أخبار محلية



المناضل فادي باعوم يسرد فصول من المعاناه مع نظام صنعاء بدءا باعتقاله في حضرموت و وصولا إلى السجن بصنعاء

الأحد - 09 نوفمبر 2025 - 09:24 م

المناضل فادي باعوم يسرد فصول من المعاناه مع نظام صنعاء بدءا باعتقاله في حضرموت و وصولا إلى السجن بصنعاء

صوت العاصمة | خاص


زنزانة الوحدة اليمنية




الفصل الأولالكمين


في أبريل من العام 2009 تم التنسيق لحضوري لقاءً موسعًا لفرع جمعية الشباب والعاطلين عن العمل فيالجنوب، والمُنَعقد في مدينة الشحركنت حينذاك رئيس الجمعية في الجنوب، انطلقت من المكلا برفقةالمناضلينحسين الزوبري، وضياء المحورق، وعلي بامسق، ومراد المفلحي.


وصلنا عصرًا، وكان في استقبالنا المناضل عمر العود (رئيس فرع الجمعية في حضرموت)، وشخص معهيُدعى معمر (أتحفّظ عن ذكر اسم عائلته حتى لا يطالها العار بما ارتكبه هذا الإمعة والذي سنوضحه لاحقًا).


بعد اللقاء بالشباب، والذي كان مفعمًا بالحماس الثوري، قفلنا عائدين إلى المكلاكانت الساعة حواليالثامنة مساءً، والمسافة بين الشحر والمكلا تبلغ حوالي 65 كيلومترًاعند اقترابنا من مدينة شحير، والتيهي بالقرب من مطار الريان الدولي، أُجبرنا على الخروج من الطريق العام إلى طريق ترابية حتى نتجاوزجسر شحير والذي تهدم بفعل سيول الأمطار.


وعند اقترابنا من العمدان الشاهقة للجسر لمحنا عدة أشخاص ملثمين وأربعة أطقم باغتونا فجأة بقطعالطريقأحاطوا بنا من كل جانب شاهرين أسلحتهم على سيارتنا فلم نستطع الفرار، لقد كان كمينًا محكمًا.


أخرجونا بالقوة من سيارتنا وقاموا بتقييد أيادينا وتكميم عيوننا ثم صفّونا وأجلسونا على رُكبنا،وسمعنا صوت شحن أسلحتهم الآلية وشعرنا بأنها مُصوّبة نحو رؤوسناعندها فقط اعتقدت بأنهم سوفيقتلوننا.


لكن الغريب في الأمر أنه عندما شعرت بأنني مقبل على الموت، بدأ شريط حياتي يمر من أمامي بسرعةمخيفة ثم تملكني هدوء واطمئنان غريب، وكأن روحي خرجت من جسدي، لم أكن أسمع شيئًا عدا السكون.. واطمئنان لم أشعر به من قبل.


وفجأة عادت لي كل حواسي وذلك عندما جذبني أحد الجنود من قميصي وفهمت أنه كان إعدامًا وهميًاليرعبونا.



لم ننتظر طويلًا حتى تم سحبي وبقية الرفاق إلى الطقم العسكري ونحن مغمضو الأعينمشى الطقمحوالي الربع ساعة حتى وصلنا إلى طريق ترابية فهمت منها أننا اتجهنا إلى معتقل البقرين للأمنالسياسي بالمكلاوقد كنت نزيلًا فيه عام 95 إثر تظاهرة شاركت فيها، وها أنا أعود إليه مرة أخرى بعد 13 عامًا، وعلى قول الحضارم"يالله بعودة".


---


الفصل الثانيالخيانة والترحيل


تم إدخالنا نحن الأربعة إلى زنزانة في الطابق العلوي وجلسنا في هذا السجن حوالي أربعة أيام بدون أيتحقيقوفي اليوم الخامس تم نقلنا إلى سجن البحث الجنائي بالمكلا، وبعد أن قضينا حوالي أسبوعًا تمعرضنا على النيابة العامة والتي بدورها أفرجت عنا بضمانة حضورية.


بعدما خرجنا وصلت لنا معلومات أكيدة بأن من أبلغ عن خط سيرنا وأوقعنا في هذا الكمين هو الخائن معمر،فقد كان مخبرًا مع الأمن!


