تقارير



من الصـ.ـواريخ إلى الشائعات.. كيف تحاول ملـ.ـيشيات الحو.ثي تدمير مطار عدن الدولي

الإثنين - 03 نوفمبر 2025 - 12:21 ص

من الصـ.ـواريخ إلى الشائعات.. كيف تحاول ملـ.ـيشيات الحو.ثي تدمير مطار عدن الدولي

صوت العاصمة/ تقرير/محمد الزبيري


في قلب مدينة عدن العاصمة الجنوبية يقف مطار عدن الدولي شامخًا كرمز للصمود وبوابة الأمل الوحيدة لملايين اليمنيين المحاصرين بنيران الحرب.

هذا المرفق الحيوي، الذي يربط اليمن بالعالم الخارجي، لم يعد مجرد بنية تحتية للنقل الجوي، بل تحول إلى شريان حياة يتدفق عبره الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، ويمنح المرضى فرصة للعلاج في الخارج، ويجمع شمل الأسر التي فرقتها الصراعات.
لكن هذا الرمز الحيوي يواجه اليوم تهديدًا من نوع جديد، لا يقل خطورة عن الصواريخ الباليستية؛ إنها حرب إعلامية شرسة وممنهجة تشنها ميليشيات الحوثي، بهدف تقويض الثقة في المطار، وعزله دوليًا، وتبرير استهدافه عسكريًا.

تأتي هذه الحملة في سياق صراع ممتد ومعقد، حيث لم تكتفِ الميليشيات بتدمير البنية التحتية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك مطار صنعاء، بل تسعى الآن إلى خنق المنفذ الجوي الأخير الذي تتنفس منه الدولة اليمنية.

تستخدم في ذلك ترسانة من الشائعات والأكاذيب، وتستغل منصات التواصل الاجتماعي لبث الخوف والشك، مدعيةً أن المطار "غير آمن".
هذه الادعاءات لا تهدف فقط إلى تشويه سمعة المطار، بل هي جزء من استراتيجية أوسع لزعزعة استقرار العاصمة المؤقتة عدن، وضرب الجهود الرامية لتطبيع الحياة، والرد على النجاحات الأمنية التي حققتها السلطات في المطار مؤخرًا.

هذا التقرير يسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لمطار عدن، ويكشف أبعاد الحملة الحوثية وأهدافها الخفية، ويحلل دوافع هذا الاستهداف المتكرر، ويرصد حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها عدن ومطارها في وجه هذه التحديات، مدعومًا بشهادات حية وتحليل مقارن للوضع.



*مطار عدن الدولي: تاريخ من الريادة والاهمية الاستراتيجية


يمتلك مطار عدن الدولي تاريخًا عريقًا يجعله واحدًا من أقدم وأهم المطارات في شبه الجزيرة العربية. يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1927 على يد القوات البريطانية التي أسسته كمطار عسكري في خورمكسر.
بعد الحرب العالمية الثانية، تم تطويره ليصبح مطارًا مدنيًا دوليًا، وسرعان ما اكتسب أهمية كبرى نظرًا لموقع عدن الاستراتيجي على خطوط الملاحة الدولية.


قبل الوحدة اليمنية المشؤومة كان المطار المقر الرئيسي لشركة طيران "اليمدا"، وبعدها أصبح مركزًا لعمليات العديد من شركات الطيران.

تتجاوز أهمية المطار اليوم كونه مجرد نقطة عبور، فبعد إغلاق مطار صنعاء اليمنية أمام الرحلات التجارية بسبب سيطرة مليشيات الحوثي عليه وتدمير أجزاء منه، أصبح مطار عدن الدولي المنفذ الجوي الرئيسي لجميع المواطنين، بما في ذلك سكان المناطق الشمالية الواقعة تحت سيطرة الميليشيات.
يمثل المطار شريانًا إنسانيًا حيويًا، حيث تصل عبره المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية من المنظمات الدولية، وهو المنفذ الوحيد للمرضى الذين يحتاجون إلى علاج عاجل في الخارج. وفي الوقت نفسه، يعمل المطار كرئة اقتصادية للبلاد، إذ يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد من خلال تسهيل حركة رجال الأعمال والمستثمرين، ونقل البضائع، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. علاوة على ذلك، يلعب المطار دورًا كبوابة دبلوماسية، حيث يستقبل الوفود الرسمية ويعزز من حضور الدولة اليمنية على الساحة الدولية، كما أنه كان نقطة وصول حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال بعد تشكيلها بموجب اتفاق الرياض.

إن موقعه الجغرافي الفريد، المحاط بالبحر من جهة الإقلاع والهبوط، يجعله من أفضل المطارات في البلاد من حيث السلامة الملاحية.


