تجميد مشاريع اليونسكو.. تراث صنعاء يدفع ثمن انتهاكات الحـ.ـوثي
الإثنين - 27 أكتوبر 2025 - 03:48 م
صوت العاصمة/العين الإخبارية:
قال مسؤول دبلوماسي في الحكومة اليمنية، الأحد، إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أوقفت مشاريعها التطويرية في مدينة صنعاء القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي وفي كافة المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي بشمال وغرب البلاد.
وذكر محمد جميح مندوب اليمن لدى اليونسكو أن استمرار "عبث" مليشيات الحوثي دفع اليونسكو إلى اتخاذ قرار بتحويل كل مشاريعها في مناطق سيطرة الحوثي إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا في جنوب وشرق البلاد.
وأضاف في بيان "ظل الحوثيون يعبثون بتراث صنعاء القديمة بالملصقات والشعارات، وإدخال مواد بناء مخالفة. وختموا سلوكياتهم المشينة باعتقال موظفي اليونسكو الذين يعملون على حماية تراث صنعاء".
وأكد أن صنعاء "خسرت مشاريع مهمة، واليوم، ترفض اليونسكو، ويرفض المانحون تمويل أي مشروع لحماية التراث في مناطق سيطرة الحوثي".
وتعد صنعاء القديمة إحدى أقدم المدن العربية، ويقول مؤرخون إن عمرها يتجاوز آلاف السنين. ويتجلى تراثها الديني والسياسي في عمارة 103 مساجد و14 حماما وأكثر من ستة آلاف منزل، بنيت جميعها قبل القرن الحادي عشر وأدرجت في عام 1986 ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
تحذير
وحذر جميح من امتداد "عبث" مليشيات الحوثي بتراث صنعاء القديمة ليمتد إلى مدينة شبام التاريخية في محافظة حضرموت النفطية شرقي البلاد.
وقال في البيان "على ما يبدو أن العبث بمظهر المدن التاريخية امتد كالعدوى من صنعاء إلى شبام حضرموت، مع رفع شعارات وأعلام مختلفة".
وأكد أهمية وقف مثل هذه الأعمال كي لا تُحرم شبام من مشاريع اليونسكو.
وأوضح أن شبام "مدينة تراث عالمي، تخضع للحماية الدولية المتضمنة في اتفاقية 1972 الخاصة بحماية التراث العالمي"، وأكد أهمية الحفاظ على التراث وطابع المدينة المعماري ومنع أي مخالفات قد تضر بمكانتها العالمية.
وأضاف "ظللنا نحذر الحوثيين من استمرار العبث بصنعاء، دون جدوى، إلى أن سحبت اليونسكو مشاريعها من العاصمة صنعاء".