منوعات



"الحميمية الجسدية".. وتأثيراتها العميقة على صحتنا العقلية والنفسية!

الإثنين - 17 فبراير 2025 - 06:55 ص

"الحميمية الجسدية".. وتأثيراتها العميقة على صحتنا العقلية والنفسية!

صوت العاصمة| متابعات

تشير العديد من الدراسات إلى أن الحميمية الجسدية قادرة على إحداث تأثيرات عميقة على صحتنا النفسية والجسدية، مما يجعلها وسيلة فعّالة لتعزيز السعادة والاستقرار في حياتنا وعلاقاتنا.

وتتمثل الحميمية الجسدية في التقارب المؤثر بين الأجساد، سواء عبر تشابك الأيدي، العناق، التقبيل، المداعبة، أو حتى التواصل البصري. وهذه الممارسات ليست مجرد تعبير عن المشاعر فحسب، بل هي عنصر جوهري في تجربتنا الإنسانية.

وعلى الرغم من تباين الثقافات في تفسير مفاهيم الحب والرومانسية، تظل الحميمية الجسدية حاضرة في العلاقات العاطفية حول العالم. ويؤكد العلم أن هذا النوع من اللمس غير الجنسي يعمل على تعزيز مشاعر الفرح، تخفيف حدة التوتر، وتعميق الروابط العاطفية بين الشركاء، مما يجعلها عاملًا أساسيًا في بناء علاقات صحية ومتينة.

فوائد صحية وعقلية

هناك أدلة قوية تظهر أن الاتصال الجسدي يرتبط بتحسين الصحة الجسدية والعقلية. وفي مراجعة لـ212 دراسة شملت أكثر من 13 ألف مشارك، وجد الباحثون أن اللمس، مثل التدليك يحسن جوانب عديدة من أنماط النوم إلى ضغط الدم والتعب. وكانت فوائد اللمس واضحة بشكل خاص في تقليل الألم والاكتئاب والقلق.

وفي العلاقات الزوجية، ترتبط المودة الجسدية بتحسين الصحة النفسية. على سبيل المثال، وجدت دراسة أن الأزواج الذين يحتضنون بعضهم قبل النوم أو بعده يشعرون بسعادة أكبر وهدوء في الصباح، ما يجعلهم أكثر استمتاعا بوجود شركائهم.

كما أن الحميمية الجسدية، بما في ذلك التقبيل والاحتضان بعد العلاقة الحميمة، ترتبط برضا أكبر عن العلاقة والرضا الجنسي، ما يعزز الصحة النفسية.


وتلعب الحميمية الجسدية دورا في تعزيز مشاعر الأمان والقوة النفسية. وفي إحدى الدراسات، أظهرت النساء نشاطا أقل في مناطق الدماغ التي تستجيب للتهديد عندما كن يمسكن بأيدي أزواجهن.

وعلى الجانب الآخر، يرتبط الحرمان من الاتصال الجسدي بزيادة أعراض الاكتئاب والقلق. وخلال جائحة "كوفيد-19"، عانى الكثيرون من فقدان الحميمية الجسدية، ما أثر سلبا على صحتهم العقلية وعلاقاتهم.

وتعمل الحميمية الجسدية على تنشيط مراكز المكافأة في الدماغ، ما يعزز المزاج ويحسن الشعور بالراحة. كما أن اللمس يحفز إفراز هرمون الأوكسيتوسين، المعروف باسم "هرمون العناق"، الذي يقوي الروابط الاجتماعية ويزيد الشعور بالثقة بين الأفراد.

وبالإضافة إلى ذلك، تقلل الحميمية الجسدية من مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، وتقلل من الشعور بالألم.

وفي إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن تدليك الرقبة والكتفين لمدة عشر دقائق من قبل الشريك ساعد في خفض مستويات الكورتيزول، ما ساعد على تنظيم مستويات التوتر.

المودة الجسدية ليست مجرد تعبير عن الحب؛ إنها أداة قوية لتعزيز الصحة العقلية والجسدية، وتحسين العلاقات العاطفية. سواء كان ذلك عبر عناق بسيط أو تدليك لطيف، فإن اللمس الحنون يمكن أن يكون مفتاحا لحياة أكثر سعادة وصحة.



الأكثر زيارة


السعودية تضبط يمني تحـ.ـرش بامرأة وتكشف هويته.

الجمعة/31/أكتوبر/2025 - 12:18 ص

كشفت وزارة الداخلية السعودية، يوم أمس الخميس، قيامها بضبط مقيم يحمل الجنسية اليمنية وذلك بعد أن أقدم على التحرش بامرأة في منطقة القصيم. جاء ذلك في بيا


أسعار الذهب اليوم الخميس 30-10-2025 في اليمن.

الخميس/30/أكتوبر/2025 - 09:23 ص

شهدت أسعار الذهب في الأسواق اليمنية داخل محلات الصاغة، اليوم الخميس، الموافق 30-10-2025، استقرارًا في بعض جرامات الذهب، وأبرزها سعر الذهب عيار 21 وأوق


تصعيد دموي جديد بصنعاء.. صراع حو..ثي على منزل ياسر عرفات يكش.

الخميس/30/أكتوبر/2025 - 12:45 م

تفاقمت الخلافات داخل أجنحة مليشيا الحوثي لتتحول إلى صراع دموي جديد على منزل الشهيد ياسر عرفات في العاصمة صنعاء، حيث كشفت مصادر مطلعة أن مقربين من علي


بشرائه فيلا بنصف مليار في ارقى احياء العاصمة .. قيادي كبير ي.

الخميس/30/أكتوبر/2025 - 10:34 م

كشف ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي عن قضية فساد جديدة تطال قيادات المليشيا، حيث أقدم أحد القياديين في جهة إيرادية تابعة لها على شراء فيلا فاخرة تتج