وقد شهد مطار عدن الدولي جهودًا كبيرة لإعادة تأهيله وتطويره بدعم من التحالف العربي، خاصة بعد الأضرار التي لحقت به خلال الحرب، بهدف رفع طاقته الاستيعابية وتحديث أنظمته لتتوافق مع المعايير الدولية.




* مدينة السلام تتمنى مليشيات الحوثي تدميرها



منذ إعلانها عاصمة للبلاد، تحملت عدن عبئًا هائلاً على كافة الأصعدة. المدينة التي كانت تُعرف بسلامها وتنوعها الثقافي، وجدت نفسها في قلب معركة سياسية وعسكرية وأمنية.

بعد تحريرها من قبضة ميليشيات الحوثي في عام 2015 بفضل المقاومة الجنوبية ودعم التحالف العربي، بذلت جهود كبيرة لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتطبيع الحياة.

ومع ذلك، لم تتوقف محاولات زعزعة استقرارها.


واجهت العاصمة عدن تحديات أمنية جمّة، تمثلت في هجمات إرهابية، وعمليات اغتيال، ومحاولات لنشر الفوضى من قبل خلايا نائمة تابعة لمليشيا الحوثي وتنظيمات متطرفة أخرى.


هذه المحاولات لم تكن عشوائية، بل كانت تهدف إلى ضرب المشروع الوطني الجنوبي وإفشال نموذج الدولة في المناطق المحررة، وإظهار الحكومة الشرعية على أنها عاجزة عن إدارة شؤون البلاد، وبالتالي تقويض شرعيتها أمام المجتمعين المحلي والدولي.

على الرغم من هذه التحديات، شهدت العاصمة عدن تحسنًا أمنيًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. فقد تمكنت الأجهزة الأمنية، بدعم من التحالف، من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، وإحباط مخططات لشن هجمات، وتعزيز الإجراءات الأمنية في المرافق الحيوية.


كما بدأت المدينة تشهد عودة تدريجية لبعض مظاهر الحياة الطبيعية، مع إعادة تأهيل البنية التحتية، وعودة بعض المنظمات الدولية لنقل مقراتها إليها، مما يعكس ثقة متزايدة في استقرارها.
يمثل صمود العاصمة عدن شوكة في حلق المشروع الحوثي، الذي يسعى لفرض سيطرته على الجنوب لذلك، يظل استهدافها، سواء عسكريًا أو إعلاميًا، أولوية قصوى للميليشيات.



*حرب الشائعات لتبرير الإرهاب


في مطلع نوفمبر 2025، أطلقت وسائل الإعلام والقيادات التابعة لميليشيات الحوثي حملة إعلامية وإلكترونية منظمة وشرسة ضد مطار عدن الدولي. ترتكز هذه الحملة على محور رئيسي واحد: الترويج لفكرة أن المطار "غير آمن" وأن السلطات الأمنية فيه تمارس "اعتقالات تعسفية".

هذه الادعاءات، التي تم تداولها بكثافة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليست مجرد انتقادات، بل هي جزء من استراتيجية مدروسة،فالهدف المباشر هو ضرب الثقة وشل الحركة من خلال بث الخوف في نفوس المسافرين وشركات الطيران، ودفعهم إلى تجنب استخدام المطار، مما يؤدي إلى شل حركته وعزله.

كما تأتي هذه الحملة كرد فعل مباشر للتغطية على الإخفاقات الأمنية، ففي أواخر أكتوبر 2025، أعلن وزير الداخلية عن ضبط شبكة تهريب تضم عناصر أجنبية في مطار عدن الدولي ما يمثل "صفعة أمنية" تحاول الحملة الإعلامية التغطية عليها. والأخطر من ذلك، يرى العديد من المراقبين أن هذه الحملة قد تكون تمهيدًا لخلق مبرر لعمل عسكري، فمن خلال شيطنة المطار، تحاول الميليشيات تهيئة الرأي العام لتقبل أي هجوم مستقبلي. وقد وصلت الحملة إلى حد التهديد المباشر، حيث لوّح قيادي حوثي بوضع المطار على قائمة الأهداف العسكرية، مما يعيد إلى الأذهان الهجوم الصاروخي الدامي الذي استهدف المطار في ديسمبر 2020.



