مدير أوقاف الضالع لـ"صوت العاصمة": لا خوف من المراكز الدينية.. وعلاقتنا بها وثيقة قائمة على الثقة والالتزام ونشر الدعوة السلفية الصالحة
الأحد - 24 أغسطس 2025 - 06:06 م
الضالع/صوت العاصمة/مهيب الجحافي:
أكد مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة الضالع، الشيخ لطفي علي عبدالله مانع، أن المحافظة تشكل حالة أرقى وأفضل من بقية المحافظات المحررة في مستوى التعاون والتنسيق بين مكتب الأوقاف والمراكز الدينية بالمحافظة، مشيراً إلى أن علاقة مكتب الأوقاف بهذه المراكز قائمة على الثقة المتبادلة والتواصل المستمر، والالتزام الكامل بالتوجيهات والإرشادات والتعاميم الصادرة عن المكتب دون أي تحفظ أو اعتراض.
وقال لـ"صوت العاصمة": "هناك تواصل وتنسيق مشترك بين مكتب الأوقاف بالمحافظة والقائمين على هذه المراكز الدينية، سواء في نطاق عملها أو على مستوى مساجد الضالع"، مؤكداً أن جميع المراكز الدينية في المحافظة تنفذ التوجيهات الصادرة عن المكتب بكل التزام، ولا يوجد أي اعتراض على قراراته.
وتابع حديثه: "الإخوة في المراكز الدينية بالضالع يؤدون رسالتهم الدعوية وفق منهج سليم، ويعملون بتوجيهاتنا سواء في نشر الدعوة السلفية أو في مجال الدفاع عن الأرض والعقيدة والدين، وهم يقدمون دوراً عظيماً في توعية المجتمع، وتوحيد الخطاب الديني في مواجهة المد الرافضي المجوسي وأذنابه الحوثيين والمتحوثين ومن ناصرهم بقول أو فعل. كما أنهم يسطرون أروع الملاحم البطولية في مواقع الشرف والكرامة، بالتصدي لأذناب إيران الحوثية في جبهات الضالع وبقية جبهات الجنوب والشمال".
وأضاف: "المراكز الدينية في محافظة الضالع تحت إشراف مكتب الأوقاف بشكل مباشر، ولا يوجد أي خوف أو تشكيك فيها. والقائمون عليها لم يخرجوا عن طاعة ولي الأمر، بل أثبتوا في مختلف المراحل انتماءهم الوطني ودفاعهم عن الجنوب وعقيدته ومقدساته، والتزامهم بمنهج السلف الصالح، ووقوفهم بحزم أمام محاولات بث الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار من قبل دعاة الفتنة والجماعات الحزبية المتطرفة".
وأشار إلى أن "مواقف هذه المراكز الدينية واضحة، فقد حذروا أبناء المجتمع الجنوبي من دعايات الإخوان والحوثيين الإرهابية والتخريبية، التي تستهدف أمن الجنوب واستقراره وهويته الدينية السلفية". مؤكداً أنهم لعبوا دوراً محورياً في توعية المجتمع بمخاطر تلك الجماعات، وتعزيز الاصطفاف الوطني، وحث الناس على الالتفاف حول قيادتهم ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي – حفظه الله ورعاه – الذي يولي هذا الجانب الديني اهتماماً خاصاً.
وأوضح قائلاً: "الدعوة السلفية دعوة وسطية نقية، لم تكن في يوم من الأيام سبباً في فتنة أو صراع على السلطة، بل كان منهجها دائماً واضحاً في النصح لولاة الأمر بالطرق الشرعية التي تحفظ الدين والبلاد من الفتن والفوضى".
وتابع: "أما المراكز السلفية التي تربت على المنهج الصحيح، فأنا على يقين كامل أنه لا خوف منها أبداً، بل يجب على المتخوفين والمشككين أن يطمئنوا، فالحل ليس بمحاربتها أو التحريض عليها، وإنما باحتضانها ورعايتها لتؤدي رسالتها في هداية الناس وتعليمهم دين الله، بينما هناك من يتخذ عداءً مع كل ما هو ديني وهذا مرفوض".
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن "الحل لأي مراكز دعوية يثار حولها الشك هو أن تخضع لإشراف مكاتب الأوقاف في المحافظات الجنوبية، باعتبار ذلك واجباً شرعياً وقانونياً لا يجوز الحياد عنه. ومن يرفض الالتزام بتوجيهات الأوقاف يتحمل المسؤولية عن أي مخاطر قد تمس المجتمع".مؤكداً أن مكاتب الأوقاف في جميع محافظات الجنوب يجب أن تكون حلقة وصل عادلة، على مسافة واحدة من الجميع، حتى تحظى بالقبول والاحترام، وأن تحرص على توجيه أئمة المساجد والدعاة وطلبة العلم والمراكز الدعوية نحو التنوير، وحماية المجتمعات من الانحرافات الفكرية والسلوكية، وخاصة فئة الشباب، لأن حاجة المجتمع لهم اليوم أصبحت من أولى الأولويات".