حملات التضليل المنظمة والعبثية سلاح لتشويه وحرف ثورة النساء بعدن
الإثنين - 02 يونيو 2025 - 11:32 م
صوت العاصمة/ تقرير / رعد الريمي
في خطوة تاريخية، شهدت عدن أول تظاهرة واحتجاج نسوي حديث سميت "ثورة النساء" في عدن كحركة احتجاجية سلمية مطالبة بتحسين الخدمات الأساسية المتردية من كهرباء وماء، وخدمات، في تاريخ 10-مايو-2025م. أجمع على تسميتها مجتمعيا بثورة النسوان، غير أن هذه التظاهرة والاحتجاجات سرعان ما رافقها حملات إعلامية مضللة، هدفت لتقويضها وتشويه أهدافها.
وحول نهج تلك الحملات الإعلامية وعقب رصد شامل فيمكن القول أن بعضها حمل طابع المنظم الممول، فيما الآخر تم كردة فعل و بشكل حماسي عبثي فردي ما عكس بشكل جلي حالة الصراع السياسي الذي تشهده البلاد برمتها والعاصمة عدن بشكل خاص.
أصوات متظاهرات
تحدثت المتظاهرة شفاء باحميس عن كيفية انطلاق "ثورة النسوان" من معاناة حقيقية حيث قالت: "ثورة النساء في عدن خرجت من وجع حقيقي ومعاناة يومية، لكن منذ لحظتها الأولى واجهت حملات إعلامية مضللة سعت لتشويه أهدافها ومطالبها، كما وسعت لإفشالها وعرقلتها".
وعن أهمية الثورة، قالت الدكتورة أمنة الشهابي: "ثورة النسوان أنها تحمل مطالب حقوقية تتعلق بالخدمات مثل الكهرباء والماء والصحة وحق العيش بكرامة، وهي قضايا ثابتة".
قائدات ثورة بلا قيادة
وحول تأكيد أهمية الثورة النسوية بعدن، تقول إحدى المتظاهرات: "ثورة النساء هذه ستُسطر بأحرف من ذهب. ثورة لا فيها لجان ولا قيادات، فقادتها كل امرأة وفتاة في عدن، وعلى رأسهن ربات البيوت. هنّ من بادرن للنشر للخروج ودعوة النساء لمساندتهن من الأوضاع المتردية الخدمية. لا ننكر أن المجتمع كله يعاني، لكن ربة البيت تعاني بشكل مضاعف لكونها أسيرة المنزل بين أطفالها ومتطلبات الحياة وغياب العدالة لإنصافها في مجتمع تفاقمت فيه المعاناة الإنسانية. لانعدام الخدمات وانهيار للكثير من الأسر، للبعض إما انتحار أو طلاق أو جنون.
من : رعد الريمي