قال الخبير العسكري العميد محمد الكميم إن مليشيا الحوثي اضطرت إلى إعلان التهدئة نتيجة الضغوط الاقتصادية والعسكرية الهائلة التي واجهتها في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن الجماعة كانت على وشك الانهيار الكامل.
وأوضح الكميم في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك” أن الحوثيين تعرضوا لما وصفه بـ”الخنق الاقتصادي الرهيب”، تمثل في أزمات حادة في الوقود والمشتقات النفطية، وتدمير محطات الطاقة ومصانع الأسمنت، ما أدى إلى انهيار متسارع في سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار المواد الغذائية ووسائل النقل.
وأكد الكميم أن الضربات الأمريكية الأخيرة أثّرت بشكل كبير على القدرات العسكرية للجماعة، وكشفت ضعفها الحقيقي رغم دعايات القوة التي تروج لها. وأضاف أن الولايات المتحدة أوصلت رسالة واضحة للحوثيين مفادها أن استمرار الضغط لعدة أشهر إضافية كان سيؤدي إلى سقوطهم الكامل.
وأشار العميد الكميم إلى أن إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، أيّدت خيار التهدئة حفاظاً على وجود الجماعة كأداة تخدم مصالحها في المنطقة.
وختم الكميم تصريحه بالتأكيد على هشاشة المشروع الحوثي، قائلاً إنه “قائم على القمع والدعاية، ولا يصمد أمام الضربات المحكمة”، داعياً اليمنيين إلى إدراك أن الجماعة لا تملك القوة الحقيقية وتنهار عند أول مواجهة جدية.