انعطافة التاريخ:قرارات الزبيدي تضع الجنوب على عتبة السيادة
السبت - 13 سبتمبر 2025 - 12:08 ص
صوت العاصمة/ كتب / هاني العيفري
في لحظة تاريخية مفصلية، تمثل قرارات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي نقلة نوعية في مسيرة النضال الجنوبي وانعطافة حاسمة نحو استعادة الدولة الجنوبية بكامل سيادتها. هذه القرارات الشجاعة لم تكن مجرد تعيينات إدارية روتينية، بل كانت رسالة واضحة مفادها أن الجنوب قد استعاد إرادته وبدأ يتحكم بمصيره بيد أبنائه المخلصين
جاءت هذه القرارات لتمكين الكفاءات الجنوبية عبر تعيين كوادر وطنية ذات كفاءة في مناصب قيادية في المحافظات والوزارات والمؤسسات الحيوية، مما يعكس حرص القيادة على إدارة الدولة بأقصى درجات المسؤولية والاحترافية. كما مثلت رداً حاسماً على سياسة التهميش والإقصاء التي مورست ضد أبناء الجنوب، وكمحاولة لتصحيح المسار وفرض شراكة حقيقية تحفظ حقوق الجنوبيين. وقد هدفت أيضاً إلى تعزيز البنية المؤسسية للدولة من خلال تعيين مسؤولين جدد في قطاعات حيوية مثل النفط والأراضي والدفاع، مما يضمن سير العمل بشكل يخدم مصالح الشعب الجنوبي.
لاقت هذه القرارات ترحيباً واسعاً من قبل أبناء الجنوب في الداخل والخارج، حيث عبرت الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة عن دعمها الكامل لهذه الخطوات، كما أطلقت حملة شعبية لتأكيد الشرعية الشعبية لهذه القرارات. وأشادت الهيئة الأكاديمية الجنوبية والقوى السياسية والاجتماعية بهذه الخطوات التي تعبر عن إرادة الشعب الجنوبي.
للذين يشككون في شرعية هذه القرارات، فإنها جاءت بعد طول انتظار ونفاد للصبر، بعد أن تلاعبت قوى الفساد والإقصاء بحقوق الجنوبيين وعطلت تنفيذ اتفاق الرياض. لقد حان الوقت لأن يكون للجنوب كلمته الفصل، وأن يُدار بأبنائه وكفاءاته.
هذه القرارات ليست نهاية المطاف، بل هي خطوات عملية على طريق استعادة الدولة الجنوبية بكامل سيادتها، من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً. إنها إعلانٌ بأن الجنوب يسير بثبات نحو تحقيق أهدافه المشروعة، بدعم من إرادة أبنائه وتضحيات أبطاله.