نووي إيران يضع المنطقة على حافة الهاوية وهذه الدولة العربية تشعر برعب شديد!
الجمعة - 13 يونيو 2025 - 02:13 ص
صوت العاصمة | وكالات
أكدت مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية أن الوزارة جاهزة تماماً على مدار الساعة، وتتابع مع سفارات الكويت في الخارج لضمان سلامة المواطنين الكويتيين، ووضع خطة لتأمينهم في حال حصول أي طارئ. وكشفت المصادر، لـ "الجريدة"، أن "الخارجية" تتابع عن كثب الأحداث التي تجري في المنطقة وتطورات المواقف بشأنها، موضحة أن إعلان الولايات المتحدة تقليص البعثات الدبلوماسية في عدد من السفارات الأميركية لا يشمل دولة الكويت مثلما أوضحت سفارة واشنطن في البلاد.
وعاشت منطقة الشرق الأوسط ساعات من الترقب وحبس الأنفاس ليل الأربعاء ـ الخميس، بعد أن ارتفعت احتمالات التصعيد العسكري ضد إيران بشكل مفاجئ، مع تراجع احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي، وإعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب تقليص بعثتها في العراق بسبب اعتبارات أمنية، والسماح بمغادرة موظفين غير أساسيين وعائلاتهم من بلدان المنطقة، تزامناً مع انقضاء مهلة الشهرين التي منحها ترامب لطهران لإبرام تفاهم دبلوماسي يحل أزمة الملف النووي الإيراني لتجنّب خيار عسكري. وانحسر التوتر جزئياً مع إعلان وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن مسقط ستستضيف الجولة السادسة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، بحضور مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بعد غدٍ الأحد.
وقالت مصادر مطلعة في القدس، لـ "الجريدة"، إن واشنطن طالبت تل أبيب مجدداً بالتهدئة وانتظار جولة المفاوضات. وبعد أن نفت السفارة الأميركية في البلاد وجود أي تغيير في عملها، أصدرت السفارة الأميركية في البحرين بياناً مماثلاً. وبينما قالت فرنسا إنه لا داعي لإجراء أي تغييرات على بعثاتها الدبلوماسية في المنطقة، أكد وزير الخارجية الإيطالي عدم وجود أي مؤشرات على هجوم إسرائيلي واسع على إيران. ونقلت تقارير غربية عن مسؤولين أميركيين في الساعات القليلة الماضية تخوفاً أميركياً من مبادرة تل أبيب إلى هجوم منفرد على طهران من دون موافقة أو ضوء أخضر أميركي.
واستبعد محللون إيرانيون هذا الاحتمال، ورأوا أن ما جرى جزء من تكتيك تفاوضي أميركي تتبادل فيه واشنطن وتل أبيب دور الشرطي الجيد والشرطي السيئ. ونقلت "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير أن دولة "صديقة" في المنطقة حذرت طهران من ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة.
وبالفعل صدرت أوامر غير معلنة للقوات الإيرانية بالتأهب، في حين أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية عن مناورات. وهدد الحرس الثوري برد مختلف عما جرى من تبادل للهجمات الصاروخية بين إيران وإسرائيل العام الماضي في حال تعرضت البلاد لهجوم.
جاء ذلك في وقت دان مجلس حكماء الوكالة الدولية للطاقة الذرية انتهاك إيران لالتزاماتها في مجال منع انتشار الأسلحة الذرية، في خطوة تمثل تحذيراً من احتمال إحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن، مما يفتح الطريق أمام إعادة فرض عقوبات أممية على طهران كانت قد رُفعت بموجب اتفاق عام 2015.
وفي تفاصيل الخبر: عاشت منطقة الشرق الأوسط ساعات من الترقب وحبس الأنفاس ليل الأربعاء ـ الخميس، بعد ان ارتفعت احتمالات التصعيد العسكري ضد إيران بشكل مفاجئ، مع تراجع احتمالات التوصل الى اتفاق نووي جديد وإعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب سحب دبلوماسيين من المنطقة، بسب اعتبارات أمنية، وتلميحات بضربة عسكرية وشيكة أطلقها ترامب نفسه.
