أخبار محلية



الحو.ثيون في مأزق.. عقوبات وسخط شعبي بسبب تهـ.ـديد الملاحة الدولية

الأحد - 16 نوفمبر 2025 - 12:53 ص

الحو.ثيون في مأزق.. عقوبات وسخط شعبي بسبب تهـ.ـديد الملاحة الدولية

صوت العاصمة/ متابعات


يجد الحوثيون في اليمن أنفسهم أمام لحظة اختبار حاسمة، وسط تشديد المجتمع الدولي الخناق الخارجي وتبلور التوجهات الدولية الحازمة تجاه التهديدات التي طالت الملاحة الدولية طوال العامين الماضيين، بحسب مراقبين.

ويرى المراقبون أن العقوبات الأمريكية وإعادة تصنيف الجماعة كـ”منظمة إرهابية أجنبية”، إلى جانب تصاعد السخط الشعبي في مناطق سيطرتها، فاقمت التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها.

وهذه كلها عوامل، وفق الخبراء، ضيّقت خيارات العودة إلى المسار السياسي، ورفعت في المقابل احتمالات لجوء الجماعة إلى التصعيد العسكري الداخلي مع تراجع ذرائع المواجهة الإقليمية.

أزمة غير مسبوقة
قول الخبير الاقتصادي، ماجد الداعري، إن الحوثيين يعيشون حاليا “أكبر أزمة اقتصادية منذ التأسيس”، نتيجة العقوبات الأمريكية وتدمير أجزاء من موانئ الحديدة التي تعدّ شريان التمويل الرئيس، سواء للموارد المالية أو إمدادات السلاح المهرّب، وتعطّيل حركة الملاحة الجوية بمطار صنعاء الدولي، فضلا عن انتقال البنوك من صنعاء إلى عدن.

ويشير الداعري في حديثه لـ”إرم نيوز”، إلى حجم التحديات الداخلية الكبيرة التي تواجهها الجماعة في مناطق سيطرتها، والمتعلقة برواتب موظفي قطاعات الدولة وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية؛ “وهو ما يجعل صمود إدارتها لهذه المناطق واستمرار مجهودها الحربي طوال الأشهر الثلاثة المقبلة دون موارد مالية، أمرا مستحيلا”.

وذكر أن خيارات الحوثيين الصعبة، دفعتهم مؤخرا إلى محاولة ابتزاز الإقليم للبدء بتحريك مفاوضات الحل الاقتصادي في عمّان، من أجل تخفيف الضغوط والحصار المفروض، وما لم يتحقق ذلك “فإن الجماعة لن تتورع في تفجير تصعيد جديد تحت أي مبرر كان”.

ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، صعّد الحوثيون خطابهم العدائي ضد دول الجوار، بينما ركّزت قنواتهم الدبلوماسية على المطالبة بتنفيذ التفاهمات الاقتصادية والإنسانية المتفق عليها أواخر العام 2023، باعتبارها مدخلا لاستئناف خريطة الطريق.

في المقابل، كثّفت الجماعة إرسال تعزيزاتها العسكرية النوعية إلى جبهات مأرب وصعدة والجوف ولحج، في رسالة تحذيرية من أي تأخير في دفع العملية السياسية التي يعتبرها خبراء “طوق النجاة الوحيد لتفادي ضربات خارجية محتملة”.

سيناريوهات مفتوحة
ويرى خبير الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، العميد ركن، ياسر صالح، أن الجماعة بحاجة إلى سلام مؤقت للهروب من الضغوط الدولية، ولتفادي العاصفة التي مرت بالمنطقة، وعصفت بحزب الله اللبناني ونفوذ طهران في سوريا، “وهم يخشون أن يكون دورهم هو التالي”.

وبين، في حديثه لـ”إرم نيوز”، أن مقاربات الحوثيين الحالية في ظل غموض ملامح المستقبل القريب، تبدو متأنية بعض الشيء، وتترقب بشدة التصعيد الإسرائيلي في لبنان، “وسط تمنيات زعيم الجماعة بتقمص شخصية ودور حزب الله السابق في قيادة أطراف المحور الإيراني في المنطقة”.

