أخبار محلية

أطباء بلا حدود تحذر من كارثة صحية تهدد الأطفال في هذه المحافظة!

الخميس - 03 يوليو 2025 - 03:28 م

صوت العاصمة/خاص:

حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" (MSF)، الأربعاء، من تصاعد مقلق في حالات الإصابة بمرض الحصبة في محافظة ذمار الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين، وسط اليمن، مؤكدة تسجيل مئات الحالات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، معظمهم من الأطفال.

وقالت المنظمة، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، إنها عالجت أكثر من 800 مريض بالحصبة منذ مطلع أبريل/نيسان 2025، من خلال أنشطة مستشفى الوحدة التعليمي والعيادات المتنقلة التي تديرها في المحافظة، في وقت تواجه فيه المحافظة تراجعاً حاداً في الخدمات الطبية.

وأوضح البيان أن أكثر من 64% من الحالات التي جرى علاجها هم من الأطفال دون سن الخامسة، مشيرًا إلى أن فرق "أطباء بلا حدود" عملت على تعزيز خدمات الإحالة الطبية للمصابين الذين يعانون من مضاعفات خطيرة، وتم نقلهم إلى مراكز صحية أكثر تطورًا. وأكدت المنظمة أن "هذه الإحالات تمثل شريان حياة للأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة".

وتدير المنظمة جناح عزل مخصصاً لمرضى الحصبة في مستشفى الوحدة التعليمي في مدينة ذمار، يتسع لـ40 سريرًا، إلى جانب ثلاث عيادات متنقلة تجوب ست مديريات في المحافظة لتقديم استشارات طبية مجانية وتشخيص الإصابات في المناطق الأشد تضررًا.

وفي تعليق لها، قالت رئيسة بعثة "أطباء بلا حدود" في اليمن، ديسما ماينا، إن البلاد تشهد ارتفاعًا مقلقًا في حالات الإصابة بالحصبة، في ظل صعوبات متزايدة يواجهها السكان في الحصول على الرعاية الصحية بسبب تداعيات أكثر من عشر سنوات من الحرب وعدم الاستقرار.

وأضافت ماينا: "الاحتياجات الطبية تتزايد بسرعة، لا سيما في ظل انخفاض الدعم الإنساني وتراجع التمويل الدولي، وهو ما يثير قلقنا العميق حيال ما نشهده من تدهور صحي متفاقم في المجتمعات المحلية".

وأكدت "أطباء بلا حدود" التزامها بمواصلة تقديم الرعاية الطبية المجانية في محافظة ذمار وعدد من المحافظات الأخرى، لكنها شددت على أن حجم الأزمة يتجاوز قدرة المنظمة وحدها، داعية إلى تحرك جماعي من قبل كافة الشركاء الإنسانيين، لتفادي تدهور أكبر في الوضع الصحي، خاصة بين الأطفال.

وتعاني محافظة ذمار، كغيرها من مناطق سيطرة الحوثيين، من تراجع كارثي في الخدمات الصحية وغياب برامج التحصين، في ظل ما يصفه مراقبون بإهمال رسمي متعمد من قبل السلطات القائمة، ما يجعل الأطفال في تلك المناطق أكثر عرضة للأوبئة والأمراض الفتاكة.