شهدت مديرية الشعيب في العوابل اليوم السبت لقاءً جامعًا يعكس تلاحم المجتمع والسلطة المحلية، حيث عقد اجتماع بحضور واسع من القيادات المجتمعية، واللجان الشعبية، والمقدمين، والفعاليات المحلية، وذلك بدعوة من السلطة المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي بالشعيب.
اللقاء، الذي ترأسه مدير عام المديرية، رؤوف الجعفري، ورئيس المجلس الانتقالي، العميد يحيى عباد، ناقش تحديات اجتماعية، وأمنية، واقتصادية، واختتم بإصدار قرارات وتوصيات ملزمة تهدف إلى معالجة قضايا مصيرية في المديرية.
قرارات ملزمة لمواجهة التحديات
أكد المجتمعون على ضرورة التكاتف لمواجهة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع، ووضعوا حداً لعدد من الممارسات التي تهدد السلم الاجتماعي. وجاءت أبرز القرارات كالتالي:
* مكافحة ظاهرة الثأر: اتخاذ موقف موحد وصارم ضد ظاهرة الثأر التي تهدد الأمن وتغذي العداوات بين الأسر والقبائل.
* وقف إطلاق النار العشوائي: منع إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات العامة والخاصة.
* مكافحة المخدرات والممنوعات: التشديد على عدم التهاون مع المتورطين في انتشار المخدرات، وملاحقة الفارين، وتحميل أي جهة مسؤولة عن التهاون في إطلاق سراح المتهمين.
* حماية الممتلكات العامة: رفض الاعتداء على الممتلكات والمشاريع العامة أو عرقلة تنفيذها.
* منع استقدام جماعات غير مصرح بها: رفض إقامة أي مراكز دينية أو سياسية أو استقدام جماعات دون التنسيق والحصول على موافقة رسمية من الجهات المختصة.
دعم السلطة ومحاربة التطرف
شدد اللقاء على أهمية دعم السلطة المحلية والمؤسسات الرسمية في مهامها الأمنية والخدمية ومكافحة الفساد، مؤكدين على مساندة القيادة السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي في خدمة قضايا الوطن والشعب.
كما تم التأكيد على دعم جهود الأوقاف، والإرشاد، والتربية والتعليم، والأمن، بهدف تحصين المجتمع من الفكر المتطرف ومنع استدراج الشباب نحو جماعات العنف.
ودعا الحاضرون إلى توحيد الطاقات المجتمعية واستثمار إمكانيات أبناء الشعيب لخدمة المصلحة العامة، ورفض استغلال النفوذ الاجتماعي لتحقيق مكاسب شخصية.
تحذيرات بشأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
تطرق اللقاء إلى الاستخدام السلبي لبعض مجموعات التواصل الاجتماعي، محذراً من تحولها إلى أداة لبث الفتن والكراهية. وأكد الحاضرون على تحميل المسؤولية القانونية لأي شخص ينشر محتوى يمس السلم الاجتماعي، داعين إلى ملاحقة المسيئين قانونياً.
موقف صارم ضد "التحوث"
وفي قرار حاسم، أكد أبناء الشعيب على موقفهم الصارم لمواجهة كافة مظاهر "التحوث". وفوضوا الجهات المختصة باتخاذ إجراءات حاسمة تجاه كل من يروج أو يشارك في أي نشاطات أو ممارسات أو رموز تحمل دلالات حوثية. واعتبر المجتمعون أن هذه الأفعال تمثل خيانة لتضحيات الشهداء وتفريطاً بدمائهم وتعاوناً مباشراً مع العدو.
في ختام اللقاء، جدد المشاركون التزامهم الكامل بتنفيذ هذه التوصيات، ودعوا كافة الجهات المختصة لدعمها وتفعيلها بما يضمن استقرار وأمن المديرية.