في مشهد جسّد الوفاء والعرفان لتاريخ حافل بالتضحية، شهدت منطقة حوف بمديرية الشعيب اليوم لفتة كريمة بتكريم أحد قامات النضال الجنوبي، المناضل الكبير عمر هجان.
وجاء التكريم برعاية مدير عام مديرية الشعيب، الأستاذ رؤوف الجعفري، ورئيس المجلس الانتقالي بالمديرية، العميد يحيى عباد، ليكون بمثابة رسالة شكر وتقدير لمسيرة عطاء لم تنضب.
ويُعد المناضل عمر هجان رمزًا للصلابة والإخلاص، فهو من الرواد الأوائل الذين أسسوا اللبنات الأولى في ثورة الحراك الجنوبي، وتميزت بصماته في تعزيز قيم التصالح والتسامح التي انطلقت من جمعية ردفان، لتصبح أساسًا راسخًا للعمل الوطني في كل ربوع الوطن.
ويشار بان المناضل عمر هجان العمروط قصة نضال فريدة حيث يملك الجنسية الأمريكي إضافة إلى وضعه المادي المريح فكان يستطيع النضال بالدعم المادي وخصوصا وأنه بات رجل كبير في السن وصحته لا تحتمل السجن وصنوف العذاب التي كان يتعامل بها المحتل مع ثوار الجنوب.
لكنه آثر خوض غمار الثورة كتفًا بكتف مع أبطال وشباب الجنوب، حيث ان كبر سنه وشعره الأبيض لم تجبر قوات الاحتلال على احترامه، حيث تعرض لصنوف العذاب والسجن والاعتقال عدة مرات وبجانبه مئات المخلصين، محاولين كسر ارادته وارادة الشعب الجنوبي وتحطيم عزائمهم لكن تلك الوحشية زادتهم قوة وعزيمة وظلوا اوفياء ومخلصين لطموحات شعب الجنوب في استعادة دولته و كرامته.
إن تكريم المناضل عمر هجان اليوم هو تكريم رمزي يتجاوز شخصه، ليصبح تكريمًا لكل المخلصين والأوفياء الذين لم يبخلوا بجهد أو مال أو روح في سبيل الدفاع عن ارضهم و قضيتهم، يجب ان يدرك شباب اليوم بأن انتصار الشعب لم يكن ليتحقق لولا تلك التضحيات الجسيمة، والدماء الطاهرة، والأرواح الغالية التي بذلها الشهداء لأجل عزة وكرامة الوطن.
ختامًا، يشرفنا ان نتقدم بجزيل الشكر إلى قيادة الشعيب على هذه اللفته الكريمة لمناضل صلب أفنى الكثير من صحته وأمواله في سبيل الوطن، وكذلك الشكر للمناضل الصلب عمر هجان ولكل من سار على دربه، متعهدين بالحفاظ على الإرث النضالي حتى استعادة الوطن كامل السيادة.
