تصاعد جديد في أعمال العنف القبلي بمديرية الحدا إثر مق/تل طفل برصاص قناص
الإثنين - 30 يونيو 2025 - 11:12 ص
صوت العاصمة|متابعات
تشهد مديرية الحدا بمحافظة ذمار موجة جديدة من التصعيد في النزاعات القبلية، عقب مقتل طفل يبلغ من العمر 11 عامًا، إثر تعرضه لطلق ناري من قناص يُشتبه بانتمائه إلى إحدى القرى المتنازعة، في حادثة تعكس هشاشة الوضع الأمني وتغذي الاتهامات الموجهة إلى الميليشيات بتأجيج الصراع.
وأكد مصدر قبلي أن الطفل علي هلال محمد صالح أبو جمعة، من قرية كومان سنامة، توفي متأثرًا بإصابته برصاص قناص يُرجح أنه ينتمي إلى قرية سبلة بني بخيت، في ظل صراع دموي مستمر بين القريتين منذ نحو ثماني سنوات، على خلفية نزاع حول ملكية أراضٍ في وادي "العِش".
ووصف أبناء المنطقة الجريمة بـ"العيب الأسود"، معتبرينها انتهاكًا صارخًا للأعراف القبلية والقيم الدينية، وأثارت الحادثة موجة غضب واستنكار واسع في أوساط قبائل الحدا. ووجّهت الاتهامات لميليشيا الحوثي بـ"الانحياز الواضح" لطرف معين، من خلال حملات اعتقال ومداهمات طالت أبناء كومان سنامة.
ورغم توقيع اتفاقات صلح متكررة بين الطرفين خلال السنوات الماضية، إلا أن جميعها انهارت في ظل غياب آليات فاعلة لضمان التهدئة واستدامة السلام المحلي.
وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان حادثة مشابهة وقعت في فبراير من العام الماضي، راح ضحيتها الطفل محمد صالح أحمد فقعس من القرية نفسها، ما يعكس نمطًا مقلقًا من استهداف المدنيين والأطفال في خضم الصراعات القبلية المتكررة.
ويرى مراقبون أن ميليشيا الحوثي تستغل النزاعات القبلية كأداة لإحكام سيطرتها وزعزعة النسيج الاجتماعي، لاسيما في المناطق التي تشهد تاريخًا طويلًا من الخلافات والثارات، مما يجعل مديرية الحدا من أكثر مناطق ذمار اضطرابًا وعنفًا.