الخبجي : الضغوط والمكايدات لن تُثني شعب الجنوب في استعادة دولته
الإثنين - 13 أكتوبر 2025 - 11:46 م
صوت العاصمة/خاص:
قال الدكتور ناصر الخبجي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، إن الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م لم يكن يوماً عادياً في تاريخ الجنوب، بل لحظة ميلاد لثورةٍ عظيمةٍ غيّرت مجرى التاريخ عندما دوّى صوت الرصاص في جبال ردفان ليعلن رفض الاستعمار البريطاني وإصرار أبناء الجنوب على نيل حريتهم وكرامتهم.
وأوضح الخبجي أن ثورة أكتوبر كانت إعلاناً صريحاً أن الجنوب لا يُقاد إلا من أبنائه، مشيراً إلى أن من ردفان إلى عدن، ومن الضالع إلى حضرموت، سطر الأبطال ملاحم بطولية خالدة أسست لمسيرة التحرير والاستقلال التي ما زالت مستمرة حتى اليوم.
وأكد أن الشعب الجنوبي يواجه اليوم تحديات جديدة لا تقل ضراوة عن معارك التحرير الأولى، لكنها هذه المرة معارك سياسية واقتصادية وإعلامية تستهدف كسر إرادة الجنوب وتشويه قضيته، إلا أن أبناءه الذين واجهوا المدافع بصدور عارية لن تُرعبهم مؤامرات الطامعين ولا ألاعيب المتربصين.
وأشار الخبجي إلى أن روح أكتوبر تعيش في كل مناضل ومقاتل ومعلّم وجندي جنوبي، وأن الثورة لم تنتهِ لأنها ليست مجرد ذكرى في التاريخ، بل مسيرة مستمرة تتجدد بالوعي والإرادة والعمل الوطني.
وأضاف أن الجنوب منذ العام 2015م قدّم نموذجاً مشرفاً في الدفاع عن أرضه وكرامته، وأن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي يقود اليوم نضالاً سياسياً راقياً لترسيخ حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني، مؤكداً أن الضغوط والمكايدات لن تُثني الجنوب عن مساره، فالقضية الجنوبية لا تسقط بالتقادم.
ودعا الخبجي أبناء الجنوب إلى التمسك بثوابتهم الوطنية والاصطفاف خلف قيادتهم السياسية والعسكرية، مشدداً على أن التاريخ لا يرحم المتخاذلين، وأن المستقبل لا يصنعه إلا الشجعان.
وخاطب الخبجي الأصدقاء والشركاء في الداخل والخارج قائلاً إن الجنوب يمدّ يده نحو سلامٍ عادلٍ ومستدام يقوم على الاعتراف بحقوق شعبه المشروعة، مؤكداً أن الجنوبيين دعاة سلامٍ لا استسلام، وبُناة دولةٍ لا طلاب سلطة، وأن العدالة والكرامة هما الطريق إلى مستقبلٍ آمنٍ ومزدهرٍ للجميع.
واختتم الخبجي تصريحه بالتأكيد على أن المجد والخلود للشهداء الأبرار، والتحية لكل المناضلين في ميادين الشرف، والنصر الحتمي للجنوب وثورته المستمرة منذ أكتوبر وحتى اليوم.