في إطار الأنشطة التوعوية الهادفة التي تنفذها الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية الحُصين، وضمن الاهتمام بقطاع التعليم والشباب، نظّم القسم التعليمي في القيادة المحلية صباح اليوم الأحد محاضرة توعوية هامة حول "مخاطر المخدرات وانعكاساتها السلبية على التحصيل العلمي لدى طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية."
المحاضرة أقيمت في مدرسة الفقيد العميد أحمد أبوبكر المفلحي – خِلّه، بحضور عدد من القيادات التربوية، وأعضاء الهيئة التنفيذية، وممثلين عن أولياء الأمور، والكوادر التعليمية، إلى جانب الطلاب
استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية من الأستاذ سنان صالح محسن مدير قسم التعليمية، عبّر فيها عن أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات، وشكر الحاضرين على مشاركتهم الهادفة.
تلتها كلمة لرئيس مجلس الآباء، الحاج مثنّى جابر، الذي رحّب بالحضور نيابة عن إدارة المدرسة وكادرها التربوي، مؤكدًا أن التوعية من أخطار المخدرات باتت ضرورة مُلحة في أوساط الطلاب.
وفي كلمته، شدد مدير مكتب التربية والتعليم في المديرية على ضرورة الحفاظ على بيئة تعليمية آمنة، خالية من كل الظواهر السلبية وعلى رأسها المخدرات، التي تستهدف عقول الشباب ومُستقبلهم.
من جهته، أكد رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المديرية، الأستاذ رشاد الزهيري، أن المعركة الحقيقية اليوم هي "معركة الوعي"، ومحاربة المخدرات هي أحد خطوط الدفاع الأولى عن مستقبل الوطن، مشيرًا إلى أن استهداف الطلاب بهذه الآفة هو استهداف لمستقبل الأجيال.
بعد ذلك قدّم الدكتور علي مطهر محاضرة علمية شاملة، تطرّق فيها حول الأضرار الصحية والنفسية والاجتماعية للمخدرات.وتأثيرها المباشر على التحصيل العلمي والانضباط المدرسي ودور الأسرة والمجتمع والمدرسة في الوقاية والمعالجة. وشدّد الدكتور مطهر على ضرورة التحصين الذاتي والمعرفي للطلاب، مؤكدًا أن التوعية هي السلاح الأقوى في مواجهة هذه الظاهرة.
تأتي هذه المحاضرة في سياق سلسلة من البرامج التوعوية التي ينفذها المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية الحُصين، ضمن رؤيته الشاملة لحماية النشء وتعزيز قيم الوعي والانضباط والالتزام لدى الطلاب، والوقوف في وجه كل ما يُهدد مستقبلهم.
شهدت الفعالية تفاعلًا إيجابيًا من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، وسط إشادة كبيرة بأهمية الطرح، وتأكيد على استمرار مثل هذه المبادرات النوعية التي تُسهم في بناء جيل واعٍ ومحصّن.