وبعد يومين من الإفراج عنا تم استدعائي للنيابة العامة، وكان رئيس نيابة حضرموت شخصًا من آل أبوحاتم، من صنعاءوبجرة قلم من أبو حاتم تم تحويلي إلى السجن المركزي بالمكلا وبدون أي مقدمات، فلقدأتت الأوامر من صنعاء لإعادتي للسجن!


وتم ترحيلي إلى السجن المركزي بالمكلا، والذي قضيت فيه حوالي 4 أيامحظيت فيه باستقبال كبير منالمساجين، حتى أولئك الذين عليهم قضايا جنائية، باستثناء السجانينكانوا من الشمال، كغيرهم من أفرادالشرطة والمرور والجيش ومدراء العموم وعلى رأسهم المحافظ.. فكل هؤلاء يأتون من الشمال!


IMG_1651.jpeg


الفصل الثالثإلى صنعاء


بعد أربعة أيام قضيتها في السجن المركزي بالمكلا، فوجئت في ظهر إحدى الليالي (وأظن تاريخ 14 أبريل)بأن دخل بعض الجنود زنزانتي قائلين"هيا اجمع أغراضك.. إفراج"لكنني فهمت أنني سوف أنقل إلىسجن آخر.


أخذوني من السجن المركزي بالمكلا على متن طقم عسكري واتجهوا بي نحو طريق مطار الريان الدوليهناكعرفت بأنهم سوف ينقلونني إلى صنعاء كما نقلوا والدي قبل سنة، وكأنهم يقولون"أنتم أسرى لدينا"فحرب 94 لا زالت قائمة، وتذكرنا بالحروب التاريخية السبئية مع دولة حضرموت، حينها كانوا يأخذونالأسرى إلى عواصمهم وهكذا اعتبرتها.


عند وصولي مطار الريان كان هناك ضباط شماليون وضباط حضارمأحد الضباط الحضارم وهو صالحالمعاري اقترب مني وقال"سوف نبلغ أهلك وجماعتك أنهم رحّلوك إلى صنعاء.. شد حيلك".


قام ضابط شمالي بوضع القيد في يدي وفي يده وصعد بي على متن طائرة السعيدة متجهين إلى صنعاءفي الطائرة كان الركاب مذهولين من وجودي مقيدًا بينهم، لكن المضيفة، وهي امرأة عدنية، تعاطفت معيجدًا، وظلت طوال الرحلة تواسيني بالمأكولات والمشروبات، وتوصي الضابط بأن يتوسط لإطلاق سراحي.


فقلت لها"أنا مطلوب من أعلى سلطة، ولا أحد يستطيع التوسط".


سألتني"ماذا عملت؟"أجبتها"أني أدافع عن حقي وحقها الجنوبي المغتصب".


قالت"إذن أنت من الحراك الجنوبي، الله ينصركم وقلوبنا معكم".


تدخل الضابط وقال"كلكم انفصاليين".


شكرت موقفها النبيل وأخبرتها بأننا سننتصر.


---


الفصل الرابعالقبر (تحت الأرض)


وصلنا صنعاء، فوجدت في انتظاري ضابط الأمن القومي وأخذني إلى مكتب الأمن في المطار ثم سلمنيلستة أطقم عسكرية بالتمام والكمالأخذوني على متن أحدها وانطلقنا وأنا مغمض العينين حتى وصلنامبنى عرفت أنه مبنى الأمن السياسي في حِدة، والذي كان يرأسه حينها غالب القمش.


وهناك استقبلني شخص عرّف نفسه بأنه صالح الجبري، مدير سجن الأمن السياسي، وقال لي باللهجةالصنعانية:


"هيا ما جابك هانا، كان أبوك هنا قبل سنة وباين أنت مُعكّم سَع أبوك، لكن الصدق سَمخ ونحترمه" (أيعنيد لكن شجاع).


قلت له"ما بالسجن احترام لكن خيرة الله".



وهنا بدأ يشرح لي إجراءات السجن وأولها سحب ملابسك منك وإعطاؤك ثوبًاالذي يسمى في صنعاء"زِنّة"قلت في نفسي"من أولها زِنّة.. الله يستر".


بعد ارتداء الزِنّة تم تكميم عينيّأخذني الجبري من يدي وأنا كالأعمى أتبعه حتى شعرت بأننا ننزل درجًاونغوص للأسفلاستمر نزولنا وفهمت أننا أصبحنا تحت الأرضسمعت صرير باب كبير يُفتح فدخلتهوهنا تم رفع الكمامة من عيني ووجدت نفسي أمام رواق طويل فيه حوالي عشرين زنزانة منفردة.


