وحدة الصف الجنوبي.. درع صامد في مواجهة التحديات
السبت - 18 أكتوبر 2025 - 01:02 ص
صوت العاصمة/ متابعات
على مدى السنوات الماضية، أثبتت التجارب أنَّ الجنوب لا يمكن أن ينتصر أو يصون مكاسبه إلا من خلال تماسك صفوفه ووحدة إرادته السياسية والشعبية خلف قيادته الوطنية المتمثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
فالتحديات التي تواجه الجنوب، سواء الأمنية أو السياسية أو الاقتصادية، تتطلب تلاحمًا واصطفافًا كاملًا حول الهدف الجنوبي الجامع المتمثل في استعادة الدولة وبناء مؤسساتها على أسسٍ من العدل والقانون.
الجنوب يقف حاليًّا أمام مرحلة مصيرية تستدعي من جميع القوى والمكونات والمجتمع بكل فئاته أن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية الوطنية، وأن يُدركوا أن وحدة الصف ليست خيارًا ثانويًا، بل هي السلاح الأهم في مواجهة كل ما يُحاك ضد إرادة الشعب الجنوبي.
فالمخاطر التي تتربص بالجنوب لا تواجه إلا بتكاتف الجهود، وتوحيد الكلمة، ورصّ الصفوف خلف القيادة التي أثبتت كفاءتها وقدرتها على إدارة الموقف بحكمةٍ واقتدار.
وأثبتت الأحداث أن الجنوب حين يتوحد خلف قيادته، يصبح قوة لا تُقهر، وقادرة على حماية مكتسباته وردع كل من يحاول المساس بسيادته أو زعزعة أمنه.
فالرئيس القائد الزُبيدي يمثّل اليوم عنوان المشروع الوطني الجنوبي، ورمز التوازن بين القيادة الميدانية والرؤية السياسية التي تستشرف مستقبل الدولة الجنوبية المنشودة.
تعزيز الصف الجنوبي ليس مجرد شعار، بل هو واجب وطني يُترجم بالولاء للجنوب قبل أي انتماء آخر، وبالوقوف خلف القيادة الشرعية التي تحمل هموم الشعب وتعبّر عن تطلعاته فمن خلال وحدة الصف الوطني تتقوّى الجبهة الداخلية، وتتعزز قدرة الجنوب على مواجهة الحملات العدائية والمؤامرات الهادفة لإضعافه.
ويمتلك الجنوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، من القوة والإرادة والقيادة ما يجعله قادرًا على التصدي لأي تهديد، وحماية مشروعه الوطني حتى يتحقق الحلم الجنوبي في استعادة دولته كاملة السيادة، آمنةً مستقرةً ومتصالحةً مع ذاتها ومستقبلها.