*شهادات حية وأصوات من الميدان



في مواجهة سيل الشائعات الحوثية، تبرز شهادات المسؤولين والمسافرين كدليل ملموس على الواقع الفعلي في مطار عدن الدولي. يؤكد الكابتن عبدالرقيب العمري، مدير عام المطار، في تصريحات متكررة أن "المطار يعمل بكامل طاقته التشغيلية وبشكل طبيعي، وأن جميع الإجراءات الأمنية المتبعة تتوافق مع اللوائح الدولية للطيران المدني". ويضيف: "نحن ندير مرفقًا مدنيًا خدميًا بحتًا، وكل ما يقال عن عسكرة المطار هو محض افتراء يهدف لزعزعة ثقة المواطن والمنظمات الدولية".

من جانبهم، يروي المسافرون القادمون من مناطق سيطرة الحوثيين قصصًا تدحض هذه الادعاءات. يقول (أ. ح.)، وهو مواطن من صنعاء سافر عبر مطار عدن الدولي للعلاج: "كنت متخوفًا بسبب ما سمعته، لكنني وجدت معاملة طيبة وإجراءات سلسة ومنظمة. الأمن كان موجودًا لتسهيل الأمور وليس لترهيب الناس.

لولا مطار عدن الدولي، لما تمكنت من السفر لإنقاذ حياتي". شهادات مماثلة تتكرر على ألسنة الكثيرين الذين يجدون في مطار عدن المنفذ الوحيد لهم، مؤكدين أن الإجراءات الأمنية، رغم دقتها، ضرورية لضمان سلامتهم في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. هذه الأصوات من أرض الواقع تمثل أقوى رد على آلة الدعاية الحوثية.


*مطار عدن المدني ومطار صنعاء الحربي



لفهم أعمق لدوافع الحملة الحوثية، لا بد من إجراء مقارنة بين وضع المطارين الرئيسيين في العاصمة عدن وصنعاء اليمنية فمن جهة، يعمل مطار عدن الدولي تحت إدارة مدنية تابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، ويخضع لرقابة وإشراف المنظمات الدولية للطيران، ويسعى جاهدًا لتقديم خدماته لكافة المواطنين دون تمييز. وعلى الرغم من التحديات، يظل المطار مفتوحًا للرحلات التجارية والإنسانية، وتعمل فيه شركة الخطوط الجوية اليمنية وشركات طيران أخرى.

في المقابل، يقع مطار صنعاء تحت السيطرة الكاملة لميليشيات الحوثي، التي حولته من مرفق مدني إلى قاعدة عسكرية ولوجستية. تشير تقارير أممية ودولية إلى استخدام الحوثيين للمطار لإطلاق الطائرات المسيرة، وتخزين الأسلحة، واستقبال الخبراء العسكريين الأجانب. ورغم إعادة تشغيله جزئيًا لعدد محدود من الرحلات إلى وجهة واحدة (الأردن) بموجب الهدنة الأممية، إلا أن الميليشيات تستمر في استغلاله سياسيًا وإنسانيًا، حيث تفرض جبايات باهظة على المسافرين، وتتحكم فيمن يُسمح له بالسفر، وتستخدمه كورقة ضغط وابتزاز في المفاوضات.

إن الفرق شاسع بين مطار يسعى ليكون شريان حياة العاصمة عدن، والجنوب عامة، ومطار تم تحويله إلى أداة في آلة الحرب في صنعاء اليمنية. وهذا التباين هو ما يفسر حقد الميليشيات ورغبتها في تدمير النموذج الناجح في العاصمة عدن.


*أسباب تتجاوز البعد العسكري


إن إصرار ميليشيات الحوثي على استهداف مطار عدن الدولي سواء بالصواريخ أو بالشائعات، ينبع من إدراكها العميق لأهميته الرمزية والاستراتيجية.

فالأسباب تتجاوز البعد العسكري لتشمل محاولة تقويض شرعية الحكومة، حيث يمثل المطار أحد أبرز رموز سيادة الدولة، واستهدافه هو محاولة لضرب هذه السيادة.

كما تسعى مليشيات الحوثي إلى خنق العاصمة عدن عبر فرض حصار غير مباشر عليها بإغلاق منفذها الجوي، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويشل الحركة الاقتصادية.


ويأتي هذا الاستهداف أيضًا كرد فعل على النجاحات الأمنية، فكلما تمكنت أجهزة الأمن الجنوبية من إحباط مخططاتهم، يأتي الرد سريعًا في شكل تصعيد. بالإضافة إلى ذلك، تحاول الميليشيات ابتزاز المجتمع الدولي من خلال التهديد المستمر للمطار للضغط من أجل تحقيق مكاسب سياسية، مثل تشغيل مطار صنعاء وفق شروطها.

وأخيرًا، يمثل هذا العدوان محاولة لتصدير الأزمات الداخلية التي تعاني منها الميليشيات في مناطق سيطرتها، وصرف الانتباه عن فشلها في إدارة شؤون تلك المناطق.