أخذني إلى إحداها قائلًا"هذه كانت زنزانة أبيك.. هيا ارحب"ثم رمى لي بقصعة لقضاء الحاجة وقارورةماء صغيرة وأغلق الباب.


عندها بدأت أتفحص الزنزانة، فهي بدون أي تهوية عدا فتحة في الباب، يعلوها مصباح أصفر قوي لا يُطفأأبدًا، فلا تفرق بين ليل من نهار، وفراش مهلهل منتهي الصلا.


كان شعوري في تلك اللحظة وكأنني دُفنت حيًا، فالزنزانة كالقبر، وانتابتني حالة من الهم والقهر، ولم أتوقعأن أصمد في هذا المكان، لكن للنفس البشرية قدرة على التحمل لا يدركها الإنسان إلا في مثل خوضه هذهالمحن.


كان نظام السجن الانفرادي كالآتي:


لا اتصال مع الأهل.


لا زيارات.


لا ترى الشمس إلا مرة في الأسبوع.


ممنوع دخول الحمام إلا في أوقات معينة وعلى مزاج السجان.


الطعام عبارة عن كدم وفول صباحًا، وبطاطس ورز في الغداء، والعشاء كدم وفول.


لم يكن مسموحًا بالجرائد والتلفزيون بتاتًا في الانفراديكان لدي فقط القرآن الكريم، ختمته أكثر من مائتيمرة.


---


الفصل الخامسجيران الزنزانة


في اليوم الخامس من وجودي بالانفرادي تحت الأرض، فوجئت بشاب يكلمني من فتحة باب الزنزانة وعرّفنيعلى نفسه بأنه جاري، وأن اسمه محمد الحوثي (الذي هو الآن في رئاسة المجلس الثوري للحوثيين فيصنعاء).


لم يقصر محمد معي، فقد كان يرسل لي بعض الأطعمة والكتب، منها كتاب تفسير الأحلام لابن سيرينكانتالأحلام نزهتنا الوحيدة.


في اليوم السادس زارني أحد الضباط، واسمه قاسم الردفاني، من أبناء ردفانوللأمانة قام بعمل بطوليمعي، كان يهرب لي السجائر والجرائد، كصحيفة الأيام، وينقل لي أخبار وأنشطة الحراك وقوته المتصاعدة،وعن إخوتنا الضاغطين بقوة ليتم إطلاق سراحنا.


أخبرني أن الوالد تم تسميمه في مستشفى حضرموت، ونقلوه إلى الصين بين الحياة والموت، وأن أخي(الفقيد النبيل) فواز معتقل في حضرموت، وبقية إخوتي مشردونأخبرني أيضًا بأن هناك مجموعة منالقيادات الجنوبية تم اعتقالها في الخارج وتسليمها لصالح، وهم الآن في الطابق الأعلى للسجن، علىرأسهم المناضل على شائف الحريري والربيعيكان الردفاني هو حلقة الوصل الوحيدة لي بالعالم، فقد كنتفي غياهب الجب.


في اليوم السابع بدأت التحقيقات معيكانوا يأخذونني في أوقات مختلفة، الفجر، المساء، يتناوبون علىالتحقيق معيلم يتم تعذيبي جسديًا ولكن التعذيب النفسي كان أشد وأنكى.


---

IMG_1652.jpeg


الفصل السادسالعنبر (حوثيون وقاعدة)


استمر الحال حوالي الشهرين وأنا في الحبس الانفرادي تحت الأرض، بعدها جاءني صالح الجبري مديرالسجن، قائلًا"هيا قم بـ نطلعك فوق"قلت في نفسي"يعني عادها بالطويلة".


تم أخذي إلى الطابق العلوي، إلى عنبر كبير فيه 30 معتقلًانصفهم حوثيون والنصف الآخر قاعدة، وأناالحراكي الوحيد بينهموهذه كانت حبسة أخرى.


بدأت أفكر كيف أتفاهم مع الطرفين، وجدت أن أغلب عناصر القاعدة من الحضارم وكانوا لطفاء معي، ووجدتالحوثيين أكثر تفهمًا لكوني حراكيًا (طبعًا تفهمهم هذا كان قبل سيطرتهم على صنعاء فلقد اجتاحو عدنبعدها!).


الجميع رحب بي وكأني واحدًا منهم، وأفردوا لي مكانًا بينهم، وأعطوني طعامًا يأتيهم من الزيارات، والذيحُرمت منه أشهر.


