تصريح وزير الخارجية شائع الزنداني يثير ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية
الجمعة - 07 نوفمبر 2025 - 12:34 ص
صوت العاصمة/ تقرير/ فاطمة اليزيدي:
أثار تصريح وزير الخارجية شائع الزنداني ‘ ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية ‘ بعدما أكد أنه لا يوجد أي مقترح لحل الدولتين في اليمن ‘ حيث اعتبر مراقبون بأنه حديثة تضمًن إساءة صريحة لقضية شعب الجنوب ‘ وتناقضًا مع التفاهمات السياسية القائمة التي أرستها اتفاقية ومشاورات الرياض برعاية التحالف العربي.
وكان الزنداني قد قال في مقابلة مع صحيفة أخبار الخليج أنه ” لا يوجد أي تصوًر لحل الدولتين ” ‘ معتبرًا أن هذا الطرح “يتناقض مع الواقع” ‘ في إشارة واضحة الى رفض المقترح الذي تبنًاه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي مؤخرًا.
التصريحات أثارت غضب قيادات بارزة مشيرين بأنه تجاوز بحديثة حدود موقعة الرسمي ‘ معتبرين أن تصريحاته “محاولة لقلب حقائق الشراكة السياسية ” التي جرى التوافق عليها بين المكونات اليمنية ‘ مؤكدين أن مثل هذه المواقف “تُعمًق الانقسام ولا تخدم مسار السلام ولا وحدة الصف في مواجهة التحديات القائمة.
*ماذا يجري في وزارة الخارجية؟
استنكر سياسيون جنوبيون بشأن تصريحات وزير الخارجية شائع الزنداني والذي وصفوها بالمسيئة لقضية شعب الجنوب ‘ ومشددًين بالقول : “من يفسرً لنا ما يترددً من أخبار وتعيين “حوثيين” ‘ وآخرين كانوا منقطعين عن العمل لقرابة 10-15 سنة ‘ وقد صارت لديهم جنسيات أخرى ‘ بل منهم مغتربون صارت لديهم أعمال تجارية في عواصم الاغتراب؟
ثم .. هل صحيح أن 95% من المعينين من هم في الشمال؟ مجرد سؤال؟
ولتكذيب ما يتردد ‘ أقترح السياسيون أن يوًجه وزير الخارجية لو كان قادرًا بنشر أسماء الذين تمً تعيينهم ‘ ومن أي منطقة هم ؟ وأين كانوا يعيشون قبل صدور قرارات التعيين؟ وما هي الأسس التي في ضوئها تم التعيين؟
الشفافية في العمل.. توضًح قيم النزاهة والعمل بضمير حيً.
*المجلس الانتقالي : تصريحات وزير الخارجية تتناقض مع تفاهمات ومشاورات الرياض:
أعرب المجلس الانتقالي الجنوبي عن رفضة واستنكاره الشديد للتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية شائع محسن ‘ والتي حملت إساءة صريحة لقضية شعب الجنوب ‘ وتناقضًا مع واقع التفاهمات السياسية القائمة ‘ ومحاولة لقلب حقائق الشراكة المنبثقة عن اتفاق الرياض ‘ ومشاورات الرياض ‘ والتفاهمات مع التحالف العربي.
وأشار المجلس الانتقالي الجنوبي: “إنً ما صدر عن الوزير يُمثل رأيًا شخصيًا ولا يُعبًر عن الموقف الجمعي ولا عن الالتزامات المتوافق عليها بين الشركاء ‘ كما يؤكد نهجًا إقصائيًا تجلًى في ممارسات الوزير ‘ تمثلت في استهداف كوادر الجنوب ومستوى تمثيلة في الوزارة ‘ وتجاوزت أسس الشراكة والتوازن التي أقرتها الاتفاقات.
*المجلس الانتقالي يؤكد بأن ” قضية الجنوب وطنية مشروعه كرًستها التضحيات وأقرتها التفاهمات السياسية:
يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي على أن قضية شعب الجنوب قضية وطنية عمدتها التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الجنوبي وفرضها واقعًا على الأرض ‘ وأقرًتها التفاهمات السياسية وجرى تثبيتها في مفاوضات وقف الحرب والعملية التفاوضية الشاملة القادمة ‘ وأن خيار استعادة دولة الجنوب حق أصيل ومشروع لا يقبل المساومة.
وفي ضوء ذلك ‘ يدعو المجلس حكومة اتفاق الرياض إلى توضيح موقفها من هذه التصريحات بشكل عاجل ‘واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات التي تمس التوافق وتضر بروح الشراكة ‘ محذرًا من مغبه تكرار تصدير هكذا مواقف غير صحيحة وغير متوافق عليها.
*القضية الجنوبية.. ضرورة وطنية:
ويرى المحللون بأن مثل هذا التصريح لا يمكن أن يُؤخذ على محمل الواقعية ‘ لا نه يتجاهل حقائق واضحة على الأرض ‘ مفادها أن الجنوب اليوم لم يعد تابعًا لأحد ‘ بل أصبح كيانًا قائمًا بذاته ‘ له مؤسساته وقضيته وشعبه الذي قدمً التضحيات الجسام في سبيل حريته وكرامته و استعادة دولته.
