تحليل: من هو أمجد خالد؟
الأربعاء - 19 نوفمبر 2025 - 02:43 ص
ثابت حسين/ باحث ومحلل سياسي وعسكري
من هو أمجد خالد؟
*بدأ اسم أمجد خالد يتكرر في وسائل الإعلام في عدن مع نهاية عام 2015، حين تعمدت وسائل حزب الإصلاح تلميع عدد من القيادات الجهادية التابعة للإخوان حزب (الإصلاح) وتصويرهم كمشاركين بارزين في تحرير عدن من مليشيا الحوثي الإرهابية.*
*لكن المعلومات الموثوقة اكدت ارتباط المدعو أمجد خالد بعلاقة وثيقة بالقيادي الإرهابي المدعو وائل سيف الملقب "أبو سالم التعزي" أمير ولاية المنصورة سابقاً والمطلوب لأمن عدن ووحدات مكافحة الإرهاب الذي هرب إلى محافظة تعز الشمالية في مارس 2016 بعد أن تمكنت وحدة مكافحة الإرهاب وأجهزة أمن عدن من تحرير المنصورة من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش حينها.*
*وفجأة صدر في العام 2017م قرار لهادي، بتوصية من المدعو علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح طبعا، بتعيينه قائدا للواء النقل العام ضمن تشكيل قوات الحماية الرئاسية.*
*شهدت تلك الفترة احتكاكات وصراعات بين القوات الجنوبية والوية الحماية الرئاسية، وبرز نجم أمجد خالد كاحد القيادات التي أججت الصراع من خلال وقوفه وراء هجمات إرهابية ضد قوات الحزام الامني في عدن أدت إلى استشهاد عدد من الضباط والجنود الجنوبيين، ناهيك عن اختطاف وإخفاء عدد آخر منهم...خاصة في مديريتي دار سعد والشيخ عثمان وهما منطقتا انتشار اللواء الرئاسي الذي أسندت قيادته لأمجد خالد.*
*في أثناء أزمة وأحداث عام 2019 كان أمجد خالد أبرز القيادات الأكثر تشددا ودموية في استهداف القيادات الجنوبية واشعال نار الفتنة بين قوات الحماية الرئاسية والقوات الجنوبية، حيث وجهت له أصابع الإتهام في الضلوع بعملية اغتيال القائد الجنوبي البارز ابي اليمامة أثناء حفل تخرج في معسكر الجلاء.*
*بعد حسم هذه المعركة لصالح القوات المسلحة الجنوبية تم العثور في منزله على جثث لجنود جنوبيين وأجهزة ومواد تفجير ...الخ*
*بعد هزيمة قوات الحماية الرئاسية التي كان يسيطر عليها حزب الإصلاح اتخذ أمجد خالد من مدينة التربة بمحافظة تعز منطلقا للقيام بأعمال إرهابية تستهدف اغتيال قيادات جنوبية وزعزعة أمن واستقرار العاصمة عدن اعتمادا على خلايا إرهابية سرية إخونجية وحوثية مشتركة.*
*الغريب في الأمر أن المدعو أمجد خالد ظل خلال فترة طويلة إرهابيا بحصانة "شرعية" حتى اضطر رئيس مجلس القيادة الرئاسي لإعلان اقالته في شهر يناير 2024 بعد ضغط شعبي وسياسي جنوبي.*
*وكانت المحكمة الجزائية المختصة في العاصمة عدن قد أصدرت أحكاما بالإعدام على القائد السابق للواء النقل في قوات الحرس الرئاسي أمجد خالد، وسبعة آخرين... في قضيتي تفجير موكب محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، وتفجير مطار عدن الدولي واغتيال قيادات عسكرية أبرزها اللواء الركن ثابت مثنى جواس.*
*في فبراير الماضي تم الإعلان من قبل قوات الجبولي – حليف حزب الإصلاح – عن اعتقال أمجد خالد ومن ثم تم الإعلان عن إطلاق سراحه بضغط من داخل الحزب ذاته.*
*مؤخرا أعلن الارهابي المدعو عادل الحسني المقيم في اسطنبول عن تأسيس ما تسمى "المقاومة الوطنية الجنوبية" برئاسة الإرهابي أمجد خالد الذي أصبح الان في حماية ورعاية وتوجيه من مليشيا الحوثي الإرهابية.*
*ظهر المدعو أمجد خالد في تسجيل صوتي مهددا من جديد بعمليات رهابية جديدة ضد الجنوب والجنوبيين، ويبدو ان الحالة الهستيرية التي ظهر بها تعود إلى ضبط وإحباط وكشف أمن عدن لانشطة أمجد خالد الإرهابية التي كان يخطط للقيام بها في عدن وبقية محافظات الجنوب.*
ثابت حسين
باحث ومحلل سياسي وعسكري