تعرفت على جماعة القاعدة، وكانوا لطفاء معي، أتذكر أنشودة دائمًا يرددونها، يقول مطلعها"بانحررحضرموت واليمن ".


قسمت نفسي بين الجماعتينالأكل مع الحوثيين، والصلاة مع القاعدة.



وسبرت الأمور ما عدا بعض المنغصات، التي تحصل بين الفينة والأخرى، بسبب اشتداد النقاش، فأنابطبعي واضح في آرائي والتي لا تعجب الطرفين.


وجدت من عناصر القاعدة، جمال البدوي (من أبناء مكيراس، متهم بتفجير "كول")وأيضًا رفيقه البناءحكوا لي عن قصة هروبهم الشهيرة من سجن الأمن السياسي بصنعاء وكيف عادوا إليه.


حكى لي أيضًا البدوي عن علاقتهم بالسلطات اليمنية ولقاءاتهم المتعددة، حيث اجتمعوا مع قيادات القاعدةفي عدن أواخر 2008 وطلب منهم المساعدة في تصفية قادة الحراك وعلى رأسهم الوالد حسن باعوم!


IMG_1654.jpeg


الفصل السابعالمحاكمة والصمود


بالمجمل العام كان الاعتقال في العنابر أفضل بكثير من الحبس الانفراديفلقد سمحوا لنا باتصال واحد كلشهر للعائلة، وكانت والدتي آمنة باعوم (حفظها الله) هي من ترد على مكالماتيكانت في كل اتصال تقول:


"اصمد كن رجلًا، فصالح لم يستطع إخضاع والدك ويريد الآن إخضاعه بككل الجنوب معكم لا تخافوا".



كانت كلماتها ترفع معنوياتي للسماءبشروني أيضًا بمولود ذكر، أتاني بعد ثلاث بنات، أسموه حسنتيمُنًا بوالديأسعدتني البشرى ودعوت على إثرها المساجين لعزومة وزعنا فيها الإندومي والتونة، فهذاأقصى ما نستطيع الحصول عليه.


لم نكن نخرج للشمس إلا مرة في الأسبوع في ساحة السجن وكنا نسميها "الشماسية"وفي الشماسية كنانسترق الأخبار، لأن هناك تكتمًا شديدًا وحرصًا على ألا تصلنا أي أخباروهناك عرفت بأن لنا إخوة تمحبسهم كالمناضلين قاسم عسكر، وفؤاد راشد، وصلاح السقلدي، وأحمد الربيزي، وأحمد القنع، وعلي شايفالحريري، والربيعي، وآخرونكانوا في السجن مصرين على تقسيم جماعة الحراك، كل واحد منا في عنبر.


في إحدى صباحات الشماسي، فوجئت بعلي الحريري، يطل علينا من أعلى المبنى ويسلم عليناسألته"كيف طلعت؟"فقال إنه تسلق على ظهر أحمد القنع رحمه الله ليراني، ونقل لي تحيته.


مرت الأيام ونحن من تحقيق إلى تحقيق، وكان هناك ضابط ذو رتبة عليا اسمه النميلي، من أقذر ما خلق الله،حقود لجوج حقير، كان يسبب لنا الإزعاج باستمرار.


بعد أيام جاءوا لنا بأولاد الشهيد محمد طماح الثلاثة، اقتادوهم من مطار صنعاء فقد كانوا مسافرين إلىأمريكا، لكن الحال استقر بهم في الأمن السياسيأيضًا وجدت العميد قاسم الداعري حيث تعرض للتعذيبقبل نقله إلى عدنكذلك وجدت الفقيد العميد علي السعدي، مكث فترة ثم نقل إلى عدن.


في الأشهر الأخيرة بدأت محاكمتنا أنا وقاسم عسكر، الذين بقينا في الأمن السياسي، أما الآخرون فتمترحيلهم إلى السجن المركزي بصنعاءوللأسف الشديد فإن بعض المسؤولين الجنوبيين الذي يتشدقون الآنباسم الجنوب لم يكلف أحد منهم حتى مجرد السؤال عنا، أو متابعة قضيتنابل على العكس، فلقد أخبرنيالمناضل محمد دنبع النخعي، والذي كان معتقلًا في السجن المركزي بصنعاء، أن هناك مسؤولين جنوبيينكانوا يأتون لهم ويحاولون إقناعهم بالعدول عن الحراك الجنوبي، ويتهمونهم بالجنون لتحديهم صالح!


