تقارير



ذكرى 14 أكتوبر قصة كفاحٌ متجددة من أجل الحرية والسيادة

الخميس - 09 أكتوبر 2025 - 12:33 ص

ذكرى 14 أكتوبر قصة كفاحٌ متجددة من أجل الحرية والسيادة

صوت العاصمة/تقرير / رامي الردفاني


قبل أكثر من ستة عقود، انطلقت من جبال ردفان أول شرارة حرّرت الجنوب من قيود الاستعمار البريطاني وكانت ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام 1963 لحظة فاصلة في تاريخ الجنوب، ليس لأنها أنهت حقبة استعمارية امتدت 129 عامًا فحسب، بل لأنها أسست لوعيٍ وطنيٍّ جديدٍ جعل من الحرية والكرامة عنواناً للجنوب وهويته الراسخة.

ومنذ تلك اللحظة، لم يعد الجنوب مجرد مساحة جغرافية على خريطة الإمبراطورية البريطانية، بل تحوّل إلى حالة شعبية وسياسية موحدة، تنصهر فيها القبائل والمدن والطبقات في مشروع وطني واحد هو الاستقلال ومع تزايد زخم الثورة، وامتدادها من ردفان إلى الضالع وعدن، أدرك العالم أن إرادة الشعوب لا تُقهر مهما عظمت القوة التي تواجهها.

وفي الثلاثين من نوفمبر عام 1967، غادر آخر جندي بريطاني أرض الجنوب، معلناً ميلاد الدولة الجنوبية المستقلة.


لكن أهم ما ورّثته ثورة أكتوبر للأجيال القادمة لم يكن فقط الاستقلال السياسي، بل الإيمان الراسخ بأن السيادة لا تُمنح، بل تُنتزع بثبات الموقف ووحدة الصف الجنوبي.



اليوم، وبعد 62 عامًا على انطلاقتها، تعود روح أكتوبر لتنبض من جديد في ميادين الجنوب حيث الاحتفالات تعمّ محافظات الضالع وحضرموت وعدن لا تقتصر على تخليد ذكرى تاريخية، بل تعكس تجدد لحظة الوعي الوطني التي توحّد الجنوبيين خلف هدفٍ واحدٍ هو استعادة دولتهم وسيادتهم على أرضهم.


ففي الأمس، واجه الجنوبيون قوة استعمارية عالمية واليوم، يواجهون تحديات سياسية وعسكرية واقتصادية من قوى الاحتلال اليمني التي تحاول أن تنتزع قرارهم الوطني
ولكن كما انتصر الأجداد في معركة التحرير الأولى، يواصل الجنوبيون اليوم معركتهم الثانية بثقة وصلابة، مستلهمين من أكتوبر روح الصمود والتحدي.



كما أن في الحاضر، برز الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي كامتدادٍ طبيعيٍّ لتلك المسيرة النضالية.. فكما وحّدت ثورة أكتوبر صفوف الجنوب ضد الاستعمار، يسعى الزُبيدي اليوم إلى توحيد الكلمة والقرار الجنوبي في مواجهة التحديات السياسية والعسكرية .. لكون ما بين ردفان 1963 وعدن 2025، ثمة خيط واحد يجمع المشهدين: الإصرار على أن الجنوب سيد قراره، وأن إرادته لا يمكن كسرها وما يميز المرحلة الراهنة هو أن الجنوب بات يمتلك مؤسسات سياسية وعسكرية فاعلة ، المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية التي تمثل اليوم الامتداد الطبيعي لمشروع التحرير والاستقلال وهذه المؤسسات ليست مجرد هياكل سياسية، بل نتاج وعيٍّ ثوريٍ متجذرٍ منذ أكتوبر.



اختيار الضالع وحضرموت لإحياء ذكرى الثورة هذا العام ليس تفصيلًا عابرا، بل رسالة سياسية مدروسة ، فالضالع هي مهد الثورة الأولى ومفتاح الصمود العسكري، بينما تمثل حضرموت قلب الجنوب النابض اقتصاديًا واستراتيجيًا.. إنها عودة الوعي الجمعي الجنوبي إلى رموزه الأولى، وتأكيد أن الثورة ليست حدثا مضى، بل مشروعاً يتجدد جيلاً بعد جيل.



الشعب الجنوبي ولسان حاله يقول من ردفان إلى عدن، ومن أكتوبر 1963 إلى أكتوبر 2025، تبقى قصة الجنوب واحدة: كفاحٌ لا ينتهي من أجل الحرية والسيادة ، ومهما
تغيّر الزمان، وتبدّلت الجبهات، لكن المبدأ بقي هو ذاته أن الجنوب لا يُحكم إلا بإرادة أبنائه، ولا ينهض إلا بوحدتهم.



الأكثر زيارة


فضيحة فساد مالي تهز اركان الحكومة الشرعية في عدن "تفاصيل" .

الأربعاء/08/أكتوبر/2025 - 08:24 م

كشفت مصادر مطلعة في مصلحة الأحوال المدنية بعدن عن تجاوزات مالية خطيرة تتعلق برسوم البطائق الذكية، مؤكدة أن تلك الإيرادات لا تُورد إلى الحساب الرسمي لل


الدائرة المالية تزف بشرى سارة لمنتسبي القوات الجنوبية .

الأربعاء/08/أكتوبر/2025 - 04:21 م

تُطمئن الدائرة المالية كافة منتسبي القوات المسلحة الجنوبية بأن صرف المرتبات سيبدأ خلال الساعات القادمة بإذن الله، ما لم تواجه الدائرة أي عراقيل أو تأخ


الزبيدي رمى جزرة في طريق الشرعية وجزرة في طريق الحوثي وعود ث.

الأربعاء/08/أكتوبر/2025 - 02:59 ص

وجهة نظري حول لقاء الرئيس الزبيدي بقناة الحرة وفي الفقرة التي يقول فيها أن مناطق تعز ومارب وإب يطلبون الإنظمام الى الجنوب ماهو إلا طريقة تكتيكية سياسي


عضو الفريق القانوني لمجلس القيادة يوضح حقيقة رفض قرارات الرئ.

الأربعاء/08/أكتوبر/2025 - 12:37 ص

نفى القاضي صلاح راشد، عضو الفريق القانوني المساند لمجلس القيادة الرئاسي، بشكل قاطع، ما نشرته صحيفة "أخبار اليوم" التابعة لمؤسسة الشموع، بشأن