“من دمار الـ.ـحرب إلى نور العلم.. مشاريع إماراتية تقلب موازين التعليم في الضالع وتطلق شـ.ـرارة النهوض الجُنوبي”
الإثنين - 20 أكتوبر 2025 - 12:38 ص
صوت العاصمة/ تقرير/ فاطمة اليزيدي:
في خطوة نوعية لتعزيز قطاع التعليم في الجنوب العربي ‘ افتتح الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي ‘ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ‘ ونائب رئيس مجلس القيادة ‘ مجمعًي الشيخ محمد بن زايد التربويين النموذجيين في مديريتي الأزارق وجحاف بمحافظة الضالع ‘ بمبادرة وتمويل كامل من دولة الامارت العربية المتحدة.
يُمثل هذا المشروع جزءًا من سلسلة الجُهود الإماراتية المستمرة لدعم التنمية البشرية والبنية التعليمية في المناطق الجُنوبية ‘ ويُمثل نموذجًا حقيقيًا للشراكة التنموية بين الجنوب والإمارات.
مراقبون اعتبروا ما تقدمه الامارات اليوم في قطاع التعليم في الجنوب ليس مجرد مساعدة إنسانية ‘ بل استثمار طويل الأمد في بناء العقول والوعي الوطني ‘ ما يجعله أحد أهم محاور تحقيق الاستقرار وتعزيز مقومات الدولة المدنية الحديثة.
وهكذا ‘ يُبرهن الحضور الإماراتي على أن التنمية لا تتحقق بالسلاح ‘ بل ببناء الانسان أولًا ‘ ومنحه أدوات المعرفة التي تفتح له آفاق المستقبل”.
*الإمارات.. شريك حاضر في دعم الجنوب:
على مدى السنوات الماضية ‘ أثبتت الإمارات حضورها الدائم الى جانب أبناء الجنوب من خلال مشاريع استراتيجية في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية والإغاثة ‘ غير أن التعليم ظل في صدارة هذا الدعم ‘ باعتباره الاستثمار الحقيقي في الإنسان.
فقد شمل الدعم الإماراتي بناء المدارس ‘ وتمويل برامج تدريب وتأهيل للكوادر التربوية ‘ وتوفير المنح التعليمية ‘ ودعم العملية التعليمية في المناطق النائية ‘ الأمر الذي أعاد الأمل لآلاف الطلبة وأسرهم ‘ بعد سنوات من التدهور الذي لحق بهذا القطاع الحيوي جراءً الأوضاع الصعبة التي مرً بها الجُنوب.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تؤكد التزام الامارات بنهج ثابت يقوم على الأخوًةً والتكامل ‘ بعيدًا عن الحسابات الضيًقة.
*مجمع الشيخ بن زايد.. أبرز المشاريع:
شهدت مديريات الأزارق وجحاف بمحافظة الضالع افتتاح مجمعي الشيخ محمد بن زايد التربويين النموذجيين ‘ بدعم مباشر من دولة الامارات ‘ بحضور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ‘ ويتكًون كل مجمع في مرحلته الاولى من 24 فصلًا دراسيًا للتعليم الأساسي والثانوي ‘ بالإضافة الى قاعات متخصصًة لتعليم الحاسوب ‘ ومختبرات علمية ‘ ومرافق إدارية حديثة ‘ بما يُسهم في تحسين البيئة التعليمية وتوفير فرص تعليمية نوعية للطلاب في المديريتين.
*كلمة الرئيس عيدروس الزُبيدي:
في كلمته عقب افتتاح المجمعين ‘ أعرب الرئيس الزُبيدي عن امتنانه العميق لدولة الامارات العربية المتحدة ‘ على دعمها المتواصل لمسيرة البناء والتنمية المستدامة في بلادنا.