كنا نذهب للمحاكمة أسبوعيًا، وكان هناك قاضٍ جنوبي للأسف وهو من يقاضيني واسمه محسن علوانغير جدير بلقب قاضٍفكل الاتهامات كانت باطلة لكن ما هو إلا جندي ينفذ ما يُملى عليه.


وفي الجلسة النهائية للنطق بالحكم، وكان ممن حضر محاكمتيالدكتور ياسين سعيد نعمان، وأحمدالزوقري، ومراد الحالمي، والأستاذة رشا العريقي، والصحافية سامية الأغبرينطق القاضي بالحكم وكانخمس سنوات مع النفاذ وبدون أي أدلة تدينني!


صرخت مباشرة بأعلى صوتي في المحكمة بأن"هذا الحكم وسام على صدري".


IMG_1655.jpeg


الفصل الثامنالعودة للحياة


عدت إلى زنزانتي وأنا أفكر في الخمس سنوات كيف ستمر علينا ونحن ضيوف النميلي والقمش.


بعد شهرين أتى أمر بالإفراج عنا أنا وقاسم عسكروسقط اسم أحمد القنع سهوًاحتى أنه لم تتم محاكمته!


رفضنا التوقيع على أي تعهد عند خروجنا.


كان ذلك بعد أن قضيت سنة وثلاثة أشهر بالتمام والكمال في سجن الأمن السياسي اللعينوكان فيانتظارنا الفقيد النبيل الشهم صالح شيخ (رحمه الله)وهو من أبناء مكيراس الأبية.


خارج السجن رأيت كل شيء فيه بريقحتى الإسفلت رأيته يبرقوكأنني عدت إلى الحياة بعد الموتبل إنعند وصولنا بيت أحد الإخوة في صنعاءورأيت التلفزيون تأملته كأنني أشاهده لأول مرة في حياتيبالفعل عدنا للحياة.


في اليوم التالي كنا في ضيافة الدكتور محمد حيدرة مسدوسالذي قام بواجب الضيافة وجمع لفيفًا منالإخوة الجنوبيين في صنعاء للسلام علينا.


في اليوم الثالث عدنا إلى أرضناوحظينا باستقبال منقطع النظيرمن أول نقطة جنوبية في سناحبالضالع مرورًا بردفان ولحج وعدن وأبين وشبوة إلى أن وصلنا المكلاكان استقبالًا رائعًا يجسد اللحمةالجنوبيةأنسانا تمامًا غربة السجنومدنا بالكبرياء من خلال الشعور بالانتماء لشعب عظيم يستحقالتضحية ويستحق الأفضل من قادته واكرر يستحق الافضل من قادته.


IMG_1657.jpeg


فادي حسن باعوم




الأكثر زيارة


تمرد قبلي ضد الحوثيـ.ـين في صنعاء .

السبت/08/نوفمبر/2025 - 08:02 م

رفضت قبائل خولان بن عامر والطيال، إحدى أبرز قبائل طوق العاصمة صنعاء، مطالب ميليشيا الحوثي الإيرانية بحشد مقاتلين جدد إلى جبهاتها القتالية، وتأمين المن


السعودية تُرحّل غالبية المقيمين من ثلاث جنسيات نهائيًا .

الأحد/09/نوفمبر/2025 - 07:04 ص

واصلت وزارة الداخلية السعودية، حملاتها الميدانية لمتابعة وضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل ونظام أمن الحدود، حيث أسفرت الحملات المشتركة التي تم تنفيذها


تعرف على أسعار الذهب اليوم الأحد 9-11-2025 في اليمن.

الأحد/09/نوفمبر/2025 - 09:02 ص

شهدت أسعار الذهب في الأسواق اليمنية داخل محلات الصاغة، اليوم الأحد، الموافق 9-11-2025، استقرارًا في بعض جرامات الذهب، وأبرزها سعر الذهب عيار 21 وأوقية


"الخطوط اليمنية" تصدر تعميما جديدا للمسافرين إلى السعودية.

الأحد/09/نوفمبر/2025 - 09:48 ص

أصدرت "الخطوط الجوية اليمنية" تعميما جديدا يحدد شروط سفر المواطنين إلى السعودية. ونص التعميم على أن المسافرين بتأشيرة عمل (لدخول أول مرة) يشترط أن تكو