مدرسة لكمة الدوكي بمديرية الضالع معلموها رفضوا سياسة التجهيل
السبت - 27 سبتمبر 2025 - 10:18 م
صوت العاصمة / الضالع / نظمي محسن ناصر
مدرسة اليرموك في لكمة الدوكي منطقة حجر واحدة من فنارات العلم والمعرفة على الخارطة التعليمية في مديرية الضالع القابعة في أقاصي المديرية والتي تبعد عن عاصمتها بمسافة تقدر ب 35 كيلو متر تقريباً
مدرسة صغيرة بمساحتها وعدد فصولها الدراسية ولكنها كبيرة في جهدها التربوي والتعليمي وعطائها المتميز الذي نراه على الواقع الملموس كمحصلة عملية وشاهد عيان برغم التحديات والصعوبات التي تواجهها العملية التعليمية عامة والأوضاع المعيشية الصعبة التي تلقي بظلالها على كاهل المعلمين الذين يبحثون عن حقوقهم في زمن البؤس
خطوات ثابتة سارت بها الإدارة المدرسية في هذه المدرسة مثقلة بهموم الطاقم التعليمي الذي غيبت حقوقة المكتسبة والمشروعة أسوة بزملائهم المعلمين من المدارس الأخرى الذين يتشاركون معهم نفس الهم ولكن مدرسة لكمة الدوكي بإدارتها ومعلميها وأولياء أمور الطلاب والمجتمع بأكمله في هذه القرية المتعبة إقتصاديا ومعيشيا فضلت أن تجعل من أبنائها أبجدية نشطة يعلو صداها في الأرض الجدباء وتناسى المعلمون والمعلمات اوضاعهم المنهكة وحقوقهم المغيبة بصبر وآباء مستبسلين في التضحية من أجل فلذات اكبادهم كي لا تضيع في سديم الجهل المظلم الذي اوجدة عتاولة الفساد من قوى الشر
وعلى عتبة العام الدراسي الجديد 2026/2025 استقبلت المدرسة طلابها ووقف المعلمون بثبات يؤدون واجبهم الوطني والانساني والتربوي على اكمل وجه بدوام دراسي غير قابل للنقصان حيث يبلغ عدد المعلمين في المدرسة 41 معلم ومعلمة منهم 16 معلم ثابت و 10 معلمون متطوعين و 15 معلمة متطوعة موزعون 19 قاعة دراسية من الصف الأول حتى الصف التاسع يتزاحمون عليها 1316 طالب منهم 712 ذكور و4 60 إناث ومن الإجمالي الكلي لعدد الطلاب هناك وبحدود 250 طالب وطالبة من النازحين إلى المنطقة يأتون للدراسة في المدرسة من مخيم وحز ومخيم غول محسن ومخيم عسقة ومخيم باجة
ومع هذا العدد الكبير من الطلاب في هذه المدرسة الصغيرة فإن نسبة الكثافة في الصفوف الدراسية عالية جداً بنسبة 100٪ الامر الذي جعل الإدارة المدرسية والمعلمين إلى بذل مزيداً من الجهود اسفرت عن نجاحها بفضل روح التعاون والانسجام السائد بين إدارة المدرسة ومعلميها وبين أولياء الأمور ومجلس الاباء من جهة أخرى مما أدى إلى خلق بيئة تعليمية وتربوية مترابطة يملؤها النشاط وتسودها الروح المسؤولة بعدم ترك ابنائهم يسقطون في فخ الجهل والضياع في ظل هذا الوضع المزري وهو القاسم المشترك الذي اتفق عليه الجميع في لكمة الدوكي ليكملوا تحصيناتهم التربوية بانتخاب مجلس أباء حتى تكتمل حلقات التعاون المشترك بين المدرسة والمجتمع بما يخدم سير العملية التعليمية لتذليل الصعوبات والتحديات الراهنة..
فتحيه إجلال وإكبار لإدارة مدرسة لكمة الدوكي ومعلميها الاجلاء الذين جعلوا من همومهم ومعاناتهم قناديل تضيء دروب الحياة لأجيال الجنوب واثبتوا بحسهم الوطني بانهم مشاعلا أصيلة ترفض سياسة التجهيل وقبلوا على أنفسهم سياسة التجويع بصبر الأوفياء وما مدرسة لكمة الدوكي ومعلميها الا نموذجا لعشرات المدارس ومئات المعلمين في كافة أرجاء الضالع... فسلاما على كل المعلمين القابضين على جمر الكرامة في كل اصقاع الجنوب ولا سلاما على المتخاذلين في الانتصار لحقوقهم