اتفاقية يمنية يابانية لدعم الأمن الغذائي وتخفيف المعاناة الإنسانية لـ700 ألف مستفيد
الإثنين - 07 يوليو 2025 - 03:22 م
صوت العاصمة|خاص
جدد وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، الدكتور منصور بجاش، تأكيد التزام الحكومة اليمنية بتسهيل تنفيذ المشاريع الإغاثية، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بكفاءة وشفافية.
جاء ذلك خلال حفل توقيع اتفاقية المساعدات الغذائية بين السفارة اليابانية لدى اليمن وبرنامج الأغذية العالمي، اليوم الإثنين، حيث أوضح بجاش أن المشروع يمثل خطوة عملية مهمة لتخفيف معاناة مئات الآلاف من الأسر اليمنية، ويستفيد منه نحو 700 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة تتطلب دعماً عاجلاً.
وأشار إلى أن أهمية المشروع لا تقتصر على كونه استجابة إنسانية فورية، بل يتعدى ذلك ليشكل دعماً لجهود التعافي المجتمعي، ويسهم في تعزيز قدرة المجتمع على الصمود في وجه التحديات الاقتصادية والمعيشية، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تشكل ركيزة أساسية للاستقرار الاجتماعي، وتسهم في خلق بيئة أكثر تماسكاً وأمناً على المستويين الوطني والإقليمي.
من جهته، قال سفير اليابان لدى اليمن، يوئتشي ناكاشيما، إن الشعب اليمني يمر بأوضاع إنسانية شديدة الصعوبة نتيجة الحرب، مشيراً إلى أن أكثر من 19 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، منهم 17 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأكثر من 5 ملايين في مرحلة الطوارئ، إضافة إلى 3.5 ملايين طفل دون سن الخامسة ونساء حوامل ومرضعات يهددهم سوء التغذية.
وأوضح السفير أن اليابان قررت، في ظل هذه الأزمة الإنسانية الحادة ووفقاً لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن 2025، تقديم دعم عاجل عبر منحة قدرها 300 مليون ين ياباني (ما يعادل مليوني دولار أمريكي)، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، لتعزيز برنامج المساعدات الغذائية العامة.
وأشار إلى أن هذه المنحة ستُخصص لشراء المنتجات الغذائية لدعم الفئات الأكثر ضعفاً بشكل مباشر، ليستفيد منها حوالي 700 ألف شخص في مختلف أنحاء اليمن.
بدوره، أكد مدير قسم البلدان الشريكة العالمية في برنامج الأغذية العالمي، الدكتور عبدالله الوردات، أن الوضع الإنساني في اليمن بالغ الصعوبة، ويواجه تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود الدولية، مشيراً إلى أن المساعدات الحالية تهدف إلى التخفيف من المعاناة، مؤكداً العزم على مواصلة العمل للوصول باليمن إلى بر الأمان وتجاوز هذه المرحلة المؤلمة.