بينما تمر بهجة العيد وتملأ الأجواء، تبرز مشاهد تثلج الصدر وتؤكد أن الخير لا يزال متجذرًا في قلوب من أقسموا على حماية الوطن والمواطن.
شاهدت للتو مقطعي فيديو تركا في نفسي أثرًا عميقًا، وأردت أن أشاركهما معكم. في زحام العيد وبهجته في العاصمة عدن، حيث تتسارع السيارات ويزداد تدفق المارة، رأيت أفرادًا من قوات الطوارئ والدعم الأمني يقدمون أروع صور الإنسانية.
الأول يظهر فيه أفراد من قوات الطوارئ وهم يشكلون طوقًا حماية لعائلة تعبر الطريق، يرافقونهم بكل حرص ويؤمنون وصولهم للطرف الآخر بسلام وسط زحام السيارات.
مشهد بسيط في تفاصيله، لكنه عميق في معانيه الإنسانية، يعكس حس المسؤولية والاهتمام بأدق التفاصيل التي تمس حياة الناس.
أما المشهد الآخر، فلا يقل تأثيرًا، حيث يتجلى فيه أفراد من قوات الطوارئ وهم يقدمون يد العون لمواطن تعطلت سيارته على الطريق. لم يترددوا لحظة في الوقوف بجانبه، وتقديم المساعدة من خلال عمل اشتراك كهرباء لبطارية السيارة، لتعود سيارته للعمل وينطلق في وجهته.
في زمن قد نشتكي فيه من الكثير، تأتي مثل هذه المشاهد لتذكرنا أن الخير لا يزال موجودًا بكثرة في مجتمعنا. تذكرنا أن هناك أبطالًا يرتدون الزي الرسمي، لا يحموننا فقط من الأخطار، بل يمدون يد العون في أبسط المواقف وأكثرها احتياجًا.
هذا هو الأمن الحقيقي... حين يصبح الإنسان أولاً.
شكرًا جزيلًا لـ قوات الطوارئ والدعم الأمني، بقيادة العميد محمد حسين الخيلي، على هذه الجهود الجبارة والتفاني الذي يزيدنا فخرًا بكم وثقة بقواتنا الأمنية الجنوبية.
مشاهد تثلج الصدر في يوم العيد بالعاصمة عدن.. رجال الطوارئ حماة الوطن وفرسان الإنسانية