التـ. شيّع السياسي بوابة التـ. شيّع العقائدي… وهذا هو الخطر الأكبر!
الأربعاء - 18 يونيو 2025 - 10:55 م
صوت العاصمة | خاص / وليد اسماعيل
أولًا: ما هو التشيع السياسي؟
هو استخدام شعارات المقاومة والتحرير ومناهضة أمريكا وإسرائيل، والظهور بمظهر المدافع عن المظلومين، لا بهدف نصرة القضايا، بل كوسيلة لاختراق قلوب الناس وكسب تعاطفهم.
إيران على سبيل المثال، لم تدخل الساحة العربية عسكريًا في البداية، بل دخلتها إعلاميًا وعاطفيًا من بوابة “القدس” و”غزة” و”الشيطان الأكبر”.
ثانيًا: كيف يتحوّل التشيع السياسي إلى تشيع عقائدي؟
1 مرحلة التعاطف: يبدأ الناس بالتعاطف مع “المقاومة”، ويميلون للدفاع عن من يرفع رايتها، حتى لو كانت خلفه رايات الانحراف.
2 مرحلة التبرير: يبرّر المتعاطف كثيرًا من الانحرافات العقائدية بحجة “الخلاف المذهبي البسيط”، أو “العدو المشترك”.
3 مرحلة التقبل: يبدأ بقراءة كتبهم، وسماع علمائهم، ومن هنا تُزرع العقائد الباطلة: سبّ الصحابة، الطعن في عرض النبي، تأليه الأئمة، القول بتحريف القرآن، وغير ذلك.
4 مرحلة الانتقال: بعد فترة، يصبح الإنسان شيعيًا عقائديًا كاملًا، ربما دون أن يشعر أنه انتقل أصلًا!
ثالثًا: أين الخطر؟
• التشيع السياسي يُكسب الناس حب المشروع الشيعي قبل أن يعرفوا عقائده، فيتم التسلل العقائدي بسلاسة.
• في البداية يقول لك: نحن معك في غزة… ثم بعد سنوات يقول لك: هل تعلم أن المهدي ولد ويعيش الآن في السرداب؟
• يقول لك: أمريكا عدونا… ثم يدخلك كتب الكافي وبحار الأنوار لتُفاجأ بأنها تسحق ما تؤمن به من دين!
• والأدهى: يُخدِّر الوعي، فيجعل الشباب السنّي يتبنّى سرديات شيعية دون أن يدري.
رابعًا: أمثلة واقعية
• كثير من شباب الأمة بدأ حبه لإيران من خلال حزب الله، ثم انتهى يلعن معاوية وعائشة رضي الله عنهما!
• دخلوا حب الحسين، فخرجوا يجلدون أنفسهم ويهتفون “يا حسين” بدل “يا الله”.
• ظنوا أن “الخلاف بين السنة والشيعة بسيط”، فاكتشفوا بعد فوات الأوان أنهم صاروا يرون الصحابة مرتدين!
خامسًا: الرسالة
يا من تغتر بشعارات المقاومة، اعلم أن الدين لا يُؤخذ من البنادق، بل من الكتاب والسنة.
قاوم العدو؟ نعم. ولكن لا تجعل من هذا العدو بوابة لدخول عدوٍ آخر يتسلل إلى قلبك وعقيدتك