شبح الصواو..يخ الحو..ثية.. مصير غامض لأخـ.طر قيادات عبدا لملك بعد غارة دكت موقع سري في صنعاء
الجمعة - 16 مايو 2025 - 02:49 ص
صوت العاصمة | خاص
وسط تعتيم شديد من قبل مليشيا الحوثي، لا يزال الغموض يكتنف مصير أحد أخطر عقولها العسكرية، القيادي المعروف بـ"زكريا حجر" أو الاسم الحركي "هاجر"، بعد تقارير استخباراتية رجّحت مقتله في غارة جوية أمريكية استهدفت موقعًا حوثيًا سريًا شمال العاصمة صنعاء في مارس الماضي.
وبحسب ما كشفته منصة ديفانس لاين اليمنية المتخصصة بالشؤون العسكرية، نقلا عن مصادر مطلعة، فإن حجر، البالغ من العمر 39 عامًا والمنحدر من منطقة رحبان بمحافظة صعدة، يُعد من أهم مهندسي برنامج الطيران المسيّر والصواريخ الباليستية التابع للجماعة، وكان يعمل بتنسيق وثيق مع خبراء من الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس.
القيادي "هاجر" لم يكن شخصية ظاهرة؛ فقد عُرف بتنقلاته السرّية وهوياته المزورة، وفرض الحوثيون قيودًا أمنية مشددة على تحركاته ونشاطه، نظرًا لموقعه الحساس في قيادة ما يسمى بـ"وحدة الطيران المسيّر"، ضمن منظومة "القوة النوعية" التابعة لـ"المجلس الجهادي" للميليشيا.
تشير الوثائق والمعلومات المسربة إلى أن حجر تلقى تدريبات متقدمة في إيران ولبنان وسوريا، وشغل مناصب رفيعة داخل وزارة الدفاع الحوثية، كما تربطه علاقات مصاهرة مباشرة بزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وهو ما جعله من الدوائر المغلقة والأكثر وثوقًا لدى قيادة الجماعة.
ورغم تصنيفه على قائمة الإرهاب السعودية منذ أغسطس 2022، وملاحقته من قبل القضاء العسكري اليمني بتهم التمرد والإرهاب والقتل، إلا أن الجماعة كانت تحرص على حمايته وإبقائه في الظل، ما يعكس حجم الدور الذي لعبه في تطوير قدرات الحوثيين التكنولوجية والعسكرية.
مصادر ملاحية وإعلامية تؤكد أن الغارة الأمريكية التي استهدفت الموقع الحوثي السري شمال صنعاء كانت دقيقة للغاية، ويُعتقد أن حجر كان داخل المبنى المستهدف، إلا أن الجماعة لم تُعلن عن مقتله، ما يثير تساؤلات حول نجاته أو تكتمها على الخبر لأسباب استراتيجية.
إذا ما تأكد مقتله، فإن الجماعة تكون قد فقدت أحد أعمدتها التقنية والعسكرية الكبرى، بينما يرى مراقبون أن استمرار الغموض حول مصيره قد يكون محاولة للتمويه، في وقت تواجه فيه الجماعة ضربات قاسية وتضييقاً دولياً متصاعداً على أنشطتها الإرهابية.