خسوف القمر يكشف نتائج تأثير غير متوقع لنشاط براكين كامتشاتكا
الإثنين - 08 سبتمبر 2025 - 09:16 ص
صوت العاصمة|متابعات
في ظاهرة فلكية مثيرة، كشف خسوف القمر الأخير عن أدلة غير متوقعة على تأثير النشاط البركاني في شبه جزيرة كامتشاتكا على الغلاف الجوي للأرض.
وأشار البروفيسور سيرغي يازيف، مدير المختبر الفلكي بجامعة إيركوتسك للعلوم الفيزيائية والرياضية، إلى أن قرص القمر ظهر شبه خفي خلال مرحلة الكسوف الكلي، وهو ما يعكس تركيزاً عالياً من الهباء الجوي في الغلاف الجوي.
ورغم أن القمر كان بالكاد مرئياً، إلا أن مجرة درب التبانة بدت واضحة للعيان — وهو أمر نادر أثناء الخسوف. ويعزو البروفيسور يازيف هذا المشهد إلى وجود كميات كبيرة من الهباء الجوي، الذي يتشكل من جزيئات دقيقة مثل الرماد البركاني والغبار ودخان حرائق الغابات، والذي يمر عبره ضوء الشمس قبل أن يصل إلى القمر. ويشير إلى أن ثورانات براكين كامتشاتكا قد تكون السبب الرئيسي وراء هذا التركيز غير المعتاد من الهباء الجوي.
وقد تمكن علماء الفلك في منطقة إيركوتسك، بالقرب من بحيرة بايكال، من رصد الخسوف الكلي للقمر بدءاً من الساعة 00:26.8 بالتوقيت المحلي (19:26.8 بتوقيت موسكو)، باستخدام تلسكوبات في مرصد بايكال للفيزياء الفلكية التابع لمعهد فيزياء الشمس والأرض في قرية ليستفيانكا وجزيرة أولخون. وكان الطقس مواتياً للرصد، ما سمح بالتقاط مشاهد مذهلة لهذا الحدث.
وأضاف البروفيسور: "خلال الكسوف، كان القمر مظلماً لدرجة أننا رأينا درب التبانة بوضوح — وهو مؤشر قوي على وجود هباء جوي كثيف في الغلاف الجوي، ربما ناتج عن النشاط البركاني الأخير في كامتشاتكا".
ولمشاركة الجمهور في هذه اللحظة العلمية، نظمت إدارة القبة الفلكية في إيركوتسك برنامجاً خاصاً تضمن محاضرة علمية وعرض فيلم وثائقي بعنوان "القمر المأهول"، واختُتم بحفل موسيقي لموسيقى الجاز. كما أعلنت جامعة إيركوتسك عن مسابقة لأفضل صورة تم التقاطها للخسوف من منصات القبة الفلكية، تشجيعاً للمواهب المحلية والاهتمام بالظواهر الفلكية.
ولكن وفقا له، كانت مجرة درب التبانة مرئية بوضوح، ما يعني وجود الكثير من الهباء الجوي في الغلاف الجوي للأرض.
ورصد علماء الفلك في منطقة إيركوتسك خسوفا كليا للقمر، بدأ في الساعة 00:26.8 (19:26.8 بتوقيت موسكو)، في إيركوتسك و على ضفاف بحيرة بايكال - في قرية ليستفيانكا وجزيرة أولخون باستخدام تلسكوب في مرصد بايكال للفيزياء الفلكية التابع لمعهد فيزياء الشمس والأرض في ليستفيانكا.
ويقول البروفيسور: "سمح لنا الطقس بإجراء الرصد. وخلال المرحلة الكلية للكسوف، كان قرص القمر شبه مخفي في ليستفيانكا، وأصبح مظلما لدرجة أن مجرة درب التبانة كانت مرئية بوضوح. ويشير هذا إلى وجود العديد من الهباء الجوي في الغلاف الجوي للأرض، التي تمر عبرها أشعة الشمس، منيرة القمر. كما قد يكون هذا نتيجة لثوران البراكين في كامتشاتكا".
ووفقا له، الهباء الجوي عبارة عن دقائق متفرقة توجد بشكل رئيسي في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، تتشكل من الغبار والرماد البركاني، وجزيئات الدخان الناتجة عن حرائق الغابات، والتربة، والغبار الكوني.
وتجدر الإشارة، إلى أن إدارة القبة الفلكية في إيركوتسك أعدت برنامجا لسكان المدينة بدأ بمحاضرة علمية وعرض فيلم "القمر المأهول" وأختتم البرنامج بحفل موسيقى الجاز.
وبالإضافة إلى ذلك أعلن المرصد الفلكي لجامعة إيركوتسك عن مسابقة لأفضل صورة لخسوف القمر التقطتت على منصات قبب إيركوتسك الفلكية.