أخبار محلية



الإصلاحات دون صرف رواتب الموظفين وتحسين معيشة المواطن.. لا قيمة لها

الخميس - 18 سبتمبر 2025 - 12:25 ص

الإصلاحات دون صرف رواتب الموظفين وتحسين معيشة المواطن.. لا قيمة لها

صوت العاصمة/ كتب/ عبدالرقيب السنيدي




تتوالى الصيحات التي يطلقها الموظفون في السلك الحكومي، عسكريين ومدنيين، بشأن انقطاع رواتبهم للشهر الرابع على التوالي. إنها مطالب يطلقها هؤلاء بألمٍ يُفتت الصخر وحزنٍ يغوص في الأعماق، جراء ما يُستخدم ضدهم من أساليب تذل الكرامة وتكسر الظهور من قبل الحكومة والمجلس الرئاسي. ولا يستثنى من ذلك المجلس الانتقالي، الذي يُفترض أن يكون مفوضاً ولسان حال كل أبناء الجنوب.
إنها رسالة يبعثها أبناء الشعب بمختلف قطاعاتهم إلى رعاة الأمة...! فهل بلغت سياسات التعذيب الذروة بقطع معاشات الموظفين، وحرمان الناس من قوت يومهم؟ أم ينتظر هؤلاء الساسة أن يُقحموا الشعب في وحل العوز والمجاعة وضياع الحاجة؟

الحقيقة المُرّة التي لا يُغَطيها غبار، هي ما يمر به الموظف، سواء كان في السلك العسكري والأمني، أو المدني، الذين يعانون الويلات تحت وطأة ظروف معيشية صعبة تحيط بهم من كل حدب وصوب، وإضافة إلى ذلك انقطاع الرواتب، الذي يعد شريان الحياة الذي يربط بين الموظف البسيط وحكومته. وهو أدنى واجب تقدمه الحكومة والجهات العليا في البلد لهؤلاء الناس، ناهيك عما يحتاجه أبناء الشعب من مشاريع تنموية وتحسين للوضع الاقتصادي والمعيشي للفرد. لكننا اليوم أمام مشكلة حقيقية، تبدأ من استحقاق البسيط وصولاً إلى معاش الموظف الشهري الزهيد، الذي بدونه يعجز الموظف عن الوفاء بمتطلبات أسرته اليومية وأبسطها.

سعدنا كثيراً بحزمة الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقتها الحكومة قبل شهر ونيف من الزمن، إلا أنها في نظري لم تكن بالشكل المطلوب، نتيجة لغياب آلية المتابعة الفعلية والقوانين الجادة لتنفيذ تلك القرارات دون محاباة أو استثناء. وفي المقابل، لا قيمة لأي إصلاحات حقيقية لا تلامس حاجة الإنسان ولا تلبي طموح المواطن البسيط. أعني بذلك تلك القرارات التي ما زالت تتغافل وتتجاهل أبسط حقوق الموظف الحكومي، وهو إعلان إفلاس في نظري عن القيام بالواجبات الأساسية التي تتحملها هذه الجهات، ألا وهي توفير معاشات الموظفين – بل هي سياسة قصدها كسر الإرادة وإذلال هذا الشعب، وإضافة جديدة إلى سجلات الهيمنة والتجويع المُمنهج لتلك القوى التي لا تريد خيراً أبداً لهذا الشعب الصامد.

هل ننتظر هذه العقبات طويلاً لنحصل على أبسط حقوقنا؟ وهل ما زلنا نعيش في وهم أننا نملك قوة ونفوذاً نستطيع بهما إنقاذ هذا الشعب من تلك السياسات والأساليب؟ أم ماذا ننتظر لانتزاع أبسط الحقوق؟ أم أصبحت رواتب الموظفين الهدف الأعلى الذي يُحارب به هؤلاء الموظفون وبقية الشعب، ويُحرمون من خلاله من أبسط الاستحقاقات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة؟

رسالة أخيرة نوجهها إلى حكومة الإفلاس والاستعلاء، نقولها: كفى عبثاً بقوت المواطن! فلن ينتظر الشعب طويلاً أمام ما يُمارس ضده من قطع لقوت أولاده ومعاشه الزهيد الذي لا يفي بمتطلبات الأسرة. فهذه الممارسات لا تنتج إلا ثورة تكنس كل شيء وتطيح بكم وتلتهم كل أوكار الفساد والهيمنة، فهل أنتم مستعدون؟ ورسالة أخرى نوجهها إلى قيادتنا الموقرة في المجلس الانتقالي: انقذوا الشعب من ويلات هذا التعذيب. إنكم أمام مسؤولية التفويض والدفاع عن حقوق الشعب، فلا حرية ولا عيشة كريمة لهذا الشعب الذي عانى ويلات الجوع والفقر والتعذيب، إلا بانتزاع الحقوق التي يستحقها، وأقلها المعاشات، والمساهمة في عمل إصلاحات حقيقية في الجوانب الاقتصادية والمعيشية يشعر بها المواطن البسيط في لقمة عيشه وكسوته وكرامته.



الأكثر زيارة


عاجل : وصول سته من قيادات المجلس الرئاسي الى الرياض.

الأربعاء/17/سبتمبر/2025 - 04:25 م

وصل قبل قليل سته من قيادات المجلس الرئاسي الى العاصمة السعودية الرياض. ووصل قيادات المجلس بدعوة خاصة من المملكة العربية السعودية. وقالت مصادر ان اثنين


يحدث الان : اجتماع ساخن لأعضاء المجلس الرئاسي بالرياض ومصادر.

الأربعاء/17/سبتمبر/2025 - 10:46 م

أفادت مصادر سياسية أن اجتماعات غير مباشرة تُعقد حاليًا بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي عبر السفير السعودي والسفير الإماراتي، في محاولة لتقريب وجهات الن


امرأة تسكب الزيت المغلي على زوجها أثناء نومه في جـ.ـريمة مـ..

الأربعاء/17/سبتمبر/2025 - 03:35 م

في حادثة مروعة أصابت الرأي العام المحلي بصدمة كبرى، قامت زوجة يمنية غاضبة بالانتقام من زوجها الذي تزوج عليها واقترن بأخرى، بسكب الزيت المغلي على جسده


عاجل.. تصريح مفاجئ للمحرمي: القرارات الفردية سبب الانقسام دا.

الأربعاء/17/سبتمبر/2025 - 12:53 ص

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عبدالرحمن المحرمي أن القرارات الفردية التي اتُّخذت خلال السنوات الماضية كانت سبباً رئيسياً في الانقسام داخل المجلس