سوء التغذية وتبعات الحرب الحو.ثية.. غول متوحش يرفع حجم معاناة السكان
الأحد - 24 أغسطس 2025 - 01:52 ص
صوت العاصمة
يمثل سوء التغذية إحدى الأزمات التي خلفتها الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية كجزء من حالة الانهيار الشامل التي تضرب مختف القطاعات ضمن فوضى ممنهجة صنعتها المليشيات.
ففي انعكاس لحجم الأزمات التي صنعتها المليشيات الحوثية، كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن تسجيل ارتفاع حاد في حالات سوء التغذية بمحافظة عمران الخاضعة لسيطرة الحوثيين، محذّرة من أزمة إنسانية تتفاقم يومًا بعد آخر.
وقالت المنظمة إن مركز التغذية العلاجية في مستشفى السلام بمديرية خمر استقبل منذ مطلع يناير 2025 أكثر من ألف مريض بسوء التغذية الحاد، معظمهم من الأطفال والنساء، ما اضطرها إلى رفع القدرة الاستيعابية لأسِرّة المركز بنسبة 120%.
وأكدت أن تراجع التمويل الدولي وانسحاب منظمات إغاثية من المحافظة يضاعف الضغوط على المرافق الصحية، ويجعل معالجة الحالات أكثر تعقيدًا وخطورة.
وتشير تقارير أممية إلى أن سوء التغذية الحاد يهدد ملايين السكان في مناطق سيطرة الحوثيين، ما يجعل عمران نموذجًا صارخًا لمعاناة المدنيين في ظل الإهمال والقيود المفروضة من قبل المليشيات الإرهابية.
الحرب الحوثية خلفت أزمة غذائية بلغت مستويات غير مسبوقة، وسط انهيار في الاقتصاد وتدمير للبنى التحتية، ما تسبب في تفاقم حجم الكارثة الإنسانية.
وتفاقمت الكارثة مع نهب مستودعات وبرامج الإغاثة في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية حيث توقف إمداد بعض مساعدات الغذاء بشكل كامل، مثل تعليق برنامج الأغذية العالمي إرسال المساعدات إلى أجزاء شمالية بعد عمليات استيلاء على مانسوب واسع من السلع
وتجاوز عدد من يعانون المجاعة جراء الحرب الحوثية، 17 مليون شخص، بينهم أكثر من مليون طفل دون الخامسة، مع توقع ارتفاع الأعداد مع استمرار الحرب الحوثية.