وأثار الكثير من التوتر قرار واشنطن تقليص موظفي سفارتها في بغداد، والسماح لموظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم ولبعض العسكريين بمغادرة العراق وبلدان خليجية لأسباب أمنية، بالتزامن مع انقضاء مهلة الشهرين التي منحها ترامب لطهران لإبرام تفاهم دبلوماسي يحل أزمة الملف النووي الإيراني لتجنّب خيار عسكري. وذكر ترامب أنّ إدارته تنقل موظفين أميركيين من الشرق الأوسط، لأنه قد يكون مكانا خطراًفي ظلّ التوتّرات الراهنة مع إيران، مشدّداً على أن الجمهورية الإسلامية لا يمكنها امتلاك سلاح نووي.
وأتى تصريح ترامب الذي صبّ الزيت على نار التوتر الذي عاشته المنطقة خلال ساعات الفجر، بُعيد إعلان مسؤول أميركي أن واشنطن بصدد خفض عدد موظفي سفارتها غير الأساسيين بشكل طوعي في العراق لأسباب أمنية. وفي حين اعتبر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن التصعيد في المنطقة لا يخدم الحل، وأن بلاده تدعم إيجاد مقاربة عادلة ومتوازنة تفضي إلى نتائج إيجابية للمفاوضات الإيرانية ـ الأميركية، عادت السفارة الأميركية في بغداد وأكدت أمس أن إجلاء مواطنينا ليس طوعيا، بل مغادرة إلزامية فورية بأمر رسمي بسبب تصاعد التوتر الإقليمي.
وبينما نفت السفارة الأميركية ونظيرتها في البحرين حدوث تغيير في وضع موظفيها، مع مواصلة العمل بالشكل الكامل، قال متحدث باسم شركة طيران الإمارات إن الشركة لم تُجرِ أي تغييرات في عملياتها، لكنّها تراقب الوضع عن كثب.
وساهم في تبديد مخاوف اندلاع حرب وشيكة تقول إيران وإسرائيل إنهما مستعدتان لخوضها، إعلان وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، أن مسقط ستستضيف الجولة السادسة من المحادثات بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية، بحضور مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بعد غد الأحد.
مزايدة وتحدٍّ وفي وقت لم تغلق نافذة الحل الدبلوماسي لإنهاء النزاع الممتد منذ عقود بشأن أنشطة طهران النووية، نقل موقع أكسيوس تحذير وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، من أن لدى الولايات المتحدة مؤشرات كثيرة على أن إيران تتحرك باتجاه شيء يشبه كثيراً السلاح النووي.
وردّاً على سؤال للعضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي، ليندسي غراهام، خلال جلسة استماع، بشأن ما إذا كانت إيران ستستخدم السلاح النووي في حال امتلكته لـ محو إسرائيل قال هيغسيث: أعتقد أن إسرائيل تؤمن بأن هذه مسألة وجودية بالنسبة لها.
في موازاة ذلك، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي القول إن المبعوث الخاص يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط لمناقشة الرد الإيراني على مقترحه الأحدث.
وأتى ذلك بعد تصريحات وصفت بالأقوى من قبل ويتكوف ضد ما وصفه بالخطر الوجودي الذي يمثّله ليس فقط البرنامج النووي الإيراني، بل الترسانة الصاروخية التي تمتلكها طهران، على إسرائيل والولايات المتحدة ودول الخليج.
وشدد المبعوث الأميركي على ضرورة عدم السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم أو تطوير أي قدرة نووية بأي شكل من الأشكال، ووسط تأهب عسكري أميركي ورفع حالة الاستعداد بجميع القواعد الإقليمية، ليل الأربعاء ـ الخميس، أجرى ويتكوف اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحث خلاله الملف الإيراني، إذ أوعز الأخير إلى وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس الموساد، ديفيد برنياع، للقاء مبعوث البيت الأبيض اليوم قبيل محادثات مسقط.
