مليش/يات الحو/ثي الارهابية ترتكب أكثر من ٢١ ألف انتهاك بحق اطفال اليمن خلال عشرة اعوام
الأحد - 14 سبتمبر 2025 - 01:47 م
صوت العاصمة|سبأنت
كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، ورابطة معونة لحقوق الإنسان والهجرة، ان مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، ارتكبت نحو 21342 واقعة انتهاك طالت الأطفال في اليمن، بينهم 9914 قتيلا و 6417 مصابا خلال الفترة من 1يناير 2015م وحتى 1يوليو 2025م.
واوضحت الشبكة والرابطة في ورقة عمل بعنوان (أطفال اليمن بين القتل والتجنيد) على هامش الدورة الـ 60 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة بمدينة جنيف السويسرية، ان الانتهاكات والجرائم الحوثية ضد الاطفال تنوعت بين القتل، والإصابة، والاختطاف، والتشريد وحرمان الأطفال من التعليم، وأعمال القنص، والتجنيد، ومنع وصول العلاج والغذاء والماء، ودفع الأطفال الى سوق العمل.
وذكرت الشبكة والرابطة، بان القريق الميداني سجل نحو 598 حالة اعتقال واختطاف طالت الأطفال من قبل مليشيات الحوثي اغلبهم تم اختطافهم من اجل ابتزاز اهاليهم في 17محافظة يمنية، وتوثيق 51 حالة اغتصاب بحق لأطفال ارتبطت هذه الجرائم بقيادات ومشرفين حوثيين، وتجنيد المليشيات الحوثية أكثر من 30 ألف طفلاً تتراوح أعمارهم بين 12عاماً والـ14 عاما
ولفتت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، الى أن التعبية الطائفية والفكرية التي غرستها مليشيات الحوثي في عقول الأطفال دفعت مجندين أطفال لتنفيذ عمليات قتل بحق أقاربهم والتي تتداولها وسائل الإعلام، لا تحصي العدد الحقيقي للظاهرة وأعداد الضحايا، في ظل ما تفرضه المليشيا من قمع على الإعلاميين والصحافيين وحجب للحقائق، بهدف التغطية على الجرائم والانتهاكات التي تمارسها في مناطق سيطرتها، حيث رصد فريق الشبكة الميداني أكثر من (314) جريمة قتل واصابة بحق أقربائهم، منها (189) حالة قتل، و(125) حالة إصابة خلال الفترة الزمنية للتقرير.
ونوهت الشبكة، أن أطفال اليمن يعيشون جحيما مروعا، حيث خلق انقلاب مليشيات الحوثية، خلال العشر السنوات من الانقلاب وضعاً كارثياً في اليمن، خلق أسوأ أزمة إنسانية، جعلت أكثر من 17 مليون طفل بحاجة لمساعدات إنسانية.
واكدت الشبكة، أن انقلاب المليشيات الحوثية، أحرم آلاف الأطفال من آبائهم الذين يقبعون في السجون الحوثية، أو قتلوا في المعارك، وأحرم انقلاب المليشيات الحوثية نحو (2.5 مليون) طفل من التعليم نتيجة التهجير والتشريد بالإضافة الى تحويل المنشآت التعليمية الى ثكنات عسكرية ومعسكرات تدريب لجماعة الحوثي، وتحويل البعض منها الى مركز إيواء للنازحين والمهجرين.
واشارت الشبكة، الى ان المليشيات الحوثية، أجبرت الآلاف من الأطفال على ترك المدارس والذهاب إلى سوق عمل غير آمن وبلا ضمانات قانونية أو أخلاقية لأجل إعالة أسرهم، ما جعل الكثير منهم عرضة للوقوع في أيدي عصابات التجنيد من قبل مليشيا الحوثي حيث فقد دفع انقلاب مليشيات الحوثي ما يزيد عن (2مليون) طفل الى سوق العمل بحث عن فرصة عمل نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور في البلد وانقطاع الرواتب وغلا المعيشة.
وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات ورابطة معونة لحقوق الإنسان والهجرة، المجتمع الدولي ولجان الخواص التابعة لمجلس حقوق الإنسان، إجبار مليشيات الحوثي على احترام القواعد القانونية التي كفلت للطفل الحماية الخاصة والكاملة من التهديد والقتل والإجبار على المشاركة في النزاع المسلح..داعية المجتمع الدولي وكافة دول الاتحاد الأوروبي لممارسة دورهم الأخلاقي والقانوني والعمل على تجنيب الأطفال أثار الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي بحق الأرض والأنسان اليمني منذ ثمان سنوات.
كما دعت الأمم المتحدة إلى إدراج كافة القيادات الحوثية المتورطة بانتهاكات الأطفال الى ضمن القائمة السوداء لمنتهكي جرائم الطفولة في اليمن، والعمل على فتح تحقيق جدي ومستقل بشأن جرائم استهداف الأطفال، وإحالة كل من ثبت ارتكابه جرائم حرب إلى القضاء.