الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي... مسيرة نضالٍ لا تُنسى
الجمعة - 10 أكتوبر 2025 - 03:22 م
صوت العاصمة|كتب| ايــــاد الهمامــــــــي
في زمنٍ كانت فيه المواقف تُقاس بالدم والوفاء، لا بالشعارات والادعاءات، بزغ اسم القائد عيدروس قاسم الزُبيدي كأحد أبرز رجالات الكفاح الجنوبي، الذين وهبوا أعمارهم لأجل الكرامة والحرية واستعادة الهوية.
هذه الصورة التي تجمعه برفاق السلاح ليست مجرد لقطة من الماضي، بل شاهدٌ على مرحلةٍ صعبة مرت من تاريخ الجنوب، حين كان صوت البندقية هو اللغة الوحيدة التي يفهمها المعتدون، وكان الثبات في الميدان هو المعيار الحقيقي للانتماء.
هذا هو من حمل الوطن على كتفيه حين تراجع الآخرون، ومن قاتل وهو مطارد، لا يملك إلا إيمانه بعدالة القضية، وعزيمته التي لا تنكسر هو من بنى جيشًا من تحت الركام، ووحّد الصفوف المتفرقة، ليُعيد للجنوب كرامته ومكانته بين الأمم.
لم يكن الزُبيدي يوماً من أولئك الذين اختبأوا خلف المكاتب أو الشعارات، بل كان في مقدمة الصفوف، يقود الرجال من الميدان إلى النصر.
واجه العواصف السياسية والعسكرية، وخرج منها أكثر صلابة، لأنه ببساطة آمن أن الحرية تُنتزع ولا تُمنح.
واليوم، حين يكتب التاريخ فصوله الجديدة، لا يمكن أن يتجاوز اسم عيدروس الزُبيدي، فهو أحد أولئك القادة الذين صنعوا واقعًا جديدًا بعرقهم وصمودهم وإيمانهم بوطنٍ يتسع للجميع.
إن لم تعرفه، فاسأل الميدان، واسأل رفاقه في جبهات العزة، واسأل الجنوب الذي لم ينسَ من وقف في وجه المستحيل تلك المسيرة ليست حكاية رجلٍ فحسب، بل حكاية وطنٍ وُلد من رماد المعاناة، ليعود مرفوع الرأس بقيادة من آمن بأن المستقبل يُبنى بالتضحية والولاء.