تقارير

خبراء: الغارا،،ت الإسر،،ائيلية على اليمن تُهدد بتوسيع رقعة الحر،،ب في الشرق الأوسط

الأربعاء - 24 سبتمبر 2025 - 11:22 ص

صوت العاصمة/متابعات

حذّر خبراء غربيون من مخاطر اتساع دائرة الصراع في الشرق الأوسط نتيجة الغارات الإسرائيلية على اليمن، والتي جاءت ردًّا على هجمات جماعة الحوثي.

ووفقًا لتقرير نشره مركز "صوفان" للدراسات الأمنية والاستخبارات، فإن الضربة الجوية التي استهدفت رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها، أحمد غالب الرهوي، ورفاقه في 31 أغسطس، لم تُشكل تحولًا حاسمًا في مسار الحرب، ولم تُؤثر على القدرات العسكرية للجماعة، بما في ذلك وحدات الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وأشار الخبراء إلى أن إسرائيل لجأت إلى استخدام ذخائر عنقودية في ردها، في محاولة لردع الحوثيين عن تكرار هجماتهم. واعتبر أندرياس كريج، المحاضر البارز في كلية كينجز كوليدج لندن، أن الضربة "دراماتيكية لكنها ليست حاسمة"، مؤكدًا أنها لم تُعطل شبكات التهريب أو علاقات الجماعة مع طهران.

من جانبها، قالت المحللة اليمنية فاطمة أبو الأسرار إن إسرائيل "أزالت جزءًا من هيكل الحكم المرئي للحوثيين"، لكنها لم تمس هيكل القيادة الفعلي. واعتبرت إليزابيث كيندال، خبيرة الشؤون اليمنية في جامعة كامبريدج، أن الرهوي كان "قائدًا رمزيًا"، مشيرةً إلى أن السلطة الحقيقية بيد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي ومجلس الجهاد التابع لها.

وبحسب الخبير توماس جونو من جامعة أوتاوا، فإن مقتل الرهوي قد يعكس تقدمًا في قدرات إسرائيل الاستخباراتية تجاه اليمن، وإن لم تبلغ بعد مستوى الدقة الذي أظهرته في إيران ولبنان. فيما كشفت صحيفة "جيروزالم بوست" أن القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) تعمل بالتنسيق مع إسرائيل في جمع معلومات عن قادة الحوثيين، ما قد يشير إلى تورط أمريكي أكبر مما هو معلن.

الضربة الإسرائيلية الأخيرة دفعت الحوثيين إلى سلسلة من الهجمات الانتقامية، إذ تعهّد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بتصعيد الهجمات ضد إسرائيل، فيما أقدمت الجماعة بعد ساعات من القصف على اعتقال 11 موظفًا من الأمم المتحدة، بحسب المنظمة الدولية.