عدن تُنشد تراثها من جديد: شباب وصمّ وفنون تتوهّج بدعم أوروبي
الثلاثاء - 21 أكتوبر 2025 - 02:03 م
صوت العاصمة| كتب| نور علي صمد:
في قلب عدن ينبض مركز الفنون والثقافة والمؤروث الثقافي الشعبي بحراك ثقافي استثنائي تقوده أنيسة أنيس عباس وبمساندة سالم الحطاب وأيمن الجيلاني ليعيد للأغنية الشعبية والرقصات العدنية مجدها الأصيل ويمنح الشباب والصم مساحة للتعبير والإبداع.
تقول أنيسة إن المركز يستعد في تشكيل فريق غنائي شبابي يؤدّي الأغاني العدنية التراثية بتلويناتها الشرائحية والإيقاعات الهندية بمشاركة أصوات نسائية تتراوح أعمارهن بين 18 الى 30 عامًاوالبالغ عددهم 10شابه وقد اختيرت لهن روائع من إرث العزاني والمرشدي وأحمد قاسم واستُكملت أولى التسجيلات التي ستُعرَض قريبًا ضمن عمل جماعي واعداكملنا المرحلة الأولى من التدريبات وحاليا في المرحلة الثانية متجهين نحو تسجيل وتوزيع الاغاني أما بخصوص التصوير للفيديو كلب والرقصات الشعبية اخترنا النص او سيناريو التصوير ونستكمل التحضيرات قريبا جدا بأذن الله
ولا يكتفي المركز بالغناء إذ شرع في توثيق الرقصات الشعبية بعدسة احترافية داخل استوديوهات متكاملة تمهيدًا لنشرها وإبراز جماليات الهوية الفنيةالعدنية على نطاق واسع.
بخصوص الغناء الجماعي نعمل على تدريب الفتيات على الغناء والتعرف على مورثنا الثقافي الموسيقى فهي فرصة للتدريب على الغناء بشكل اكاديمي لأول مرة في مدينة عدن في تكوين فريق نسائي للغناء الجماعي لاتعوض ونطلب مم كل الجهات الرسمية ان تعني بهذا الجهد والنشاط والمردود للموروث الثقافي غير المادي العدني والذي كان شعلة في الإبداع وآثر مازال الكثير من البلدان المجاورة يتغنى به .
وخلال الفترة الماضية قدّم المركز نشاطات أثارت الانتباه:مخيم للأطفال أظهر طاقات مذهلة في الموسيقى والكتابة والرسم بإشراف مختصين.
دورة في الذكاء الصناعي والفنون استهدفت 15 شابة تعلّمن خلالها استخدام التقنيات الحديثة في التلوين والتصوير وكتابة القصص وبناء المشاريع الفنية بمهارة وجمال.
تمكين حرفي مبتكر أفرز قطعًا مميزة صاغها مدربو عزف وفنانون تشكيليون بأسلوب يجمع الأصالة والرؤية المعاصرة.
دورة متخصصة للصمّ شارك فيها 12 شابًا وشابة اكتسبوا مهارات عملية في استخدام الكاميرا والتصوير الميداني على أن تُتوج الجهود بمعرض ختامي نهاية نوفمبر.
تأتي هذه الأنشطة ضمن مشروع "السلام وروّاد الفنون" بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع منظمة كير، بهدف تمكين الشباب وإحياء التراث وإبراز الفنون كجسر للسلام والتعبير والهوية.
هذا الحراك لا يختزل الماضي فحسب بل يفتح نوافذ للمستقبل... حتى يعود التراث لينبض بأصوات جديدة وأيدٍ تبدع ما يُدهش ويُلهم.