صرخة من وراء القضبان: قصة المعلم "مُجيب المخلافي" والاتهام المُلَفَّق بالجاسوسية
الإثنين - 25 أغسطس 2025 - 10:23 م
صنعاء | صوت العاصمة | خاص
في رواية تُثير الألم والأسى، كشف الدكتور سعيد الغليسي، وهو معتقل سابق في سجون الحوثيين، عن تفاصيل إنسانية مؤلمة لما وصفه بـ"التلفيق" الذي تعرض له التربوي مجيب المخلافي، الذي اتهمته جماعة الحوثي بالجاسوسية.
ويقول الغليسي، الذي التقى بالمخلافي في زنزانة جماعية، إن الرجل كان "طيبًا ومسكيناً وجواداً"، نافيًا الصورة التي ظهر بها في الفيديو الذي بثته الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين، والذي اعترف فيه بأنه "جاسوس".
ووفقًا لشهادة الغليسي، فقد أمضى المخلافي عامين في الاعتقال، وقبل بث الفيديو، تم إيهامه بأن ما يقوله سيُستخدم لدعم قضيته وتبرئته. وذكر الغليسي أن المخلافي تحدث لثلاث ساعات أمام الكاميرا، لكن كلامه جرى "تقطيعه وتركيبه" بطريقة تظهر وكأنه يعترف بالعمالة، بينما كان في الحقيقة يروي قصة رفضه هو وزملاؤه محاولات أمريكية سابقة لإدخال مفردات غير لائقة في المناهج التعليمية.
ويضيف الغليسي أن هذا التلاعب بالكلام أدى إلى تحويل قصة الرفض إلى اعتراف، حيث جرى بتر أجزاء من حديثه ولصق كلمات أخرى من سياقات مختلفة لإدانته.
وأشار الغليسي إلى أن المخلافي لم يعلم بما جرى نشره إلا بعد أسابيع، خلال زيارة عائلته، حيث تم عزل المعتقلين عن متابعة الأخبار في تلك الفترة.
ويصف الغليسي حال المخلافي بأنه يعيش قهرًا عميقًا من الظلم الذي تعرض له، متسائلًا بمرارة: "لماذا يعتقلوني وأنا بريء؟".
وفي نهاية حديثه، أكد الغليسي أن دعوات المظلومين من المعتقلين، ومن بينهم الأستاذ مجيب، ستكون سببًا في "زوال الظلم". وتعهد بأنه سيتحدث لاحقًا عن معاناتهم "تبرئة للذمة وكلمة حق أمام الله".