أخبار محلية



ممدوح بن عجاج .. عندما تبدع ولا يُكرّمك أحد!!

الإثنين - 27 أكتوبر 2025 - 09:52 م

ممدوح بن عجاج .. عندما تبدع ولا يُكرّمك أحد!!

كتب / مطيع بامزاحم



هدف تاريخي .. وغياب في التكريم

حتى اللحظة، لم نسمع أن مسؤولًا حكوميا أو رجل مال وأعمال حضرميًا أو يمنيًا — سواء داخل الوطن أو من حملة الجنسية السعودية أو الخليجية — قد قدّم هدية معتبرة للكابتن الشاب ممدوح بن عجاج تقديرًا وإعجابًا بهدفه التاريخي الذي أحرزه في شباك نادي الشباب السعودي، كنوع من التشجيع والتحفيز ليستمر في مسيرته الكروية ويصعد نحو عالم الاحتراف، هو وكل واعد من أقرانه اللاعبين.

ولم نسمع كذلك عن دعم جديد لنادي تضامن حضرموت عقب فوزه التاريخي في تلك المباراة التي ظلّت حديث وسائل الإعلام السعودية والخليجية واليمنية، وتناقلتها جماهير الساحرة المستديرة تحليلًا وإعجابًا حتى اليوم.

*دعم غائب.. وأولويات مختلفة،،*

صحيح أن أولويات الدعم والمساندة في بلادنا قد تختلف عن غيرها من البلدان، وعلى رأسها دول الخليج العربي، نظرًا للظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية العصيبة التي تمر بها بلادنا، حيث يكاد كل شيء فيها منهارًا أو على وشك الانهيار — من التعليم إلى الصحة إلى العملة — والقائمة تطول.

لكن ذلك لا يمنع من تقديم دعم معتبر للأندية الرياضية ونجومها، خصوصًا عندما يمثلون بلادنا في بطولات خارجية قد تفتح لهم آفاقًا جديدة، فيصبحون بعد سنوات نجومًا محترفين وسفراء لبلدهم، كما هو حال العشرات من نجوم كرة القدم العرب والأجانب الذين انطلقوا من دول فقيرة ونامية، فبلغت شهرتهم الآفاق، وأصبحوا أيقونات وطنية وقوى ناعمة لها تأثير بالغ ومباشر، بل إن بعضهم أسس مؤسسات استثمارية وخيرية تقدّم إسهامات ملموسة لأوطانهم في شتى المجالات.

*الرياضة .. مشروع استثماري وصورة وطن،،*

علينا أن ندرك أن الرياضة لم تعد ترفيهًا أو وسيلة لتمضية الوقت فحسب، بل أصبحت قطاعًا استثماريًا حيويًا يدر الملايين على خزائن الدول والشركات العاملة فيه، ويسهم في تحسين صورة الأوطان خارجيًا، ويقدّم نموذجًا سريعًا عن الشعوب وهويتها وثقافتها وسياحتها.

لذلك لا عجب أن تتسابق الدول لنيل شرف تنظيم البطولات الرياضية العالمية، فذلك جزء من خطط استثمارية مدروسة لها مكاسبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المدى القريب والبعيد.

*بن ربيعة وبن عجاج .. ذاكرة لا تُنسى،،*

قد تتفق معي أو تختلف، لكن هناك أوجه شبه بين متعة وأهمية الهدف التاريخي الذي أحرزه الكابتن المخضرم صالح بن ربيعة، وذلك الذي أحرزه الكابتن الواعد ممدوح بن عجاج.

ومثلما خُلد هدف بن ربيعة في الذاكرة الصينية واليمنية، سيظل هدف بن عجاج خالدًا في الذاكرة السعودية واليمنية، بالنظر إلى الظروف التي نشأ فيها كلا اللاعبين والعوامل المشتركة بينهما.

*دعوة لإعادة التفكير،،*

نأمل أن يُعاد التفكير في هذه الجزئية من قبل المسؤولين ورجال المال والأعمال، فمجال الرياضة قطاع واعد ومثمر إذا وُجدت له استراتيجية واضحة.

وشبابنا يستحقون كل دعم وتشجيع، لأن البلاد بحاجة إليهم لتعزيز حضورها عربيًا ودوليًا، مثلما تحتاج إلى المعلّم والطبيب والمهندس والجندي والعامل والمزارع والمخترع والمبتكر.

فأعيدوا النظر في مثل هذه القضايا، فما زال في الوقت متّسع، ولا يزال ممدوح بن عجاج وأمثاله في بدايات عطائهم.



الأكثر زيارة


«التسريح لا يُسقط الحق: ضابط يرفع علم دولته المؤجَّلة».

الجمعة/19/ديسمبر/2025 - 04:13 م

في هذه الصورة لا نرى رجلًا يرفع علمًا فحسب، نرى عمرًا كاملًا ينهض من الانكسار، وسنواتٍ من الإقصاء القسري تقف على أطراف الأصابع لتلامس القماش الملوّن ك


الجنوب يفرض الواقع.. وصنعاء تنتظر القرار! .

الجمعة/19/ديسمبر/2025 - 06:51 م

كنا نسمع لسنوات الإعلام الشرعي والإخواني يردد أن الجنوب يستحيل عليه استعادة دولته لأنه لا يملك ممثلًا حقيقيًا، وكانوا في كل مرحلة يفرّخون لنا مكوّنات


بن لزرق: الصراع في حضرموت والمهرة "أخطر" من حرب 2015 ويهدد ب.

الجمعة/19/ديسمبر/2025 - 06:31 م

حذر الصحفي البارز، فتحي بن لزرق، من خطورة التصعيد السياسي والعسكري الجاري في محافظتي حضرموت والمهرة، واصفاً إياه بأنه الصراع الأكثر خطورة في اليمن منذ


الأعجم يفكك "شيفرة" التخادم الحـ.و.ثي والإخـ.وان ويوجه رسالة.

الجمعة/19/ديسمبر/2025 - 08:48 م

في رسالة سياسية اتسمت بالوضوح والمكاشفة، وجه رئيس تحرير صحيفة "الأمناء" الأستاذ عدنان الأعجم خطاباً هاماً إلى قيادة المملكة العربية السعودية، أكد فيه