وأشار الرئيس الزُبيدي الى الأهمية الكبيرة التي تمثلها مثل هذه المشاريع الحيوية في بناء جيل متسلًح بالعلم والمعرفة ‘ مؤكدًا أن تسمية المجمعين باسم الشيخ محمد بن زايد هي رسالة وفاء وتقدير لقيادة قدًمت نموذجًا رائدًا في العطاء الإنساني ودعم التنمية.
وأوضح أن هذين المشروعين التربويين يمثلان نقطة تحول مهمة في مسار التعليم بمديريتي الأزارق وجحاف.
وأختتم الرئيس القائد كلمته بالتأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيواصل مسيرة البناء والتنمية في عموم محافظات الجنوب ‘ جنبًا الى جنب مع الأشقاء في التحالف العربي ‘ وفاءً لتضحيات الشهداء وجهود الداعمين لمسيرة الجنوب نحو الاستقرار والازدهار.
*شهادات شكر.. من قلب الضالع:
من جانبهم ‘ عبًر مديرا مديريتي الأزارق وجحاف ومديرو مكاتب التربية والتعليم في المديريتين عن شكرهم وامتنانهم للجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لتنفيذ المشروعين الاستراتيجيين ‘ مؤكدين أن هذه المشاريع النوعية في قطاع التعليم سيكون لها أثر كبير في تنمية المديريتين.
كما وجًه مسؤولو المديريتين شكرًا خاصًا ‘ نيابة عن الأهالي ‘ لدولة الامارات العربية المتحدة قيادةً وشعبًا على دعمها المتواصل للمناطق الريفية ‘ مشيدين بالمواقف الأخوية للأشقاء في دولة الامارات الى جانب شعبنا ‘ ودعمهم اللامحدود في مختلف الجوانب الإنسانية والتنموية.
*بيئة تعليمية آمنه ومحفزة للأجيال القادمة:
يبرز قطاع التعليم كإحدى أهم ساحات هذا العطاء ‘ حيثُ أسهمت الامارات في إعادة تأهيل المدارس المتهالكة ‘ وترميم الفصول الدراسية ‘ وتزويدها بالمستلزمات الأساسية من أثاث ووسائل تعليمية حديثة ‘ بما يضمن بيئة تعليمية آمنه للأجيال القادمة.
استمرار هذه المبادرات يُجسًد التزام الإمارات تجاه أبناء الجنوب ‘ ليس فقط بتخفيف معاناتهم الآنية ‘ بل بتمكينهم من بناء مستقبل أفضل قائم على المعرفة والتعليم.
فبفضل هذا الدعم النوعي ‘ يستعيد التعليم في الجُنوب عافيته تدريجيًا ‘ ويعود ليؤدي دوره في ترسيخ قيم النهوض والاعتماد على الذات ‘ خدمة لتطلعات الجنوبيين نحو التنمية والاستقرار وبناء الدولة الحديثة التي يحلمون بها.
*الشراكة بين الجنوب والإمارات:
يعكس المشروع نموذجًا رائدًا للشراكة الاستراتيجية بين الجنوب العربي والإمارات ‘ القائمة على الثقة والالتزام المشترك ‘ بعيدًا عن المصالح المؤقتة ‘ حيثُ تُمثلً المشاريع التعليمية والتنموية الإماراتية في الجنوب دليلًا عمليًا على التزام دولة الامارات بالمسؤولية الإنسانية والتنموية.
كما تؤكد هذه الشراكة على أن دعم الإمارات للجنوب ليس مجرد مساعدات طارئة ‘ بل استثمار طويل الأمد في بناء مستقبل مستقر ومزدهر ‘ قائم على تعليم متقدًم وبيئة محفزًة للابتكار والابداع.
*رسالة المجلس الانتقالي:
ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤيته الاستراتيجية لبناء جيل متعلم وقادر على الإسهام في نهضة المجتمع ‘ مشددًا على أن التعليم هو الركيزة الأساسية للنهوض بالوطن ومواجهة التحديات المستقبلية.