وأتت مواكبة إسرائيل لمسار التفاوض عن قرب، في وقت علمت الجريدة من مصدر مطّلع في القدس أن واشنطن طالبت الإسرائيليين بالتهدئة، وعدم تنفيذ ضربة عسكرية قبل إتمام الجولة السادسة من المحادثة. ووفق مصادر الجريدة، لم ترصد أي مؤشرات على استعدادات إسرائيلية لضربة كبيرة ضد طهران.
لم تعلن السلطات الإسرائيلية أي إجراءات استثنائية تُتخذ عادة في مثل هذه الحالات على مستوى الجبهة الداخلية، كفتح الملاجئ أو رفع حالة التأهب أو استدعاء الاحتياطي. جاهزية منفردة وقبل ذلك بساعات أشارت تقارير أميركية إلى تقديرات استخباراتية بجاهزية إسرائيل لتنفيذ ضربة منفردة ضد المنشآت النووية الإيرانية، رغم استمرار المباحثات الأميركية - الإيرانية.
وأعرب مسؤولون أميركيون في تقارير لشبكتَي إن بي إس، وسي بي إس، عن اعتقادهم بأن الدولة العبرية قد تشنّ هجوماً عسكرياً ضد منشآت إيران النووية خلال الأيام المقبلة. وتسببت تلك الأنباء في الربط بين إجلاء واشنطن لموظفيها واحتمال شن الهجوم الوشيك الذي هددت طهران بالرد عليه عبر استهداف القواعد الأميركية بالخليج.
تحدٍّ إيراني على الجهة المقابلة، قال مسؤول إيراني كبير لـ رويترز، أمس، إن دولة صديقةفي المنطقة، حذّرت طهران من ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة.
وأضاف المسؤول أن التوتر المتصاعد يهدف إلى التأثير على طهران لتغيير موقفها بشأن حقوقها النووية خلال المحادثات المقررة مع الولايات المتحدة يوم الأحد في سلطنة عُمان، قائلا إن بلاده لن تتخلّى عن حقها في تخصيب اليورانيوم.
من جهته، اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أعداء بلده بمحاولة إثارة فتنة داخلية للهجوم عليها، مؤكدا أنهم لن يستطيعوا وقف تقدّم طهران وتخصيبها لليورانيوم وحتى لو قاموا بقصف مواقعنا سنقوم ببنائها مرّة أخرى. وقال إن طهران تتحدث مع أميركا وأوروبا، استنادا إلى مرجعية المرشد علي خامنئي ولن تخضع للإملاءات، ولا يحق لأحد منعنا من البحث العلمي بالمجال النووي.
وجدد نفي بلده السعي إلى تصنيع سلاح نووي. وردّ بزشكيان - ضمنا - على ويتكوف، مستنكرا مطالبته طهران بالتخلي عن تطوير أبحاثها في مجال الطاقة الذرية واستخدامتها، ومؤكدا أن إيران لن تصفّر أبحاثها النووية، ولن توقف تخصيب اليورانيوم أو تتخلى عن صواريخها.
واتهم بزشكيان الغرب بمطالبة إيران بالتخلي عن قدراتها الدفاعية كي يتسنى لإسرائيل أن تلقي القنابل على رؤوسنا، مشددا على استعداد بلده للرد على أي سيناريو. في موازاة ذلك، جدد مسؤول إيراني كبير تأكيد بلاده أنها لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم بسبب تصاعد التوتر.
وأضاف المسؤول لـ رويترز أن التوتر المتصاعد يهدف إلى التأثير على طهران لتغيير موقفها بشأن حقوقها النووية خلال المحادثات المقبلة. في هذه الأثناء، صرح القائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، بأن العدو يهددنا بخوض معركة عسكرية.
وأضاف سلامي: نحن مستعدون لكل سيناريو، ولدينا استراتيجية عسكرية. نحن نرى عمق أهداف العدو، ونثق بدعم الشعب الإيراني. إذا فُكّت قيودنا، فسنحقق انتصارات ستجعل العدو يندم.
