أخبار دولية



غـ.ـزة بين مطرقة العـ.ـدوان وصمت العالم: أين تكمن المسؤولية الإنسانية؟

الأحد - 23 مارس 2025 - 10:10 م

غـ.ـزة بين مطرقة العـ.ـدوان وصمت العالم: أين تكمن المسؤولية الإنسانية؟

صوت العاصمة/خاص:

بقلم عبدالعزيز الهاشمي

مرة أخرى، تَئِنُّ غزة تحت وطأة عدوان شرس، حيث راح مئات المدنيين شهداء خلال ساعاتٍ معدودة، في مشهدٍ يُكرِّس مأساة إنسانية طال أمدها. المشهد ليس جديداً، لكنَّ حجم الدمار المُتصاعد هذه المرة يكشف بوضوحٍ عجزاً دولياً مُزمناً، وازدواجية معايير تُلقي بظلالها على المبادئ الإنسانية التي تتباهى بها الدول الغربية، بينما تتحول إلى مجرد شعاراتٍ فارغة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.

العالم يراقب.. والمأساة تستمر..

لم تكن الضحايا الكثيرة سوى نتيجة حتمية لصمت المجتمع الدولي، الذي يبدو عاجزاً – أو غير راغبٍ – في تطبيق اتفاقياته الإنسانية. ففي الوقت الذي تُدان فيه انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق أخرى من العالم بسرعةٍ قياسية، تتحول فلسطين إلى استثناءٍ مُريب، حيث تُبرر الأعمال الوحشية تحت ذرائع "الدفاع عن النفس"، دون محاسبة أو رادع. السؤال الذي يفرض نفسه: هل الدم الفلسطيني أرخص من غيره؟

الغرب ونفق الكيل بمكيالين

تُظهر الأحداث الأخيرة تناقضاً صارخاً في الخطاب السياسي الغربي. فالدول التي تدعي حماية القيم الديمقراطية تتعامل مع القضية الفلسطينية بمعايير مُزدوجة، فتتجاهل جرائم الحرب الواضحة، بل وتُسهِّل ارتكابها عبر دعمٍ سياسي وعسكري غير محدود للكيان الصهيوني. هذا الصمت ليس بريئاً، بل هو تواطؤٌ يُذكِّر العالم بأن "الضمير الإنساني" قد يكون سلعةً سياسية قابلة للتفاوض.

العرب.. بين التشرذم والعجز الذاتي

أمام هذه الكارثة، يبرز عجزٌ عربيٌ مُركب، لا يقتصر على غياب الموقف الموحد، بل يتعداه إلى هشاشة البنى الداخلية. فغياب الصناعة والتكنولوجيا والاكتفاء الذاتي يجعل العالم العربي أسيراً لتبعيةٍ دولية تُحدِد أولوياته. كيف تُناقش السيادة بينما لا تمتلك الأمة أدوات الدفاع الأساسية عن نفسها؟ السؤال مرير، لكنه ضروري لتفكيك أزماتنا المتراكمة.

الإنسان أولاً: محاسبة الضمير العالمي .
في خضم هذا المشهد، يُصر الفلسطينيون على البقاء، رغم كل محاولات طمس هويتهم. لكن الصمود وحده لا يكفي. فالمطلوب اليوم هو تحركٌ جادٌ من مؤسسات المجتمع الدولي لفرض عقوبات على كل من ينتهك القانون الإنساني، وفتح تحقيقٍ محايدٍ في الجرائم المرتكبة، ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل العدالة.

خاتمة: هل من مُستحِثٍّ للضمير؟

غزة تُنزف دماً، والعالم يتفرج ،التاريخ سيسجل أن الإنسانية خذلت نفسها عندما سمحت للسياسة أن تطغى على القيم ،آن الأوان لكسر حاجز الصمت، ولتتحول الكلمات إلى أفعال، قبل أن تتحول الضمائر إلى ركامٍ مثل بيوت الغزيين. فالحياة ليست مسألة جغرافية أو عرقية، بل هي حقٌ أعظم من أن يُرهن بالصراعات السياسية.



الأكثر زيارة


وفاة الفنان محمد مشعجل.

الإثنين/08/سبتمبر/2025 - 04:18 م

توفي الفنان الكبير محمد مشعجل قبل قليل عقب تعرضة لازمة صحية مفاجئة. وتم اسعاف الفنان محمد مشعجل إلى مستشفى الغيضة المركزي بمحافظة المهرة عقب تعرضه لوع


عاجل : إغتيال اربعة من قيادات حماس البارزة بينهم خالد مشعل.

الثلاثاء/09/سبتمبر/2025 - 04:47 م

أكدت مصادر لقناة العربية اغتيال خليل الحية وزاهر جبارين وخالد مشعل ونزار عوض الله في عملية إسرائيلية بالعاصمة القطرية الدوحة. وكان الجيش الإسرائيلي قد


من الدعارة إلى السياسة.. نائبة فنلندية تكشف عن ماضيها "الأحم.

الثلاثاء/09/سبتمبر/2025 - 03:51 ص

كشفت آنا كونتولا، النائبة الفنلندية عن حزب "التحالف اليساري" المعارض، عن ماضيها في ممارسة الدعارة خلال فترة المراهقة. وأثارت هذه التصريحات انتقادات وا


10 ساعات انقطاع...تواصل الدعوات المطالبة بتحسين كهرباء العاص.

الثلاثاء/09/سبتمبر/2025 - 01:53 ص

تتواصل في العاصمة عدن الدعوات المطالبة بضرورة تحسين خدمة الكهرباء التي تشهد انقطاعات متكررة أثقلت كاهل المواطنين خلال الأشهر الماضية. و يشكو الأهالي م