نهج الاحتواء ووحدة الصف الجنوبي مسار ثابت في قيادة الرئيس عيدروس الزبيدي
الخميس - 16 أكتوبر 2025 - 04:30 م
بقلم / غسان صالح محمد (المنزلاوي)
سياسة الاحتواء التي ينتهجها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي ليست وليدة اليوم بل هي نهج ثابت وحكيم يسير عليه منذ توليه مسؤولية قيادة المشروع الجنوبي فقد أدرك مبكرًا أن وحدة الصف الجنوبي هي حجر الأساس في بناء الدولة واستعادة الحق والهوية الجنوبية لذلك حرص على احتواء كل القيادات والمكونات السياسية والعسكرية تحت مظلة قيادة واحدة تمثل الجنوب بكل أطيافه وتياراته وقد جسّد الرئيس الزبيدي هذا النهج في كلمته الشهيرة حين قال من لم يأتِ إلينا سنذهب إليه وهي رسالة صادقة تعبّر عن روح المسؤولية وعن مشروع وطني جامع لا يُقصي أحدًا بل يسعى لتوحيد الكلمة والصف والراية
زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي للقائد صلاح الشنفرة تأتي امتدادًا طبيعيًا لنهج التلاحم الجنوبي الذي يعزّز وحدة القيادة ويقوّي جبهة الجنوب في مواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدف قضيته العادلة وهذه الخطوات ليست إلا محطات ضمن سلسلة من اللقاءات والتفاهمات التي تهدف إلى بناء موقف موحد وراسخ يجعل من الجنوب كتلة سياسية واحدة قادرة على فرض إرادتها وإيصال صوتها إلى الداخل والخارج
إن هذا المسار الحكيم الذي ينتهجه الرئيس عيدروس الزبيدي سيظل مستمرًا حتى تكتمل حلقات اللقاء والحوار مع كل القيادات الجنوبية وفي مقدمتهم رئيس المؤتمر الجنوبي الأخ أحمد الميسري وبقية الرموز الوطنية الفاعلة فالقضية الجنوبية أكبر من الأفراد والمكونات وهي تتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى الالتفاف حول القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزبيدي باعتبارها المظلة الشرعية التي تحمل المشروع الوطني الجنوبي وتدافع عنه في الميادين السياسية والعسكرية والدبلوماسية
إن الجنوب اليوم أمام مرحلة جديدة من التلاحم والتقارب ورص الصفوف وهي مرحلة تؤسس لواقع سياسي قوي لا مكان فيه للفرقة أو الصراعات الهامشية بل للتكامل والعمل المشترك من أجل تحقيق الهدف الأسمى وهو استعادة الدولة الجنوبية وبناء مستقبل يليق بتضحيات الشهداء وبطولات الأبطال على كل الجبهات