وأشار إلى أن زوارق القوة البحرية السريعة تمثّل المنصات الرئيسية لحمل القوة الهجومية، وتم تطويرها بأعداد كبيرة، إضافة إلى سلاح الطائرات المسيّرة. وحذّر سلامي إسرائيل من رد ساحق ومختلف عن العمليات السابقة التي استخدمت فيها مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة بعملية الوعد الصادق 1 والوعد الصادق 2.
كما أمر رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، محمد باقري، ببدء سلسلة مناورات اقتدار الواسعة في مياه الخليج والمحيط الهندي والمناطق الحساسة. غير أن مسؤولا أمنيا إيرانيا قلل من أهمية إعادة التمركز العسكري الأميركي الأخيرة في المنطقة، مشيراً إلى أن مغادرة موظفين أميركيين للمنطقة لا تشكّل تهديداً.
واعتبر أن التحركات الأميركية رد فعل على تهديدات إيران لمصالحهم. ورغم ذلك، أكد مصدر في قيادة الأركان الإيرانية أن القوات المسلحة الايرانية أعلنت حالة تأهب قصوى منذ ليل الأربعاء ـ الخميس، بأمر من المرشد علي خامنئي، الذي اجتمع بالقادة العسكريين قبلها بيوم، وتحدث عن معلومات حول هجوم إسرائيلي محتمل وتصعيد إيراني إذا ما صدر قرار يدين إيران في مجلس الحكام بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووفق المصدر، فإن قائد فيلق القدس، إسماعيل قآني، زار الأسبوع الماضي العراق، حيث اجتمع مع قادة الفصائل الموالية لإيران، وأرسل مبعوثين الى بيروت وصنعاء للقاء حزب الله والحوثيين، للتنسيق بشأن التطورات المحتملة، بما في ذلك تعرّض إيران لضربة عسكرية. وقال المصدر إن "فيلق القدس" أرسل ضباطا يحملون شيفرات إطلاق صواريخ استراتيجية نصبتها إيران في عدة دول عربية بالتعاون مع حلفائها لتكون جاهزة للإطلاق في حال تعرّضت لهجوم.
ووفق المصدر سيشمل الرد الإيراني على أي ضربة عسكرية، استهداف مواقع إسرائيلية حساسة حصلت طهران أخيرا على إحداثياتها ومنشآت عسكرية تابعة للأميركيين في المنطقة. وأضاف أن الأجهزة الأمنية الإيرانية رصدت تحرّكات مشبوهة في تركيا وأذربيجان، وهذا ينذر باحتمال أن تسعى إسرائيل لإقحام جميع دول المنطقة، وليس فقط الدول العربية، بالفوضى في المنطقة.
وحسب معلومات المصدر، فإن التقديرات العسكرية الإيرانية تستبعد مغامرة أميركية ضد إيران، وأن التهديدات والتصعيد هما عبارة عن تكتيك تفاوضي أميركي لإجبار إيران على تقديم تنازلات في المفاوضات. كيف تعمل آلية الزناد؟ وما تأثير إدانة الوكالة الذرية عليها؟ تُعد آلية الزناد (Snapback) إحدى الأدوات القانونية والسياسية الأكثر حساسية في الاتفاق النووي الإيراني (JCPOA) والقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن. تسمح هذه الآلية بإعادة فرض جميع العقوبات الأممية التي كانت مفروضة على إيران قبل توقيع الاتفاق عام 2015، في حال اعتُبر أن إيران لا تفي بالتزاماتها النووية.
لكن كيف تبدأ هذه الآلية؟ وما دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ذلك؟ رغم أن الوكالة ليست طرفاً مباشراً في آلية الزناد، فإن لتقاريرها الفنية دوراً محورياً في تفعيلها. فعندما تصدر الوكالة تقريراً رسمياً أو يتبنى مجلس محافظيها قراراً يُفيد بأن إيران لا تمتثل لاتفاق الضمانات أو تعرقل أنشطة التفتيش، فإن هذا يُشكّل أساساً موضوعياً لأي دولة مشاركة في الاتفاق النووي لتقديم "إخطار بعدم الامتثال" إلى مجلس الأمن. بمجرد تسليم هذا الإخطار، يبدأ العدّ التنازلي لمدة 30 يوماً، وبعدها تُعاد تلقائياً جميع العقوبات الأممية السابقة، ما لم يصدر قرار من مجلس الأمن بتمديد تعليقها – وهو أمر شبه مستحيل، نظراً لأن الدولة المقدمة للإخطار تملك حق النقض (الفيتو) ضد هذا القرار.