إن الجنوبيين اليوم لم يخرجوا اليوم من فراغ ‘ بل من تجربة مريرة امتدت لعقودً من التهميش والمعاناة ‘ حتى بات من الطبيعي أن يرفعوا صوتهم عاليًا للمطالبة بحقهم المشروع في تقرير مصيرهم ‘ فمشروع استعادة الدولة ليس خيارًا سياسيًا فحسب ‘ بل ضرورة وطنية وتاريخية لحفظ الكرامة وتحقيق العدالة.
*الزنداني ينكر واقع الجنوب:
بتصريح وزير الخارجية شائع الزنداني ‘ التي زعم فيها انه لا توجد أي مقترحات فعلية بشأن “حل الدولتين” في اليمن ‘ والتي اثارت موجه استنكار واسعه ‘هي تبرهن بشكل أساسي على ان حكومة الشرعية ما زالت تتعامل مع القضية الجنوبية بمنطق الإنكار السياسي ‘ متجاهلة واقعًا ميدانيًا وشعبيًا لا يمكن القفز عليه.
ويأتي تصريح الزنداني في وقت يرى فيه مراقبون أن حكومة الشرعية ما زالت تتعامل مع قضيتنا العادلة بعقلية النفي والاقصاء والرفض ‘ رغم القوة الواقعية له في المشهدين السياسي والعسكري ‘ وحضوره الدولي لتمثيل شعب الجنوب على طاولة المفاوضات الرسمية.
*أي تسوية سياسية لا تنصف شعب الجنوب.. مصيرها الفشل:
بدوره ‘ أكد رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخُبجًي : “على أن السلام العادل لا يقوم على الإقصاء أو تجاوز إرادة الشعوب ‘ بل على شراكة حقيقية تُنهي الصراعات وترسًخ الاستقرار الدائم ‘ مؤكدًا بأن أي تسوية سياسية لا تُنصف تطلعات شعب الجنوب وحقه المشروع في استعادة دولته ‘ مصيرها الفشل ولن تكتسب أي شرعية حقيقية.
وأشار الخُبجًي : “ندرك جيدًا أن أي تسوية تتجاهل هذه الحقائق ولا تُبنى على إرادة الناس ستبقى هشًة وعاجزة عن تحقيق السلام العادل والمستدام ‘ مجددًا بأن من يتجاهل إرادة الجنوب اليوم ‘ سيعود إليها غدًا مكرًهًا ‘ لا ن إرادة الشعوب لا تُقهر ‘ والحق لا يُلغى بالتجاهل ‘ ولا يُمحى بالتنازلات.
*من التهميش الى مستوى الشراكة الرسمية:
لا بد أن تعيً حكومة الشرعية جيدًا ‘ بإنها تتعامل مع طرف قوي في العملية السياسية وهو المجلس الانتقالي الجنوبي الذي استطاع من نقل القضية الجنوبي محليًا الى قضية سياسية إقليمية ودولية ‘ مدعومة بتضحيات جسيمة قدًمتها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة الإرهاب والمليشيات الحوثية ‘ لتُصبح اليوم قوة واقعية على الأرض.
لقد استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي أن ينقل القضية من مرحلة التهميش الى مستوى الشراكة الرسمية في اتفاق الرياض ‘ ومن ثم الى طاولة المفاوضات الدولية والإقليمية ‘ ليصبح اليوم رقمًا صعبًا في المعادلة الدولية ‘ وجزءًا لا يتجزأ من مسار عملية السلام والاستقرار.
*ردود فعل واسعة في الشارع الجنوبي:
قال عدد من المواطنون : ” إن الوزير الزنداني تجاوز بحديثة قضية الجنوب وتجاوز موقعة الرسمي ‘ مؤكدين أن ما صدرً عن الوزير الزنداني يمثل ” رأيًا شخصيًا لا يعبًر عن الموقف الجمعي للحكومة أو الالتزامات المتوافق عليها بين الشركاء ” ‘ مشيرين إلى أن الوزير ” انتهج سياسة إقصائية واضحة من خلال استهداف كوادر الجنوب في السلك الدبلوماسي وتقليص مستوى تمثيلهم في وزارة الخارجية.
وشًددً الشارع الجنوبي: “بأن قضية الجنوب قضية لا تقبل المساومة أو التنازل ‘ وأن قضيته قد أقرتها التفاهمات السياسية ‘ مجددًين بأنه لا يمكن تجاهله كطرف رسمي في أي عملية سياسية قادمة”.
*المجلس الانتقالي .. صمام الأمان للجنوب:
يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي ترجمة التفويض الشعبي الى خطوات واقعية تعًزًز من استقرار الجنوب ومستقبلة السياسي ‘ من خلال علاقته الإقليمية والدولية بما يخدم تطلعات شعب الجنوب ‘ وبفضل رؤية قيادته الحكيمة يخطو المجلس بخطوات ثابته ورؤية واضحة نحو مسار الدولة الجنوبية القادمة.