مشاركة الرئيس الزُبيدي في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة تفتح آفاقاً جديدة للجنوب ..
الأربعاء - 24 سبتمبر 2025 - 01:04 ص
صوت العاصمة / تقرير/ فاطمة اليزيدي :
في خطوة وُصفت بأنها تحول نوعي في مسار القضية الجنوبية، وصل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بمعية رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وعضو المجلس عبد الله العليمي، إلى مدينة نيويورك يوم الاثنين، للمشاركة في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة تحت شعار: “بالعمل معاً نحقق نتائج أفضل.. 80 عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان”.
حضور جنوبي متجدد على منصة الأمم المتحدة
تأتي مشاركة الرئيس الزُبيدي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة للعام الثاني على التوالي كحدث استثنائي يعكس التحولات التي تمر بها القضية الجنوبية. هذه المشاركة تمثل امتداداً لجهود دبلوماسية مكثفة نجحت في وضع صوت الجنوب على أجندة المجتمع الدولي، والتأكيد على عدالة تطلعاته نحو تقرير المصير في إطار مبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي.
إيصال تطلعات الجنوب بالاستقلال والسلام
في تصريح له فور وصوله نيويورك، أكد الرئيس الزُبيدي أن حضوره الدورة الـ80 للأمم المتحدة ضرورة وطنية لعرض واقع الجنوب والتحديات التي تواجهه، مشيراً إلى أن المشاركة تسعى لحشد موقف دولي موحد يضع حداً لاعتداءات المليشيات الحوثية، ويعيد الاستقرار للمنطقة، ويدعم جهود التعافي الاقتصادي والإصلاح المؤسسي.
كما شدد على أن هذه المناسبة تشكل فرصة للقاء قادة وممثلي الدول لعرض تطلعات شعب الجنوب نحو الاستقلال، السلام، والتنمية.
لقاءات لتعزيز الشراكات الإنسانية
وعلى هامش الاجتماعات، التقى الرئيس الزُبيدي رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد مليباند، حيث ناقش الطرفان مستجدات الأوضاع الإنسانية وسبل تعزيز برامج اللجنة في مجالات الصحة والتعليم وحماية الطفل وتمكين المرأة، إلى جانب الاستجابة الطارئة للتحديات المتفاقمة.
الجنوب في معادلة الاستقرار الإقليمي
لا يقتصر الدور الجنوبي على البُعد السياسي فحسب، بل يمتد ليشكل عنصراً أساسياً في حماية الملاحة الدولية ومكافحة الإرهاب، وهو ما يضع الجنوب في موقع استراتيجي يحظى باهتمام خاص من الشركاء الإقليميين والدوليين، وفي مقدمتهم واشنطن.
أصوات جنوبية: فرصة تاريخية
نشطاء جنوبيون اعتبروا المشاركة فرصة فريدة لإيصال رسالة الجنوب إلى العالم، مؤكدين أن التحديات التي تواجه البلاد تتطلب دعماً دولياً حقيقياً للاستقرار السياسي والاقتصادي، وأن الرئيس الزُبيدي يعمل على طرح قضايا الجنوب بجرأة على طاولة الحوار الدولي.
مرحلة جديدة ورسائل مزدوجة
يؤكد مراقبون أن مشاركة الرئيس الزُبيدي تمثل بداية مرحلة جديدة في مسار القضية الجنوبية، بما يعزز الحوار مع المجتمع الدولي ويثبت الجنوب كفاعل أساسي في رسم مستقبل المنطقة.
هذه المشاركة تحمل رسائل مزدوجة:
للداخل: أن التضحيات لم تذهب سدى، وصوت الجنوب أصبح مسموعاً في أعلى المحافل.
للخارج: أن الجنوب يمتلك قيادة سياسية قادرة على التعاطي بمسؤولية مع الملفات الدولية، بما يعزز الثقة به كشريك موثوق.
ترسيخ الاعتراف الدولي بالقضية الجنوبية
الحضور المتكرر للرئيس الزُبيدي في الجمعية العامة يعزز الاعتراف الدولي بالقضية الجنوبية كقضية سياسية مشروعة تستند إلى نضال طويل وتضحيات جسيمة. هذا الاعتراف يمهد لمشاركة الجنوب كطرف أصيل في أي مفاوضات مستقبلية برعاية الأمم المتحدة.
أنظار موجهة نحو النتائج
تبقى الأنظار متجهة إلى ما ستسفر عنه هذه المشاركة من نتائج، وما إذا كانت ستفتح آفاقاً جديدة لحل الأزمة الراهنة، وترسي دعائم شراكة استراتيجية بين الجنوب والمجتمع الدولي تضمن أمن الملاحة والتجارة العالمية، وتطرح رؤية متكاملة لحل النزاعات في المنطقة.
الجنوب.. ركيزة أي تسوية قادمة
في المحصلة، أثبت المجلس الانتقالي الجنوبي حضوره كقوة محورية لا يمكن تجاوزها في أي تسوية سياسية قادمة. ومع استمرار هذا الزخم الدبلوماسي، تتزايد فرص الجنوب في نيل الدعم السياسي والاقتصادي والأمني الذي يمكّنه من تحقيق تطلعات شعبه نحو مستقبل آمن ومستقر، قائم على الشراكة والندية مع العالم.