إلى معلمي... صاحب الرسالة النبيلة ونور الطريق
الإثنين - 06 أكتوبر 2025 - 02:28 م
صوت العاصمة/خاص
يا له من يومٍ عظيمٍ هذا الخامس من أكتوبر، يومٌ تتجلّى فيه أسمى معاني الوفاء والتقدير، يوم المعلم… ذاك الذي نذر عمره ليزرع في عقول الأجيال نور العلم، وفي قلوبهم بذور الأمل والمستقبل.
في هذا اليوم، تخجل الحروف أن تعبّر عن قداسة الرسالة التي يحملها المعلم، رسالة لا يعرف قيمتها إلا من أدرك معنى العطاء بلا حدود، والتفاني دون انتظار مقابل، والصبر الجميل في سبيل بناء إنسانٍ واعٍ يعرف طريقه في الحياة.
يا معلمي، يا من كنت لنا النور حين تاهت خطانا في ظلمة الجهل، يا من علمتنا الحروف فكتبنا بها أسماءنا وأحلامنا، وغرست فينا القيم قبل الدروس، والاحترام قبل النجاح. كم من تلميذٍ مرّ أمامك فابتسمت له، وكم من حلمٍ نما بين يديك، وكم من روحٍ أنرتها بكلمة تشجيع، وكم من قلبٍ ظلّ يذكرك رغم مرور السنين.
اليوم هو يومك، يومٌ نقف فيه لنقول لك من أعماق القلب: شكرًا… شكرًا على تعبك وصبرك، على سهر الليالي، على دموعك التي أخفيتها حين خذلنا الفشل، وعلى ابتسامتك الصافية حين لامسنا النجاح.
شكرًا لأنك كنت لنا السند حين تعثرنا، والصديق حين ضاقت بنا الحياة، والقدوة التي علمتنا كيف نكون بشرًا قبل أن نكون ناجحين.
يا من تمسك الطباشير كما يمسك الجندي سلاحه، وتخوض معارك الجهل لتصنع النور في قلوب الصغار، أنت نجمٌ لا يأفل، وذكراك لا تُمحى مهما تغيّر الزمان.
قد ننسى بعض الدروس، لكننا لن ننسى يدك التي رفعتنا من ضعفنا، ولا نظرتك التي قالت لنا بثقة: "أنا أؤمن بكم."
صادر عن إدارة جمعية الوفاء لرعاية وتأهيل للكفيفات