الراتب لا يكفي
الأربعاء - 30 يوليو 2025 - 11:37 ص
صوت العاصمة/كتب/ د.محسن باشجيرة
من البديهي أن راتب الموظف يكفي لتغطية مصاريفه خلال الشهر على أقل تقدير... لكن للأسف، حالياً هذا الراتب لا يكفي حتى أسبوع، وكلنا "في الهواء سوا".
فماذا تقترح الحكومة أن يعمل شعبها في مثل هذه الحالات؟ نحن منتظرون الرد، والذي شكله سيطول!
ما علينا من الحكومة، فهي مشغولة بأشياء أهم من الشعب.
قد يسأل سائل: كيف مشغولة بغير الشعب؟
الإجابة: ألم نسمع كلنا بإضراب المدرسين في المدارس الحكومية؟
ألم نسمع كلنا بإضراب الجامعات الأربع: عدن، لحج، أبين، شبوة؟
هل وصل الخبر إلى الحكومة؟ طبعاً لا! إذن "من طين والأخرى من عجين" كما يقال.
لذلك، أنصح هذه الحكومة أن تقدم استقالتها للشعب، ولا داعي لأن تشرح مسبباتها، فهي واضحة كعين الشمس.
يدور في خاطري، كما في خاطر كل مواطن: متى تنفرج هذه الأزمة؟ وهل هي مفتعلة؟ أو شاءت الظروف أن تجد الحكومة نفسها في هذا الموضع الحرج؟
طيب، فرضاً أنها وجدت نفسها هنا، أليست من مهام الحكومة تذليل الصعاب وتسهيل الحياة للمواطن، لكي لا يشعر أن كل الظروف اجتمعت عليه، وهو مسكين بلا حول ولا قوة؟
رئيس حكومة جديد، ولأول مرة يتم عزل أو استقالة رئيس حكومة ولا يستقيل أعضاؤها! عجب العجاب، صرنا نخترع أساليب لم يسبقنا إليها أحد في حكومات العالم.
يا قيادة، بدل هذه "الاختراعات" التي لا داعي لها، شوفوا لنا حلول للكهرباء، والماء، والراتب... إلخ.
لكن عتبي على المجلس الرئاسي: نسمع هدير الطاحون ولا نرى الطحين!
يا ثمانية، الله يبارك فيكم ويسدد خطاكم، أخرجونا مما نحن فيه.
بدأت تغلي المكلا، الشحر، الغيل أيضاً.
إلى متى السكوت المطبق؟ لابد من صحوة قبل أن يزلزل الشعب عليكم ما أنتم فيه.
نصيحة لوجه الله، وأنتم خذوا بها أو اتركوها، فإن غداً لناظره قريب.