*ذاكرة ديسمبر 2020: جريمة حرب لا تسقط بالتقادم



لا يمكن فهم خطورة الحملة الإعلامية الحالية دون العودة إلى جريمة 30 ديسمبر 2020. في ذلك اليوم، وبينما كانت طائرة تقل أعضاء الحكومة الجديدة تهبط في مطار عدن، استهدفت الميليشيات الحوثية المطار بثلاثة صواريخ باليستية إيرانية الصنع.

كان الهجوم غادرًا ودقيقًا، واستهدف صالة الاستقبال ومدرج المطار، حيث كان يتجمع مئات المدنيين والصحفيين والمسؤولين لاستقبال الحكومة.

أسفر الهجوم الإرهابي عن مقتل 25 شخصًا وإصابة أكثر من 110 آخرين، بينهم مدنيون، وموظفو إغاثة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وصحفيون.


نجا أعضاء الحكومة بأعجوبة، لكن المشاهد المروعة للضحايا والدمار في صالة المطار كشفت عن الوجه الحقيقي للميليشيات، التي لا تتورع عن استهداف المنشآت المدنية وارتكاب جرائم حرب لتحقيق أهدافها السياسية.

وقد خلص تحقيق أجراه فريق خبراء من الأمم المتحدة إلى أن الحوثيين هم من نفذوا الهجوم، وأن الصواريخ أُطلقت من مواقع خاضعة لسيطرتهم.

هذه الجريمة، التي أدانتها دول العالم، تظل شاهدًا حيًا على إرهاب الحوثيين، وتجعل من تهديداتهم الحالية أمرًا لا يمكن الاستهانة به.
إن الحملة الإعلامية اليوم تستخدم نفس المنطق الذي سبق الهجوم: شيطنة الهدف لتبرير الجريمة.


*خاتمة: الصمود في وجه آلة الدمار


إن الحملة الإعلامية الشرسة التي تشنها ميليشيات الحوثي ضد مطار عدن الدولي هي معركة استراتيجية تدور رحاها حول آخر شريان حياة يربط بلادنا بالعالم.

إنها محاولة يائسة لقطع هذا الشريان، وخنق العاصمة عدن، وتقويض كل جهود السلام والاستقرار.

يثبت مطار عدن الدولي ، بإدارته وأجهزته الأمنية، يومًا بعد يوم، أنه ليس مجرد بنية تحتية، بل هو رمز للصمود والإرادة.


إن نجاحه في الحفاظ على أمنه واستمرارية عمله في ظل هذه الظروف القاسية هو انتصار للدولة والحياة على مشروع الموت والفوضى. إن الرد على حرب الشائعات الحوثية لا يكون فقط بتفنيدها من خلال شهادات حية وتحليلات موضوعية، بل بتعزيز الثقة بهذا المرفق الحيوي، ودعم جهود تطويره، والوقوف صفًا واحدًا ضد كل من يحاول استهدافه.

سيبقى مطار عدن الدولي، نافذة الوطن المفتوحة على الأمل، وشاهدًا على أن إرادة الحياة أقوى من كل الصواريخ والأكاذيب.



الأكثر زيارة


عاجل : قصـ.ـف طـ.ـيران يستـ.ـهدف مواقع للحـ.ـوثيين في صعدة.

الأحد/02/نوفمبر/2025 - 09:58 م

شنّ طيران مُسيّر مجهول، مساء اليوم، هجمات صاروخية على مناطق متفرقة في محافظة صعدة شمالي اليمن، بالتزامن مع تحركات حوثية لتحشيد المئات من المهاجرين الأ


وزير النقل يتفقد سير العمل بمطار عدن الدولي ويعقد اجتماعاً م.

الأحد/02/نوفمبر/2025 - 04:26 م

قام معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، صباح اليوم، بجولة تفقدية في مطار عدن الدولي،مطلعاًعلى سير العمل وانسيابية الإجراءات المتبعة مع المس


سار | الحكومة تعلن توفر فرص عمل للشباب في العاصمة عدن ! .

الأحد/02/نوفمبر/2025 - 08:46 م

أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في العاصمة عدن عن بدء استقبال طلبات التسجيل للباحثين عن عمل في مختلف التخصصات والمجالات، في خطوة تهدف إلى ربط الك


روسيا تكشف عن رؤيتها للحل النهائي في اليمن "تفاصيل".

الأحد/02/نوفمبر/2025 - 03:51 م

أكد سفير روسيا لدى اليمن، يفغيني كودروف، أن الحل السياسي عبر التفاوض هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية، مشدداً على ضرورة إشراك جميع القوى السياسي