7 عادات يومية صامتة تدمّر الكلى دون أن نشعر
الأربعاء - 08 أكتوبر 2025 - 05:40 ص
صوت العاصمة|متابعات
تُعد الكليتان من أكثر أعضاء الجسم عملًا وهدوءًا في آنٍ واحد، فهما تقومان بتصفية الدم من السموم، وتنظيم توازن السوائل والأملاح، وإنتاج الهرمونات، والحفاظ على كيمياء الجسم في حالتها المثالية. ومع ذلك، فإن هذا العمل الصامت يجعل تلف الكلى يتطور غالبًا دون أعراض واضحة حتى المراحل المتقدمة، وفقًا لتقرير موقع “WebMD”.
وتمثل أمراض الكلى أحد أكثر التحديات الصحية العالمية التي لا يُلتفت إليها بالقدر الكافي، ليس لندرتها، بل لأن أعراضها نادرًا ما تكون جلية. ووفقًا للجمعية الدولية لأمراض الكلى، فإن أكثر من 850 مليون شخص حول العالم يعانون أحد أشكال أمراض الكلى، سواء المزمنة (CKD) أو الحادة (AKI)، وقد يفقد بعضهم ما يصل إلى 90% من وظائف الكلى قبل أن تظهر أي مؤشرات تحذيرية.
ويؤكد الأطباء أن بعض العادات اليومية البسيطة قد تُسرّع من تدهور وظائف الكلى دون أن ننتبه، مما يجعل الوعي بهذه السلوكيات وتغييرها خطوة أساسية نحو الوقاية والحفاظ على الصحة.
فيما يلي أبرز سبع عادات شائعة تؤذي الكلى بصمت:
1. الجفاف المزمن
قلة شرب الماء تُرهق الكليتين وتحدّ من قدرتهما على تنقية الفضلات. ومع مرور الوقت، يؤدي الجفاف المتكرر — خصوصًا في الأجواء الحارة أو أثناء النشاط البدني الشديد — إلى تلف تدريجي في الأنسجة الكلوية. ولعلّ البول الداكن أو الشحيح أحد أوضح الإنذارات بأن الجسم بحاجة ماسة إلى الماء.
2. الإفراط في تناول الملح
تشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي الغني بالصوديوم يرفع ضغط الدم، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتلف الكلى المزمن. فارتفاع الضغط يؤثر على الأوعية الدقيقة داخل الكلى ويقلل قدرتها على الترشيح. وتشمل مصادر الملح الخفية الأطعمة المُصنّعة والمعلبة والوجبات السريعة والمخللات.
3. الإكثار من السكر والمشروبات المحلّاة
تناول كميات كبيرة من السكر — خاصة من المشروبات الغازية أو الغنية بالفركتوز — يزيد من مقاومة الإنسولين، ويرفع مستويات حمض اليوريك، مما يُحدث إجهادًا استقلابيًا ينعكس سلبًا على الكلى. كما أن الجمع بين السكر والصوديوم والفوسفات في الأطعمة المصنعة يجعل التأثير أكثر ضررًا.
4. الأنظمة الغذائية المفرطة بالبروتين أو الفوسفور
رغم أهمية البروتين للجسم، إلا أن الإفراط في تناوله، خاصة من المصادر الحيوانية، يُجبر الكلى على العمل فوق طاقتها لتصفية الفضلات. كما أن الأطعمة الغنية بالفوسفور، كالمشروبات الغازية واللحوم المعالجة، تُسرّع من تدهور الكلى لدى من يعانون ضعفًا في وظائفها.
5. الإفراط في استخدام مسكنات الألم
الاستخدام المفرط لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين يقلل تدفق الدم إلى الكليتين، ما قد يسبب أضرارًا حادة أو مزمنة. وغالبًا ما يتناولها الناس بشكل متكرر لعلاج آلام بسيطة دون إدراك تأثيرها الخطير على المدى الطويل.
6. قلة النوم والتوتر المستمر
النوم المنتظم يتيح للجسم إصلاح خلاياه، في حين أن الحرمان من النوم أو التوتر المزمن يرفعان ضغط الدم ويزيدان الالتهابات، مما يؤثر سلبًا على وظائف الكلى. كما أن اضطراب الساعة البيولوجية واختلال الهرمونات يسرّعان من تدهورها بمرور الوقت.
7. التدخين وارتفاع ضغط أو سكر الدم
يُضيّق التدخين الأوعية الدموية ويزيد الإجهاد التأكسدي، فيؤثر مباشرة على الكلى. كما أنه يفاقم خطر الإصابة بارتفاع الضغط والسكري، وهما من أبرز أسباب أمراض الكلى حول العالم. حتى في غياب المرض، يُضعف التدخين قدرة الكلى على الصمود أمام أي ضرر محتمل.
خلاصة القول:
الكلى لا تطلق نداءات استغاثة مبكرة، لذلك فإن الانتباه إلى نمط الحياة والعادات اليومية هو السلاح الأقوى لحمايتها. فشرب الماء الكافي، وتناول الغذاء المتوازن، والحد من المسكنات والسكريات والملح، كلها خطوات بسيطة يمكنها أن تُحدث فرقًا كبيرًا في الحفاظ على صحة الكليتين مدى الحياة.