من هنا، تبرز أهمية تقارير الوكالة: فهي لا تُطلق آلية الزناد بحد ذاتها، لكنها تزوّد الدول الكبرى بأداة قانونية ودبلوماسية قوية لتبرير التفعيل. ويُستخدم أي قرار إدانة ضد إيران خصوصاً إذا صدر بأغلبية كبيرة كعنصر ضغط سياسي في مجلس الأمن، وقد يحرج دولاً كروسيا أو الصين إن عارضت التفعيل رغم الأدلة التقنية.
وبالتالي، تلعب الوكالة دوراً غير مباشر لكنه فعّال في هندسة البيئة التي تسبق تفعيل الزناد، مما يجعل تقاريرها أحد العوامل الأساسية في مسار العودة إلى العقوبات. ميليشيا عراقية تهدد بانتحاريين وسقوط أنظمة هدد أبوعلاء الولائي قائد ميليشيا "كتائب سيد الشهداء" العراقية المحسوبة على إيران، في بيان أصدره أمس بهجمات يشنها مئات الانتحاريين إذا تعرضت إيران لهجوم، ملوحاً بسقوط أنظمة في المنطقة.
وجاء في البيان: "إذا اندلعت الحرب، فسيكون المئات من الاستشهاديين على الموعد، وسيذل كبرياء أميركا ثانية كما ذل أول مرة في العراق حين خرجت تجر أذيال الخيبة، وحينها لن تبقى باقية في الشرق الأوسط لا لها ولا لعملائها، وستسقط أنظمة كانت تحتمي بالاحتلال، وحينها ستكون الغلبة لله ولعباده المخلصين".
ترقب في لبنان للتصعيد ضد إيران والتطورات السورية - الإسرائيلية تنتظر منطقة الشرق الأوسط بأسرها التطورات المرتبطة بإيران بعد أن بلغ التلويح بالتصعيد مداه وذروته، في خطوة تتصل بالجولة التفاوضية الإيرانية - الأميركية يوم الأحد المقبل على وقع محاولات إسرائيلية مستمرة للإطاحة بها لمصلحة العمل العسكري. لكن لبنان أكثر من ينتظر، فحزب الله يعتبر أن توصل طهران وواشنطن إلى اتفاق حول الملف النووي يسهم في تطور العلاقات بينهما، وسينعكس إيجاباً لمصلحته، مما يعني أنه سيتم غض النظر عن سلاحه.
هذا الأمر لا يبدو أنه وارد دولياً وإقليمياً وسط رسائل كثيرة تصل إلى لبنان بأن قرار تفكيك بنية حزب الله العسكرية لا يمكن الرجوع عنه، وهذا ما سيتبلغه لبنان بوضوح من قبل المبعوث الأميركي إلى سورية توم برّاك. زيارة برّاك إلى بيروت ستطرح بشكل أساسي مسألة مزارع شبعا، على قاعدة أطلقها المبعوث السابق آموس هوكشتاين قبل تصعيد الإسرائيليين الحرب، وأبلغ حينها المسؤولين اللبنانيين بأن يقبلوا بما هو معروض عليهم وإلا فسيخسرون كل شيء.
الآن يعود برّاك باللهجة نفسها وهو يأتي مصراً على سماع أجوبة واضحة وحاسمة، حول خروج لبنان من معادلة الصراع مع إسرائيل، وسحب كل "الذرائع" من حزب الله حول تحرير الأرض، وتفكيك كل بنيته العسكرية، وسلوك الطريق نفسه الذي سلكته سورية بقيادة أحمد الشرع.
ما دون ذلك فإن اللهجة الأميركية ستكون أكثر صرامة وتشدداً تجاه لبنان، على قاعدة أن الولايات المتحدة ستسحب يدها من الملف ولن تعود مهتمة، ما يعني ترك لبنان في مواجهة حرب اسرائيلية جديدة.
