نجاحات دبلوماسية للرئيس الزُبيدي تثير حملات إعلامية مضادة من خصومه
الأحد - 05 أكتوبر 2025 - 11:46 م
كتب: أ. فضل بن يزيد الربيعي
واشنطن – في خطوة دبلوماسية بارزة، اختتم الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضمن وفد رفيع المستوى مثّل تطلعات شعب الجنوب في المحافل الدولية.
وقد حظيت هذه الزيارة باهتمام واسع من قبل وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، التي سلطت الضوء على اللقاءات السياسية المكثفة التي أجراها الزُبيدي مع عدد من المسؤولين والدبلوماسيين الدوليين، والتي تناولت ملفات السلام، والاستقرار، وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، إلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية مع عدد من الدول المؤثرة.
ردود فعل متباينة
في المقابل، أثارت هذه التحركات الدبلوماسية الناجحة موجة من الانزعاج داخل دوائر حزب الإصلاح وبعض الجهات المرتبطة بصنعاء، حيث شنّت منصاتهم الإعلامية حملات مضادة اتسمت بالفقر المهني والافتقار إلى المصداقية، في محاولة لتقويض المكاسب السياسية التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الدولية.
وتأتي هذه الحملات في سياق محاولات مستمرة لتشويه صورة المجلس الانتقالي وقيادته، في ظل تصاعد حضوره السياسي والدبلوماسي، وتنامي الاعتراف الدولي بقضيته العادلة، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً على حالة الإرباك التي تعيشها القوى المناهضة للمشروع الجنوبي.
رسالة الجنوب تتصدر المشهد
زيارة الزُبيدي إلى نيويورك، ومشاركته الفاعلة في أعمال الجمعية العامة، شكّلت محطة مفصلية في مسار القضية الجنوبية، حيث نجح في إيصال صوت الجنوب إلى المنابر الدولية، مؤكداً على حق شعبه في تقرير مصيره، وبناء دولته المستقلة وفقاً للمواثيق الدولية.
ويُنظر إلى هذه التحركات على أنها جزء من استراتيجية دبلوماسية مدروسة، تهدف إلى تعزيز حضور الجنوب في المشهد السياسي العالمي، وتأكيد التزام المجلس الانتقالي بخيار السلام والشراكة الدولية.