أكدت دراسة طبية حديثة صادرة عن مجموعة �مايو كلينك� الأميركية أن جودة النوم العميق والمنتظم تشكل عاملاً حاسماً في حماية صحة الدماغ والذاكرة، إذ وصف الباحثون هذه المرحلة بأنها �آلية دفاعية طبيعية� تساعد على الحد من التدهور الإدراكي وتعزيز قدرات الجهاز المناعي.
وأشارت الدراسة إلى أن النوم العميق يتيح للجسم استعادة نشاطه وحيويته، فيما تعمل التغيرات الهرمونية المصاحبة له على تقوية المناعة المكتسبة وتحسين تخزين المعلومات في الذاكرة طويلة المدى.
ولتحقيق هذا النوع من النوم، أوصى خبراء الصحة بخمسة تمارين منزلية يمكن ممارستها بانتظام:
1. اليوغا والتأمل: تساعد على تهدئة العقل وإرخاء الجسم، وتشجع على التنفس العميق، ما يقلل من التوتر ويحسّن جودة النوم ويرفع مستويات �الميلاتونين� المسؤول عن تنظيمه.
2. ارتخاء العضلات التدريجي: أسلوب يعتمد على شد وإرخاء العضلات بترتيب معين لمدة 10–20 دقيقة يومياً، بدءاً من الأطراف وانتهاء بالوجه والصدر، ما يسهم في السيطرة على القلق والتخلص من الأرق.
3. التنفس المتبادل عبر الأنف: تقنية تنفس يتم فيها الاستنشاق من فتحة والزفير من الأخرى، أثبتت فعاليتها في تخفيف التوتر وخفض ضغط الدم وزيادة الشعور بالاسترخاء، وبالتالي تحسين النوم.
4. التنفس البطني: يركز على إشراك الحجاب الحاجز لزيادة امتلاء الرئتين بالهواء، ما يقلل من مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون الإجهاد)، ويخفف التعب ويساعد على الدخول في نوم عميق.
وأكد الباحثون أن إدخال هذه التمارين البسيطة ضمن الروتين اليومي يعزز فرص الحصول على نوم صحي متكامل، وهو ما ينعكس مباشرة على قوة الدماغ وحيوية الجسد.