فشل "الوحدة الاندماجية" يدفع اليمن نحو مفترق طرق: دعوات للعودة إلى ما قبل 1990
الأربعاء - 28 مايو 2025 - 08:03 م
صوت العاصمة | خاص
في ظل الأزمة اليمنية المتفاقمة، تتصاعد الأصوات المنادية بضرورة الاعتراف بفشل "الوحدة الاندماجية" التي تأسست في 22 مايو 1990، والتي يرى كثيرون أنها كانت سببًا في حروب وصراعات متتالية، أبرزها صيف 1994 والصراع الدائر حاليًا والذي اندلع في مارس 2015م يأتي هذا في وقت يسيطر فيه الحوثيون على معظم محافظات الشمال، باستثناء جيوب صغيرة في مأرب وتعز.
يشير الدكتور محمد عبد الهادي، في تحليله الأخير، إلى أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة اليمنية الراهنة يكمن في العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا بين الشمال والجنوب قبل 21 مايو 1990.
ويقترح الدكتور عبد الهادي أن يعود الأمر بعد ذلك إلى الشماليين أنفسهم ليقرروا مصير محافظاتهم وعاصمتهم صنعاء، إما بتحريرها أو البقاء تحت سيطرة الحوثيين.
أما بالنسبة للجنوبيين، فيرى الدكتور عبد الهادي أن الفرصة متاحة أمامهم لإعلان دولتهم الفيدرالية الجنوبية، بما يتماشى مع ما أقره الميثاق الوطني.
ويشدد على ضرورة إعداد دستور يكفل لكل إقليم من أقاليم الجنوب إدارة شؤونه وموارده بنفسه ومن أبنائه، مما يضمن الاستفادة من مقدراته وإيراداته.
ويحذر عبد الهادي من أن الوضع الحالي، الذي استمر لعشر سنوات، سيفاقم من المشكلات وتدهور الأوضاع المعيشية والحياتية للمواطنين في الجنوب.
كما يعبر عن قلقه من تحول "الوضع الراهن" إلى حقيقة دائمة و"مرتع للجماعات الإرهابية".
ويتساءل الدكتور عبد الهادي عما إذا كان الجنوبيون والإقليم واللاعبون الدوليون يدركون المخاطر المتزايدة التي ستتشكل في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
يُذكر أن مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء قد أقر سابقًا بفشل الوحدة الاندماجية، وهو ما يؤكد وجهة نظر الدكتور عبد الهادي حول ضرورة إعادة تقييم شامل لوضع اليمن الحالي.