خطورة كل هذه التطورات لا يمكن أن تنفصل عن التسريبات حول زيارة براك الى دمشق وتل أبيب، وحديثه عن مسار تفاوضي إسرائيلي سوري يبدأ بترتيبات عسكرية أو أمنية، الأمر الذي سيمثل تحولا جيوستراتيجياً على مستوى المنطقة بشكل عام وعلى لبنان خصوصا، لاسيما في ظل تقدّم سورية في سلّم الأولويات بالنسبة إلى الدول العربية والغرب، وسط رفع عنوان واضح امام لبنان أنه سيبقى متعثراً ومعطلاً بانتظار إيجاد حل لمسألة سلاح حزب الله، وذلك سيكون له صلة مباشرة بأي تطورات سورية ـ إسرائيلية، قد تجعله إما ملحقاً بسورية أو هامشياً. ما الدول الممتنعة عن التصويت ضد إيران؟ في أول قرار من نوعه منذ ما يقرب من 20 عاماً، وافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار يدين إيران لعدم امتثالها للضمانات النووية.
اعتمد القرار بأغلبية 19 صوتاً مؤيداً و3 أصوات معارضة (الصين وروسيا وبوركينا فاسو) و11 امتناعا عن التصويت، أما العضوان المتبقيان فلم يصوتا. ومن بين الدول الممتنعة عن التصويت: مصر، وباكستان، وإندونيسيا، والجزائر، وبنغلادش، وأرمينيا. ما هي الدول الأعضاء؟ يضم مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية 35 عضواً لعام 2024 - 2025: الجزائر، الأرجنتين، أرمينيا، أستراليا، بنغلادش، بلجيكا، البرازيل، بوركينا فاسو، كندا، الصين، كولومبيا، الإكوادور، مصر، فرنسا، جورجيا، ألمانيا، غانا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، كوريا الجنوبية، لوكسمبورغ، المغرب، هولندا، باكستان، باراغواي، روسيا، جنوب أفريقيا، إسبانيا، تايلند، أوكرانيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، فنزويلا. كيف يتم تحديد عضوية المجلس؟ مقاعد مخصصة: يتم اختيار 13 عضواً من قبل المجلس المنتهية ولايته استناداً إلى معيار "الدول الأكثر تقدماً في تكنولوجيا الطاقة الذرية" مع مراعاة التوزيع الإقليمي.
مقاعد منتخبة: يتم انتخاب 22 عضواً من قبل المؤتمر العام للوكالة لمدة سنتين، مع انتخاب 11 عضواً كل عام لضمان التنوع الجغرافي بين أعضاء المنظمة. "الوكالة الذرية" تدين "عدم امتثال" إيران لالتزاماتها • طهران ترد بالإعلان عن منشأة تخصيب ثالثة في "مكان آمن" •
تل أبيب: القرار يظهر وجود برنامج نووي عسكري سري في خطوة هي الأولى منذ نحو 20 عاماً، دان مجلس حكماء الوكالة الدولية للطاقة الذرية انتهاك إيران التزاماتها في مجال منع انتشار الأسلحة الذرية، في خطوة تمثل تحذيراً من احتمال إحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي، مما يفتح الطريق أمام إعادة فرض عقوبات أممية على طهران كانت قد رفعت بموجب اتفاق عام 2015. ويتهم القرار الجديد إيران بـ "عدم الامتثال" لاتفاق الضمانات النووية المبرم في إطار معاهدة عدم الانتشار، موضحا أن طهران فشلت رغم الفرص العديدة في التعاون الكامل مع الوكالة، خاصة أنها لم تقدم تفسيرات فنية موثوقة بشأن وجود جزيئات يورانيوم في مواقع غير معلنة.
وشهدت جلسات المجلس مداولات حثيثة بشأن اعتماد مشروع قرار يوبخ طهران. وقال دبلوماسيون، شاركوا في الاجتماع المغلق "خلص المجلس إلى أن إخفاقات إيران العديدة منذ عام 2019 في الوفاء بالتزاماتها بتقديم التعاون الكامل وفي الوقت المناسب للوكالة فيما يتعلق بالمواد والأنشطة النووية غير المعلنة في مواقع متعددة غير معلنة في إيران، يشكل عدم امتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات مع الوكالة".
