"يوم المعلم العالمي: تكريم الرسالة وسط تحديات الصمود
الأحد - 05 أكتوبر 2025 - 10:56 م
صوت العاصمة/ تقرير / انتصار زربة
أحتفل العالم بيوم المعلم الذي يصادف اليوم الأحد . تحت شعار إعادة صياغة مهنة التدريس باعتبارها مهنة تعاونية"، تأكيدًا على أهمية العمل الجماعي بين المعلمين والمؤسسات التعليمية وصنّاع القرار.
ويوم المعلم العالمي، هو يوم دولي يقام سنويًا في 5 أكتوبر. تأسس في عام 1994، للاحتفال بتوقيع عام 1966 على توصية اليونسكو / منظمة العمل الدولية بشأن وضع المعلمين، والتوصية كانت أداة لوضع معايير تتناول وضع وحالات المعلمين في جميع أنحاء العالم. وتحدد هذه التوصية المعايير المتعلقة بسياسة موظفي التعليم والتوظيف والتدريب بالإضافة إلى التعليم المستمر للمعلمين وتوظيفهم وظروف عملهم.
ويهدف يوم المعلم العالمي إلى التركيز على «تقدير وتقييم وتحسين المعلمين في العالم» وإتاحة الفرصة للنظر في القضايا المتعلقة بالمعلمين والتدريس.
إن اليوم العالمي للمعلمين فرصة للاحتفال بالإنجازات والنظر في طرق كفيلة بمواجهة التحديات المتبقيّة، وذلك من أجل تعزيز مهنة التدريس.
ويؤدي المعلم رسالة علمية في بناء الأجيال وتطور البلدان وتقدمها . فهو يستحق أن يتم تكريمه واعطاءه مكافأة على دوره النبيل في هذا اليوم وغيره من الأيام . إلا إن يعاني المعلمين في عدد من البلدان . ففي بلادنا يعاني المعلمون في الجنوب من عدم صرف رواتبهم لشهور . ورغم الظروف المادية القاسية إلا أن المعلمين واقفون صامدون في وجه الرياح . من أجل أداء رسالتهم العلمية بأمانة تجاه طلابهم في المدارس . وعدم ضياع مستقبل الطلاب ، فهم جزء من هذا الوطن ويجب المحافظة عليه.
كما يعانون العديد من التحديات منها الحقوقية وعدم توفر الوسائل التعليمية الكافية ،لمواكبة التطورات بالاضافه الى عدم توفر المدارس الكافية في المناطق النائية . التي تسبب ازدحام الطلاب في المدارس ، أو تنقلهم إلى مناطق أخرى . كل ذلك يستدعي إعادة صياغة مهنة التدريس باعتبارها مهنة تعاونية . تتطلب تظافر الجميع لبناء جيل مسلح بالعلم .
أما في فلسطين، فيتخذ يوم المعلم بُعدًا استثنائيًا؛ فالمعلم الفلسطيني ليس موظفًا فحسب، بل حامل رسالة تحررية وثقافية في مواجهة منظومة الاحتلال التي تستهدف التعليم باعتباره أداة الوعي والصمود حسب ماقاله ياسر أبو بكر في صحيفة "القدس ". واضاف خلال العامين الأخيرين، تعرضت آلاف المدارس في قطاع غزة والضفة الغربية لأضرار مادية جسيمة، وتحولت عشرات المدارس إلى ملاجئ للنازحين.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 625 ألف طالب حرموا من التعليم لفترات طويلة، وأن آلاف المعلمين فقدوا مقرات عملهم أو استُشهدوا أثناء تأدية واجبهم المهني. في مثل هذه الظروف، يتحول التعليم إلى فعل مقاومة يومي، والمعلم إلى رمز بقاء وكرامة.
الجدير بالذكر أنه يجري تنظيم اليوم العالمي للمعلمين بالشراكة مع منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والاتحاد الدولي للمعلمين.