وبدأت تخلق أرباكات فتم نفيها للخارج .
فتدخلت الدول والقوميين العرب فعادوا واعدوا مع مجموعة اليسار خطوة تصحيحية في ٢٢- يونيو٦٩م وهي في الحقيقة ضد دستور الهوية الجنوبية وأكدوا في الموتمر بوضع الهوية اليمنية الجامعة في دستور الدولة وانقلبوا على قحطان وعبداللطيف واستسلم الرئيس رغم معارضة قادة الجيش والأمن لكنه قال لااريد حرب أهلية ،فهولاء لايهمهم حرب اهليه لأنها ليست بلدهم واكد على فيصل عبداللطيف قبل الموتمر بأن يطلق سراح بعض قادة الجبهة القومية الذين وقفوا مع فتاح والاشطل والخامري وهم محمد علي هيثم والبيض وغيرهم .فصمت من صمت من قادة الجبهة القومية نتيجة الضغط الخارجي اليساري والدعم المادي والعسكري والسياسي المرافق له .
الان لانريد أن يتكرر هذا الابتزاز الحقير والذي يردده رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنيين بأنه بعد تحرير صنعاء بالامكان النظر في قضية شعب الجنوب العربي من ضمن كل القضايا.
وعلى كل شعب الجنوب العربي أن يقف خلف الرئيس عيدروس الزبيدي وخاصة من محافظات شرق الجنوب حتى لا يشعر بأنه محاصر من الرباعية وأحزاب صنعاء وأدواتها الجنوبيين .
ولا حاجه لنا بالتحالف مع غير الجنوبيين ولو كانوا معنا في الجبهات ونكون صادقين معهم ومع العالم سندعمهم حين نستعيد دولتنا لأننا سنملك القرار والامكانيات ولن تتخلى عنهم .
لانريد أن يتكرر الابتزاز بالوعود فالقادة الجنوبيين على مر التاريخ صادقين في عهودهم والقادة اليمنيين لا عهود لهم ولا يرعوا مواثيق فان تكرر فالمصير لشعبنا العودة لباب اليمن.