منوعات



تقديم الهدايا.. ضرورة أم طقوس؟

الثلاثاء - 31 ديسمبر 2024 - 08:51 ص

تقديم الهدايا.. ضرورة أم طقوس؟

صوت العاصمة| متابعات

ليست الهدايا مجرد أشياء مادية نقدمها لبعضنا البعض في الأعياد أو أعياد الميلاد والمناسبات أو حتى من دون سبب. إنه فعل يحمل رمزية وعاطفة عميقة.

وتشير عالمة النفس يلينا غوريلوفا، إلى أن الهدايا تفتح الباب أمام الإنسان إلى عالم العلاقات الإنسانية والرعاية والتفاهم المتبادل.

ووفقا لها، يعتبر تقديم الهدايا بمثابة الغراء الاجتماعي الذي يربط الناس معا لأن تقديم الهدية يعبر عن اهتمام الشخص بالآخرين. ويمكن أن يعبر عن اهتمامه واحترامه للشخص المتلقي ويعزز علاقته به. كما أن اختيار الهدية وتقديمها يساهم في تكوين روابط عاطفية عميقة، وهو أمر مهم خاصة في العلاقات الدافئة، سواء كانت صداقة أو علاقات رومانسية أو روابط عائلية.

وتقول: "الهدية في كثير من الأحيان هي لغة العواطف. خاصة بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون دائما التعبير عن مشاعرهم بالكلمات، حينها تصبح وسيلة مثالية للتعبير عن الحب أو الامتنان أو الدعم. فمثلا يمكن أن يعتبر تقديم هدية للشخص بمناسبة عيد ميلاده الاعتراف بأهميته أو "مجرد" علامة تشير إلى الاهتمام به. وغالبا ما تكون هذه الإيماءة أكثر أهمية من الهدية نفسها، لأنها تتحدث عن مشاعر مقدم الهدية ونواياه".

ووفقا لها، تثير عملية تقديم الهدايا مشاعر إيجابية لدى كل من المقدم والمتلقي. وقد أظهرت الدراسات أن هذه الممارسات تطلق هرمون السيروتونين والدوبامين- هرمونات الشعور بالسعادة، ما يخلق شعورا بالرضا والفرح، ويقوي الحالة العاطفية والعلاقات الاجتماعية.

وتعتبر معظم الثقافات تقديم الهدايا في مختلف المناسبات من الطقوس المهمة.

وتقول: "تخلق هذه التقاليد جوا خاصا وأعرافا اجتماعية تؤثر على سلوكنا. ومن خلال هذه التقاليد، نؤكد هويتنا الاجتماعية ونشارك في الذكريات والقيم الجماعية".

ووفقا لها، غالبا ما ينطوي فعل العطاء على توقع المعاملة بالمثل لأنه يعزز التواصل ويخلق التزامات معينة في العلاقة، حيث إن المفهوم النفسي لـ "التبادل الاجتماعي" يؤكد ميل الناس إلى الحفاظ على التوازن في علاقاتهم.

وتقول: "إذا قدم الشخص شيئا ما، يشعر المتلقي بأنه ملزم بالمثل، ما يخلق روابط أعمق وأكثر استدامة، خاصة في الصداقات والعلاقات الرومانسية".

وعموما، يعتبر تقديم الهدايا عملية متعددة الأوجه ومعقدة تنطوي على العديد من العوامل العاطفية والاجتماعية. فهي بمثابة وسيلة للتواصل والتعبير عن المشاعر، ولتعزيز الروابط والتقاليد الثقافية. وفي نهاية المطاف، يعبر تقديم الهدايا، بغض النظر عن المعنى والغاية من تقديمها، عن إغفال الفروق الدقيقة العديدة في العلاقات الإنسانية. وكل هدية هي خطوة نحو التقارب وفرصة لبناء جسور الحب والتفاهم المتبادل.



الأكثر زيارة


تصعيد خطير | الحو. ثيون يضعون عدن والعند تحت مرمى صواريخهم! .

الأحد/13/يوليو/2025 - 03:45 ص

أفادت مصادر محلية في مديرية دمنة خدير بمحافظة تعز، أن جماعة الحوثي بدأت خطوات تصعيدية خطيرة قد تُشعل فتيل مواجهة جديدة ، إذ قامت عصر اليوم بنصب منصة ص


تحالف دولي بقيادة سعودية بريطانية لـ.ـردع الحوثيـ.ـين في الي.

الأحد/13/يوليو/2025 - 05:47 م

في تحرك لافت، يعكس تصاعد القلق الغربي، من تصرفات جماعة “الحوثي” في البحر الأحمر، دعا المقدم السابق بالجيش البريطاني والمحلل العسكري، ستيوارت كروفورد،


الجنوب لن يتحرر إلا بالبالستي والمسير.

الأحد/13/يوليو/2025 - 05:14 ص

قبل الدخول في الموضوع ينبغي ٲن نشير إلى ٲن الثورة الجنوبية السلمية تمكنت من تفكيك منظومة صالح السياسية، وعطلت سلاحه الثقيل بسلميتها، واستنزفت قوته الا


خبير اقتصادي يكشف الاسباب الحقيقة وراء طباعة عملة جديدة في ص.

السبت/12/يوليو/2025 - 09:56 م

كشف الخبير الاقتصادي د. عبدالجليل شايف الشعيبي الاسباب الحقيقة التي تقف وراء إصدار عملة جديدة في مناطق سيطرة الحوثيين. واعتبر الشعيبي ان هذه الخطوة ته