وبحسب صالح، فإن الجماعة بموازاة ذلك تستعد لسيناريوهين اثنين، قد يعيدانها إلى مربع الاستهدافات البحرية والهجمات العابرة للحدود، الأول متعلق باحتمالات فشل اتفاق غزة، والآخر متصل بحدوث أي ضربة محتملة على إيران.

ولفت إلى استعدادات الحوثيين الجارية على قدم وساق لأي من السيناريوهات المحتملة، وقال إن ذلك يتضح “من خلال استقبال دفعات الأسلحة المهربة والمتدفقة بوتيرة عالية منذ انتهاء حرب الـ12 يوما بين إيران وإسرائيل”.

وأكد أنه في حال عدم حدوث أي تطورات إقليمية، مع استمرار حالة الانسداد السياسي في خريطة الطريق، فإن الجماعة قد تذهب باتجاه الحرب الداخلية، “ولكن ذلك سيكون مسبوقا بوجود اتفاق معلن يضمن توقف العمليات الإسرائيلية تجاههم، واستمرار تحييد الولايات المتحدة”.

مخاض سياسي
وبدوره، يعتقد الباحث السياسي، حسام ردمان، أنه رغم مراعاة الحوثيين للتهدئة الإقليمية، فإنهم يراهنون حالياً على جني بعض المكاسب السياسية من خلال الدفع نحو خريطة الطريق من جهة، ومن الجهة الأخرى يسعون إلى تخفيف بعض الضغوط الاقتصادية.

وقال ردمان لـ”إرم نيوز”، إن خريطة الطريق “باتت بأيدي واشنطن وبقدر ما في أيدي الإسرائيليين، ولدى الحوثي استعداد للمقايضة بانفراجات جزئية تتعلق بتخفيف القيود على موانئ الحديدة أو مطار صنعاء الدولي، كما أنه يريد بناء الزخم السياسي للعودة الدبلوماسية”.

مضيفاً أن اليمن حاليا يعيش حالة من المخاض السياسي المتناغم كذلك مع تهدئة عسكرية وأمنية، “ولكن على المدى المتوسط، فإن استمرار الحوثيين تحت الحصار الاقتصادي سيجعلهم غير قادرين على البقاء ضمن التهدئة”.

وبرأيه، فإن ذلك قد يدفع الجماعة نحو انتهاج التصعيد تجاه دول الجوار أو البحر الأحمر وإسرائيل، مؤكداً أن “هذين الخيارين لا يمكن الذهاب بهما دون موافقة إيرانية”، مقابل بقاء خيار التصعيد الداخلي مفتوحا بالنسبة للحوثيين.



الأكثر زيارة


البورد المصري يكرّم الدكتور هلال الغلابي ويوجه له دعوة خاصة .

الجمعة/14/نوفمبر/2025 - 11:23 م

حصل الطبيب اليمني هلال الغلابي، اختصاصي أمراض القلب والتداخلات القسطارية، على تكريم رسمي من البورد المصري للدراسات الطبية العليا، بعد تفوقه اللافت ضمن


مؤشرات على تجدد المعـ.ـارك .. مليشـ.ـيا الحـ.ـوثي تدفع بتعـ..

السبت/15/نوفمبر/2025 - 03:19 م

دفعت ميليشيا الحوثي، خلال الساعات الماضية، بتعزيزات عسكرية "كبيرة" وغير مسبوقة منذ شهور نحو المديريات الواقعة على خطوط التماس جنوب وغرب محافظة مأرب. و


مجلس القيادة يوافق على جميع قرارات الرئيس عيدروس الزبيدي .

السبت/15/نوفمبر/2025 - 07:38 م

بعث مكتب رئاسة الجمهورية رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء بإعداد قرارات التعيين التي أصدرها الرئيس عيدروس الزبيدي .. وجاء في مذكرة رسمية موجهة من مكتب رئاس


موجة جديدة من المهاجرين تصل سواحل شبوة.

السبت/15/نوفمبر/2025 - 01:16 م

شهدت السواحل الجنوبية لمحافظة شبوة، صباح اليوم، موجة جديدة من المهاجرين غير الشرعيين، في تطوّر يعكس استمرار تنامي الهجرة غير النظامية عبر البحر خلال ا