وعلى ضوء تقرير المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي، الذي سلّط الضوء على استمرار الجمهورية الإسلامية بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، أعربت القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة عن مخاوفها من مساعي إيران لتطوير أسلحة ذرية.
وأيّد القرار 19 دولة من أصل 35، بينها "الترويكا الأوروبية" التي اعدت القرار، أي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى الولايات المتحدة، فيما صوّتت الصين وروسيا وبوركينا فاسو برفض النص، وامتنعت 11 دولة عن التصويت بينها مصر والجزائر، فيما لم تتمكن باراغواي وفنزويلا من المشاركة لعدم سدادهما الإسهامات المالية المستحقة عليهم. منشأة تخصيب ثالثة ودانت وزارة الخارجية الإيرانية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانية قرار الإدانة، واصفين إياه بـ "السياسي". وفي خطوة انتقامية، أعلنت الخارجية والهيئة، في بيان مشترك، "تشغيل مركز ثالث لزيادة تخصيب اليورانيوم في مكان آمن"، مؤكدين "استبدال أجهزة الطرد من الجيل الأول بموقع فوردو، بأجهزة من الجيل السادس"، وردت طهران برسالة إلى مجلس الأمن الدولي، على ما وصفتها مزاعم الترويكا الأوروبية الباطلة بشأن انتهاك القرار 2231 والاتفاق النووي.
واتهم المندوب الدائم لإيران أمير سعيد إيرواني، في رسالته، الترويكا الأوروبية بالتضليل وبمحاولة خلط أحكام الاتفاق النووي مع التزامات طهران بموجب اتفاق الضمانات الشاملة بلا أساس قانوني، ومع تجاهل التزامات باقي الأطراف بالاتفاق المبرم عام 2015 بين بلده والقوى الكبرى والذي تنتهي أحكامه في أكتوبر المقبل.
ونشرت وكالة "فارس" وثائق قالت إن جهاز الاستخبارات الإيراني حصل عليها، تتهم فيها المدير العام رافائيل غروسي بالتعاون الوثيق مع إسرائيل، فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني. وقالت الوكالة إن الدفعة الأولى من "الوثائق الحساسة" التي تزعم إيران أنها استولت عليها من داخل الدولة العبرية، تُظهر أن غروسي كان على تواصل دائم وينفّذ تعليمات إسرائيلية بشكل مباشر، بما في ذلك تنسيق كامل في المواقف والخطوات التي تتخذها الوكالة ضد طهران.
برنامج عسكري سري وعقب صدور قرار الإدانة الدولي ضد طهران اتهمت الخارجية الإسرائيلية عدوتها اللدودة بالتورط في "برنامج أسلحة نووية سري ومنهجي"، لافتة إلى أن "إيران تراكم بسرعة اليورانيوم المخصب بدرجة عالية مما يثبت أن طبيعة برنامجها ليست سلمية".
واعتبرت الخارجية الإسرائيلية أن "إيران أعاقت باستمرار عمليات التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية"، مضيفة أن "هذه الأفعال تقوض نظام عدم انتشار الأسلحة النووية وتهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
مضيفة: "يجب على المجتمع الدولي الرد بحزم على عدم امتثال إيران، واتخاذ تدابير لمنعها من تطوير أسلحة نووية من جهته، اعتبر ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أن المجلس اعتمد القرار المناهض لإيران، بأغلبية 19 صوتاً يشير إلى أنه لم يحظ بدعم واسع ومقنع.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية أنور العنوني بعد إعلان طهران أنها ستبني منشأة نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم: ندعو إيران إلى استعادة التعاون الكامل مع الوكالة وتنفيذ جميع التزاماتها بالكامل، كما حث طهران على إظهار ضبط النفس وتجنب أي خطوة من شأنها أن تزيد من حدة التصعيد.